بكى بشكل هستيري.. قصة مشهد على التلفزيون أفزع مبارك | صور

بكى بشكل هستيري..
بكى بشكل هستيري.. قصة مشهد على التلفزيون أفزع مبارك | صور

قُتل الرئيس الليبي معمر القذافي – الذي حكمَ ليبيا لأزيد من 40 سنة – في 20 أكتوبر 2011 خلال معركة سرت؛ حيثُ عُثرَ على العقيد مختبئًا في بربخ غربي سرت على يدِ قوات المجلس الوطني الانتقالي.
بعدَ وقتٍ قصيرٍ من إلقاء القبضِ عليه؛ فارق القذافي الحياة وقالَ حينَها المجلس الوطني الانتقالي إنه تُوفيّ متأثراً بجراحه التي أصيب بها في معركة بالأسلحة النارية لكنّ شريط فيديو مصور ظهرَ فيهِ القذافي وهو حيّ رفقة عناصر من الثوار الذين انهالوا عليهِ بالضرب وهو يطلبُ الصفح منهم.
كان للقذافي علاقة وطيدة بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك الذي ظل 30 عاما في سدة الحكم في مصر.
لعبت مصر في عهد مبارك دورا بارزا في محيطها الإقليمي، وفي ٢٠٠٧ بحث مبارك مع القذافي قضايا تشمل الصراع في دارفور والصومال، وذلك ضمن قمة عربية مصغرة في ليبيا.
وجمعت صورة فريدة من نوعها التقطت في حقبة التسعينات من القرن الماضي مبارك والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أثناء تعليم الأول للثاني كيفية قيادة السيارات.
وتعود الصورة إلى نحو 25 سنة مضت مضى وتحديدًا في العام 1990 حينما كان الرئيس الليبي معمر القذافي يرافق الرئيس المصري حسني مبارك في إحدى الجولات الميدانية، ومن ثم جلس العقيد معمر بجوار مبارك الذي اتخذ مكانه خلف مقود إحدى السيارات ليبدأ تعليم القذافي أصول قيادة السيارات.
وقد أثارت تلك الصورة حينها الاستغراب وطرحت العديد من التساؤلات في أوساط الليبيين الذين اكتشفوا أن زعيمهم قائد ثورة الفاتح العظيم يفتقد لإحدى مهارات العصر الحديث.
ولم تكن تلك الصورة هي الوحيدة للرئيس المصري التي يظهر خلالها مستقلاً سيارته وبجواره أحد الملوك أو الرؤساء العرب، فقد كانت هناك العديد من الصور ومنها صورة جمعت مبارك بالرئيس السوداني الراحل جعفر النميري وهما يجلسان داخل سيارة الأول في العام 1985.
وأفردت جريدة «الوطن» المصرية اليومية المستقلة ملفا، عن يوميات مبارك في المركز وكواليس محاكمته مع وقائع وصور وصفتها بأنها موثقة وتنشر لأول مرة نقلا عن شخص ملاصق للرئيس السابق.
وفي يوم 20 أكتوبر ٢٠١١ كان مبارك في جناحه الطبي يشاهد التلفزيون فوجئ بخبر مقتل القذافي وشاهد صور وفيديوهات مقتله، فانتابته حالة هستيرية حادة، وسيطرت عليه حالة الرعب والخوف الشديد، وأخذ يبكي بشكل هستيري.
كشف الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن الرئيس الراحل حسني مبارك، لم يكن لديه مشكلة إلا مع دويلة قطر، والسودان، مشيرًا إلى أن الرئيس المخلوع عمر البشير كان متقلبًا، وكان يثير بعض النعرات السودانية مع مصر من وقت لآخر.
وأوضح "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "mbc مصر" أن الرئيس الاسبق "مبارك" نجح في ترويض الرئيس الراحل معمر القذافي، كما لم ينجح أحد معه من قبل، وعرف مفاتيحه، وهذا بسبب معرفة "مبارك" بـ "القذافي" الذي كان يريد معرفة كل شيء، ولذلك كان "مبارك" دائمًا ما يطلعه ويرسل عمر سليمان لإطلاعه على الكثير من الملفات.
وأشار "المفكر السياسي" إلى أن مبارك نجح بشكل منقطع النظير في إسقاط الديون العسكرية عن مصر، وهذا من خلال تواصله مع أكثر من 100 عضو بالكونجرس الأمريكي.