المتهمة بدأت بزوجها وشقيقها وتورط أطباء .. مفاجآت صادمة في قضية الاتجار بالأعضاء البشرية

المتهمون
المتهمون

كشفت تحقيقات النيابة ومحضر التحريات في واقعة الاتجار بالأعضاء البشرية في الجيزة عن مفاجآت كثيرة.
تبين أن التشكيل العصابى بدأ بإقناع أحد ضحاياه ببيع «كليته» مقابل ١٥ ألف جنيه، إلا أن الضحية أصيب بمضاعفات بعد أسبوعين من العملية وتوفي.
وتبين أن زوجة الضحية كانت على علم بواقعة بيع زوجها المتوفى لكليته، فتوجهت إلى المتهم وهددته بإبلاغ الشرطة إذا لم يعوضها عن وفاة زوجها، فدفع لها المتهم مبلغ ١٠ آلاف جنيه، وخلال تواصلهما معًا أقنعها المتهم بالحصول على مبلغ مماثل إذا أحضرت متبرعًا آخر.
وبالفعل أقنعت الزوجه أخاها ببيع كليته مقابل ٥٠ ألف جنيه لعلمها بحاجته للمال.
وتحولت الزوجة بعدها إلى شريكة مع العصابة واستطاعوا إقناع ٨ من الضحايا معظمهم من الفقراء وأطفال الشوارع.
وتبين أن العصابة كانت تحتجز الضحايا في شقة بمنطقة فيصل لتجهيزهم لعملية التبرع.
وقال أحد الضحايا إنهم كانوا يخصمون قيمة أكلهم وشربهم من المبلغ المستحق، كما أنهم كانوا يجبرونهم على التوقيع على أوراق تفيد بتبرعهم بكليتهم لأحد أقاربهم دون مقابل.
وروى عدد من الضحايا في واقعة الاتجار بالأعضاء البشرية، تفاصيل مؤلمة، قال شاب يبلغ من العمر 19 عامًا إن المتهمين كانوا يحتجزونهم داخل شقة بمنطقة فيصل، ويقدمون الطعام والشراب لهم بشكل جيد، لكنهم كانوا يجبرونهم على توقيع إيصال أمانة لحين إتمام عملية البيع.
وأضاف الشاب في التحقيقات أن أغلب ضحايا تلك العصابة، من أطفال الشوارع والمحتاجين، وأن المتهمين كانوا يجبرونهم على التوقيع على أوراق تفيد قيامهم بالتبرع بـ«كليتهم» لأحد أقاربهم دون مقابل، لكنهم في الحقيقة كانوا يعطون الضحية مبلغ يتراوح من 30 إلى 40 ألف جنيه بحسب الفحوصات الطبية، لافتًا أنهم كانوا يخصمون قيمة «الأكل والشرب» خلال الفترة التي كانوا يقيمون فيها في تلك الشقة.
وكانت النيابة العامه كلفت المباحث بالتحري عن متهمين أخرين اشتركوا مع تشكيل عصابي للاتجار في الأعضاء البشرية بالجيزة، وقالت مصادر قضائية إن من بين المتهمين المطلوب التحري عنهم «طبيبين و3 ممرضات ومسؤول عن مركز طبي».
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الأمن الاجتماعى قيام 4 أشخاص (عاطلين وسيدتين «لهم معلومات جنائية») بتكوين تشكيل عصابي تخصص في مجال الاتجار بالأعضاء البشرية، متخذين من دائرة قسمى شرطة الدقى والجيزة، مكاناً لمزاولة نشاطهم الإجرامى وقيامهم بالوساطة في بيع الأعضاء البشرية «كُلى» من خلال استقطاب المجنى عليهم مقابل حصولهم على مبالغ مالية، ودفعهم مبلغا ماليًّا للضحية، عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها.
تم تحديد 8 حالات من المجنى عليهم وباستدعائهم حضر شخصان لأحدهما معلومات جنائية، وأقرا بقيام أفراد التشكيل بالوساطة في بيع «كُلاهم» مقابل حصولهم على مبالغ مالية بعد إجرائهم الفحوصات الطبية وتوثيق الأوراق التي تفيد تبرعهما.
وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام تم ضبط 3 من المتهمين، وبمناقشتهم أقروا بتكوين تشكيل عصابي فيما بينهم تخصص في استقطاب المجنى عليهم وحثهم على بيع أعضائهم البشرية «كُلى» مقابل مبالغ مالية، عقب اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها.