لطرد الأرواح الشريرة ..تصرف مفاجئ من أهالي فيصل بعد انتحار عروسين

لطرد الأرواح الشريرة
لطرد الأرواح الشريرة ..تصرف مفاجئ من أهالي فيصل بعد انتحار ع

خيمت حالة من الحزن الشديد على شارع جمال حسين، المتفرع من شارع الشهيد أحمد حمدي، بمنطقة الطوابق في فيصل، بعد أن ألقى زوجان بنفسيهما من الطابق الرابع، بسبب سلسلة من الخلافات الزوجية.
المشهد أسفل المنزل الواقع بالشارع غير الممهد، وتحديدًا المكان الذي شهد سقوط الجثتين، كان مغطى بكميات كبيرة من العدس والملح، التي ألقاها الجيران، اعتقادا منهم أنها تساعد في طرد الأرواح الشريرة، ويبدو أن ذلك الطقس شائع لدى سكان المنطقة، حيث حرص المارة على السير على حواف المكان، حتى لا تطأ أقدامهم البقعة التي سقطت فيها الجثة.
وبدأت كواليس الواقعة بنشوب مشاجرة بين الزوجة ووالدة زوجها، تطورت إلى تشابك بالأيدي، ما دفع العروس إلى الدخول إلى المطبخ، واستلت سكينا للدفاع عن نفسها، لكنها مع الشد والجذب أصابت حماتها بجروح فى الرأس.
فزعت العروس عندما رأت الدماء تسيل من رأس حماتها، فقررت القفز من شرفة الشقة بالطابق الرابع، لتسقط على الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء، وبمجرد أن شاهد الزوج جثتها في الشارع لحقها بالقفز من نفس الشرفة، مرددا: "مش هعيش من بعدك، هموت معاكي"، ليسقط هو الآخر جثة هامدة بجوار زوجته.
وأضافت التحريات والتحقيقات، التى جرت تحت إشراف اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، أن العروسين متزوجان منذ أقل من شهر، وأنه عقب تلقى الإخطار، انتقل فريق من المحققين إلى مسرح الجريمة، والمعمل الجنائي والنيابة العامة.
وفرضت القوات كردونا أمنيا فى محيط الحادث، وبدأت القوات فى مناظرة الجثتين، وتبين وجود تهشم فى الرأس وكسر فى الجمجمة وكدمات وسحجات فى مختلف أنحاء الجسد للعروسين، وقررت النيابة عرضهما على الطب الشرعى لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وبدأت القوات فى تفريغ الكاميرات القريبة من مسرح الجريمة، لفحصها وبيان عما إذا كانت التقطت صورا لحظة انتحار العروسين من شرفة الشقة بالطابق الرابع من عدمه، بينما ناقش فريق من المباحث أسر الزوجين، والاستعلام عن الحالة الصحية لوالدة العريس المنتحر، ولا تزال التحقيقات مستمرة.