ظاهرة عجيبة في مصر ..سر خروج النار من باطن الأرض في الوادي الجديد | فيديو

 صورة لايف

ظاهرة غريبه شهدتها قرية الهنداو التابعة لمركز الداخلة فى محافظة الوادي الجديد، وتحديدا على بعد 1.5 كم من مدينة موط، ظاهرة غريبة هى ظهور جمرات زرقاء اللون تخرج من باطن الأرض مع صعود أبخرة ودخان كثيف يحمل رائحة الكبريت النفاذة.
يقول محمود محمد عبد الرحمن مهران، حاصل على بكالوريوس علوم زراعية من أبناء مركز الداخلة، ويقطن بالقرب من موقع الظاهرة وأحد شهود العيان عليها، إن المنطقة قريبة من قرية الهنداو تشهد تفاعل وتصاعد الأبخرة عند اقتراب فصل الشتاء فى ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق فى الطبقة السطحية للتربة، ما يؤدى إلى استنشاق أدخنة غير معلومة ومجهولة المصدر، كما أن الظاهرة تتجلى بوضوح فى الفترة المسائية حيث تظهر جمرات لونها زرقاء ذات طابع بركانى تتحول مع طوال فترة الليل إلى اللون الأحمر الدموى حتى الصباح تترك فى مكانها بودرة صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة.
وأوضح مهران أن الظاهرة تحدث للعام الثالث على التوالى، حيث يجرى إزالة أو اقتصاص مرتفعات الطفلة المجاورة لموقع الظاهرة من خلال أصحاب مصانع الطوب الأحمر بمركز الداخلة، كما أن هذه المنطقة تتميز بوجود عنصرين طبيعيين ذاتا قيمة اقتصادية عالية، هما الفحم الحجرى، والكبريت، مناشدا جميع الأجهزة التنفيذية والجهات والخبراء تحديد نسبة العناصر الموجودة بهذه المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور نبيل حنفى، رئيس مركز الداخلة بالوادى الجديد، إنه بمجرد معرفة الظاهرة جرى زيارة الموقع ومتابعة الظاهرة وتصويرها.
كما جرى التواصل مع أعضاء هيئة التدريس الباحثين بكلية العلوم جامعة الوادى الجديد قسم الجيولوجيا لتحليل الظاهرة وإعداد تقرير، كما سيجرى رفع مذكرة للواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، بما يحدث على أرض الواقع وما جرى من إجراءات لمتابعة الظاهرة.
وشهد الاهالي تجدد خروج ألسنة النيران واللهب من منطقة الأرض التي ظهرت بها أدخنة بركانية مر اخري مع ظهور جمرات مشتعلة على سطح الأرض بلون أزرق في الفترة المسائية وتتحول تدريجيا إلى اللون الأحمر الدموي، وهي الظاهرة التي جرى رصدها في منطقة طريق " الهنداو" – مدينة موط بمركز الداخلة، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.
واستقبلت المنطقة بعثة من مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية لجمع عينات من المنطقة وتحليلها وإجراء الأبحاث والدراسات عنها، برئاسة الدكتور محمد عبد الظاهر محمد، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية بالقاهرة.
وأكد الدكتور محمد عبد الظاهر محمد، أستاذ مساعد جيوفيزياء بمركز البحوث الفلكية، خلال زيارته للوادي الجديد، أن ما يحدث في المنطقة هو تفاعل كيميائي بين عناصر في التربة جرى جمع عينات من المنطقة لتحليلها في معامل متخصصة في القاهرة بحيث يجري التحليل بشكل كيميائي وإشعاعي للكشف عن عناصر مشعة موجودة، وجرى إستخدام أجهزة الكشف الجيوفيزيقية بالتقنية المغناطيسية مع فحص ودراسة طبيعة الصخور في المنطقة.
وأضاف محمد، أن الفحص المبدئي يؤكد وجود طفلة زينية مع طفلة متحولة بقايا حفرية نباتية مختلطة في تركيب الطفلة، مع وجود طبقات من الطفلة الرملية، المنتشرة في المنطقة، وسيجري الانتهاء من التقرير عقب انتهاء معامل التحليل من تحليل العناصر المتواجدة في صخور المنطقة.
وتابع ، أن المنطقة خالية تمامًا من أي صدوع عميقة تصل لباطن الأرض وتكون فوهة أي بركان ونشاط بركاني أو حتى زلزالي، ولم يجري رصد أي نشاط بركاني أو زلزالي بها على الإطلاق.
فيما قال الدكتور نبيل حنفي، رئيس مدينة الداخلة بالوادي الجديد، أنه جرى بالفعل تشكيل لجنة علمية من أساتذة الجيولوجيا وعدد من الأساتذة بكليات الزراعة والعلوم، لدراسة انبعاثات الأدخنة من باطن الأرض، وتستهدف الدراسة بشكل خاص التعرف على طبيعة الإنبعاثات ومدى تأثيرها على صحة المواطنين بالمنطقة المجاورة وإمكانية استفادة الدولة منها إقتصاديًا حال إرتباط تلك الإنبعاثات بمواد ذات مردود إقتصادي مرتفع.
وأضاف حنفي ، أنه جاري التواصل مع جامعة الوادي الجديد، لمتابعة أعمال البحث الجيولوجي بالمنطقة، للوقوف على أسباب الظاهرة في أقرب وقت ممكن.
وكانت قد شهدت قرية الهنداو بالداخلة في محافظة الوادي الجديد، بداية نوفمبر الماضي، ظهور أدخنة وأبخرة بركانية ودخان كثيف وجمرات على سطح الأرض بلون أزرق، ويتحول اللون ت تدريجيا إلى الأحمر الدموي، وتحدث الظاهرة في منطقة طريق " الهنداو"– موط"، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.
فيما أعلن اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن تقرير بعثة الهيئة المصرية للثروة المعدنية بشأن الانبعاثات الغازية بمنطقة "الهنداو" بالداخلة والتي تتمثل في انبعاث غازات مرتفعة الحرارة من الطبقات السفلى الغنية بالمواد العضوية القابلة للاشتعال والتي تتفاعل مع المياه الجوفية التي تحتوي على عنصر الكبرىت فتخرج من خلال فواصل بطبقات التربة على هيئة أبخرة محملة بالكبرىت والأكاسيد.
وأوضح المحافظ، في بيان صحفي، أن التقرير أكد على عدم وجود أي شواهد لتدفقات بركانية بالمنطقة، وأن الاشتعال يحدث بالقرب من سطح الأرض، مطمئناََ المواطنين لعدم وجود أي ظواهر خطرة أو شواهد تثير القلق.