عايرته بعجزه الجنسي.. ستيني يذبح زوجته العشرينية بعد 8 أيام زواج

عايرته بعجزه الجنسي..
عايرته بعجزه الجنسي.. ستيني يذبح زوجته العشرينية بعد 8 أيام

8 أيام فقط هي عمر زواج "لمياء"، الفتاة العشرينية من زوجها الستيني "فوزي"، الذي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى وأم أبنائه الثلاث.. مزحة أو معايرة بـ"ضعفه"، انطلقت من الزوجة في وجه زوجها، الذي لم ترق له هذه الكلمة.. فأنهى حياتها ذبحا، وهي عارية داخل غرفة نومهما أثناء العلاقة الحميمية.
القضية التى هزت مدينة قويسنا بالمنوفية، نظرتها محكمة جنايات شبين الكوم، وقررت تأجيلها لجلسة الأربعاء المقبل، للمرافعات.
أوراق القضية رقم 15838 لسنة 2019 جنايات قويسنا، حوت تفاصيل الجريمة المرعبة التى تمت بدم بارد وانتهت بذبح الزوجة ليلة 10 مارس 2019، داخل منزلهما بقرية منشأة أبو ذكرى التابعة لمركز قويسنا.
تفاصيل كثيرة فى الواقعة، بداية من البلاغ ومرورا بالتحقيقات والشهادات، وصولا للمحكمة التى تستمع الأربعاء المقبل للمحامى أشرف فرحات، محامى الزوج المتهم.
توفيت زوجة "فوزي" الأولى بعد مرض عضال صارعته فتغلب عليها وصرعها.. فوجد نفسه وحيدا، وانشغل عنه ابناؤه، فقرر البحث عن عروس تؤنس وحدته ويقضي معها ما تبقى من عمره، حتى دلّه أقاربه على "لمياء حمدي" فتاة عشرينية حسناء من محافظة الدقهلية، فتقدم لخطبتها وتم الزواج بينهما، مطلع مارس 2019، فى حفل أُقيم "على الضيق"، ودخل بها فى منزله.
بحسب ما أوضحته التحقيقات في هذه الجريمة، فإن الدافع وراء الجريمة، كانت معايرة الزوجة لزوجها بضعفه الجنسي وتهكمها عليه، فما كان منه إلا قتلها بعدما أوهمها بضرورة إقامة علاقة حميمية، وأعد لهذا الغرض سكينا، وذبحها وأخرج أحشائها من بطنها، وهي عارية، وكان ذلك فى اليوم الثامن من زواجهما، ثم غطى جثتها وخرج أخبر جيرانه.
9 شهود إثبات استمعت لهم النيابة العامة خلال تحقيقاتها فى الواقعة، من بينهم من شاهد جثة المجني عليها بعيد قتلها، فضلا عن أبناء المتهم ووالد المجني عليها.
فقال سائق إنه حال مروره من أمام مسكن المتهم، فشاهده وآخرين أمام المنزل، فسأله عن سبب تجمع الجيران، فاصطحبه المتهم إلى داخل المنزل، ودلفا إلى غرفة النوم، فكشف له الغطاء، ففوجئ بجثة المجني عليها عارية ومذبوحة وبجانبها أحشائها، وأخبره أنه قتلها.
وقال والد الزوجة المجني عليها إنه تلقى إتصالا هاتفيا من أحد الجيران بوفاة ابنته، وتوجه إلى هناك ونمى إلى علمه أن زوجها قتلها.
"ميار وحسام وعلاء" - أبناء المتهم من زوجته الأولى - فكانوا أيضا من بين الشهود، حيث قالت الأولى إن شقيقها "حسام" أخبرها أن والدهما قتل زوجته، بينما شهد الآخران بنفس المضمون، وأن أحدهما تلقى إتصالا من زوجته يفيد بقيام والدهما بقتل زوجته.
أما الضابط أحمد خليل، رئيس مباحث مركز شرطة قويسنا، قال إنه انتقل إلى مكان الواقعة وتقابل مع المتهم الذي اعترف بقتل زوجته، ثم اصطحبه لغرفة النوم، فوجد الزوجة عارية ومذبوحة ومصابة بطعنات فى أماكن متفرقة، وبجوارها أحشائها، وبمناقشة المتهم أكد أنه قتل المجني عليها بسبب محاولته إقامة العلاقة الحميمية معها، فعايرته وتهكمت عليه بسبب ضعفه الجنسي.. وأكد الشاهد أنه عثر بذات الغرفة على سلاح أبيض عليه آثار دماء، ودلت تحرياته على صحة الواقعة.
أوراق القضية شملت ملاحظات دونها المحقق التابع للنيابة العامة بعد مطالعة تقرير الطب الشرعي، وأكد التقرير الطبي الذي أعده الطبيب محمد عبد الغفار أحمد، أن الجرح الموجود بعنق المجني عليها هو جرح ذبحي حيوي حديث، وحدث من الإصابة بجسم صلب.
كما شرح التقرير باقي إصابات المجني عليها "نعتذر عن ذكرها لبشاعة وصفها"، وعزى الوفاة إلى للجرح القطعي الذبحي، لما أحدثته من قطع للأوعية الدموية بالعنق وحدوث نزيف دموي غزير في حينه، أدى لحدوث صمدة نزفية غير مرتجعة.
كما شملت ملاحظات النيابة العامة ما أثبته تقرير قسم الأدلة الجنائية، من تطابق البصمة الوراثية المرفوعة من على السكين المضبوطة ومن على الفانلة الداخلية للمتهم، مع البصمة الوراثية للمجني عليها.
مثّل "فوزي" الجريمة أمام فريق النيابة العامة، وأمرت بحبسه بتهمة القتل العمد وحيازة سكين، ونظر قاضي المعارضات في أمر حبس المتهم على مدار عدة جلسات، وفي جلسة التجديد الأولى اعترف "فوزي" بارتكاب الجريمة، وتبعه اعتراف آخر تفصيلي، خلال جلسة التجديد التى عُقدت بتاريخ 27 مارس 2019، وتلاهما اعتراف ثالث فى جلسة تجديد الحبس التى عُقدت بتاريخ 10 يونيو 2019.
شملت أوراق القضية، تقريرا طبيا نفسيا وعقليا، أعدّته لجنة مكونة من 3 من أساتذة الطب النفسي بجامعة عين شمس، كلفتهم الجهات المختصة بإعداد تقرير طبي "نفسي وعقلي" حول المتهم، لبيان مدى مسؤوليته الجنائية عن الحادث.. وخلُص التقرير إلى أن المتهم لا يوجد لديه فى الوقت الحالي ولا وقت الواقعة أي أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي وعقلي يفقده أو ينقصه الإدارك والاختيار، وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ والصواب، مما يجعله مسؤولا عن الإتهام المنسوب إليه في القضية.
بتاريخ 25 يونيو 2019، أمر المستشار محمد حسن البواب، المحامى العام الأول لنيابة شبين الكوم الكلية، بإحالة المتهم فوزي إبراهيم، إلى محكمة جنايات شبين الكوم، لمحاكمته في الإتهامات الواردة بتحقيقات النيابة والتى نسبها له، أحمد أبو العلا، وكيل النائب العام، ونظرت المحكمة القضية، وأمرت بالتأجيل لجلسة الأربعاء المقبل، للمرافعات.