مشاهد مرعبة في وفاة مرضى كورونا.. كيف تعاملت الممرضات مع كارثة مستشفى الحسينية | شاهد

 صورة لايف

«مواجهة الموت».. أقل ما يمكن أن يقال في واقعة مستشفى الحسينية بالشرقية، حيث عاشت الممرضات لحظات مرعبة داخل غرفة العناية المركزة، وهن يشاهدن مرضى فيروس كورونا يفارقون الحياة بسبب عدم وجود أكسجين.
أظهر مقطع الفيديو المتداول من داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى الحسينية، ممرضة تجلس على الأرض في حالة رعب، بعدما شاهدت الموت يختطف 4 مرضى بفيروس كورونا.
الممرضة لم تستطع إخفاء رعبها، وجلست بجوار سرير أحد المرضى في حالة خوف، ظهر على طريقة انكماش جسدها.
في الناحية الأخرى ظهرت بعض الممرضات يحاولن إنقاذ مريض، عن طريق إمداده ببعض الأكسجين، لعل يسعفهن ذلك في منحه حياة جديدة.
وظهرت إحداهن ممسكة بأنبوبة أكسجين صغيرة، وتضغط عليها بشدة، لعله يصل إلى رئة المريض ليتمكن من التنفس، وتعود إليه الحياة مجددًا.
في حين ظهر ممرض يقف ممسكًا بأنبوبة أكسجين، وكأنه يستعطفها لتخرج آخر أنفاسها لإنقاذ مريض طرحه كورونا الفراش.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات القليلة الماضية على خلفية انتشار مقطع فيديو، يقال إنه من غرفة العناية المركزة بمستشفى الحسينية المركزى بمحافظة الشرقية، ويزعم مصور المقطع وفاة 4 حالات من مصابي فيروس كورونا، نتيجة نقص إمدادات الأكسجين.
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي استياءهم، مطالبين المسؤولين بالتحقيق في الواقعة، قبل أن تخرج مديرية الصحة بالشرقية وتنفى الواقعة، مشيرة إلى أن الحالات الأربعة توفوا تحديدًا في الرابعة عصر السبت، نتيجة حالتهم السيئة.
وأشارت المديرية الى أن المستشفى به عشرات الحالات من المصابين بفيروس كورونا المستجد وموضوعين على أجهزة التنفس ولم تحدث أى مشاكل لهم، قائلة: "ما يحدث هدفه إثارة الرأي العام".
وأوضحت المديرية أن أُسر الحالات يعلمون بسوء حالتهم، وتم اتخاذ كل الإجراءات دون مشاكل منهم.
فيما تواصل الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية مع وكيل وزارة الصحة الدكتور هشام شوقي مسعود لمتابعة الوضع داخل قسم عزل الحسينية وبيان صحة الواقعة من عدمها.
وتبين من المعاينة والفحوصات المبدئية التى أجراها وكيل صحة المحافظة بعد زيارته للمستشفى أن عدد المتوفين 4 حالات داخل عناية قسم العزل بالمستشفى نتيجة مضاعفات مرضية خطيرة.
كما تبين تواجد 17 طفلًا في قسم الحضانات ومرضى محجوزين في العناية العامة و36 حالة مصاب كورونا في القسم، ولم يحدث أي وفيات بين هذه الحالات علمًا بأن الأكسجين المغذي في العناية المركزة لمرضى كورونا هو نفسه المغذي للحضانات والعناية العامة، وأنه وقت حدوث الوفيات كانت سيارة الأكسجين تغذي التنك ما يعنى أنه لا يوجد نقص أو نفاد للأكسجين بالإضافة إلى أنه توجد شبكة احتياطية.
وفي سياق متصل، كانت مديرية الصحة بالغربية، أعلنت أن واقعة انقطاع الأكسجين بمستشفى زفتى العام خلال ملء التانك، أسفرت عن وفاة حالتين من مصابي كورونا، كانت حالتهما سيئة ومحتجزين منذ 5 أيام بالمستشفى.
وأشارت المديرية، الى أن المستشفى به 103 حالات كورونا على الأكسجين منهم 13 حالة تنفس صناعى ولم تحدث أى مشاكل لهم، مضيفة أن الزيارة خارج المستشفى للحالات المحتجزة سببت لغطًا كبيرًا حول الواقعة.