ردت له الصاع صاعين.. ثرية حسناء ترتمي في حضن مشرد انتقاما من زوجها

ردت له الصاع صاعين..
ردت له الصاع صاعين.. ثرية حسناء ترتمي في حضن مشرد انتقاما من

ارتدت الحسناء ملابسها على عجل، اتجهت إلى منضدة صغيرة بجوار الباب، سحبت مفتاح السيارة، وخطت مسرعة نحو المجهول، هائمة في شوارع المدينة تحت أستار الظلام، دون علم وجهتها، أثناء وقوفها إلى جانب الطريق في إحدى مناطق العاصمة الهادئة، جاءها صوته واهنا، راجيا، مستحلفا، طالبا مساعدة، تغلبت على توترها، أرقها، ترددها، اتخذت قرارها، نفذته وأصرت عليه، فتحت باب السيارة المجاور لها، وطالبته بالركوب، قفز «المتسول» إلى المقعد الأيمن، دون تفكير أو تساؤل، انطلقت مسرعة نحو المنزل، وفكرها مشغول بما لاقته من خيانات وأهوال، لتبدأ رحلة القضاء، بدعاوى متبادلة، متأرجحة بين اتهامات بالطلاق والزنا.
في تلك الليلة، تأكدت من خيانة من زوجها، تيقنت أنه لم يتوقف عن خداعها، منذ أخبرها بأن الشركة التي يعمل بها أوكلت إليه منصب مدير قطاع جغرافي، ما يستلزم انتقاله كل أسبوع لإحدى المحافظات الساحلية والإقامة بها، قبل أن ينتقل لمحافظة أخرى، كانت الخلافات بينهما في الوقت ذاته، وصلت لأقصى مدى، هددها بالطلاق إذا رفضت ما شاهدته على هاتفه، وتأكدها من خيانته لها، حيث اكتشفت أنه متزوج من فتاة تصغره بـ16 عاما.
الأدهى من ذلك، حسب ما تضمنته دعوى الطلاق التي أقامتها الزوجة، ودعوى الزنا التي أقامها الزوج ضدها، أمام إحدى محاكم الأسرة بالقاهرة الكبرى، أنها عثرت على رسائل متبادلة بين زوجها وزوجته الجديدة، تشتمل على وصلة سخرية منها، والتقاط الزوج صورة لها وهى نائمة، وتشبييها بـ«الأرنب الرومي».
اختل توازن الزوجة الثرية، التى لم يؤدي ثراءها إلى إحكام سيطرتها على زوجها ودفعه لعدم التفريط فيها، كونها عقيم لا تنجب، بل كان سببا فى استغلال أموالها في زيادة ثروته، والترقي في عمله بإحدى الشركات الكبرى، وتحوله من مهندس أول إلى رئيس قطاع، شعرت الزوجة أن عالمها ينهار من حولها، لم تعد تثق بأحد.
توجهت إلى طبيب نفسي، ربما تستعيد توازنها، بعد أن هجرها زوجها، لكن زياراتها للطبيب لم تشف أوجاعها، ويوما تلو الآخر، بدأت تسأم العلاج وجلسات العلاج النفسي، وأدمنت تعاطي المهدئات، وفى أحد الأيام، وبينما كانت متوقفة فى جانب الطريق باحدى المناطق الهادئة، شاهدت أحد المتسولين، الذي استعطفها من أجل أن تجود عليه بأي شيء، لكنها جادت عليه -حسب الدعوى- بما لم يتوقعه.
ركب المتسول مع السيدة سيارتها الفارهة، وتوجهت به إلى مسكنها الفاخر، أطعمته، وأعطته مبلغا من المال، ثم طلبت منه أن يستحم ويبدل ملابسه بملابس أخرى أتت له بها، ليخرج المتسول من الحمام، وكأنه شخص آخر، تاهت به غراما من أول نظرة، حتى أنها اندفعت لإغوائه، وهو لم يقاومها، ووقعا فى الرذيلة سويا على فراش الزوجية.
تعددت اللقاءات بينهما، وفي الوقت ذاته، تصاعدت خلافاتها مع زوجها، الذي رفض تطليقها أو رد أموالها التي حصل عليها منها، فأقامت دعوى طلاق، لكنه هددها بفضحها، وأخبرها أنه يعرف ما تفعله، وأنه شاهد المتسول وهو يدخل المسكن ويخرج في أوقات متأخرة من الليل، وفي هيئة غير التى دخل بها أول مرة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نفذ الزوج تهديده، وأقام دعواه، التزمت الزوجة الصمت، ولم تنكر، وتركت لمحاميها مهمة الدفاع عنها، غير أنها أصرت على اتهام الزوج بسرقة أموالها، والزواج بأخرى من أموالها.