تعليقات مؤلمة ورسائل صادمة .. ماذا يحدث داخل الجمعيات الخيرية في غزة؟

ماذا يحدث داخل الجمعيات
ماذا يحدث داخل الجمعيات الخيرية في غزة؟

"مبقاش عندي ثقة في حد".. شعار رفعه الكثير من رواد السوشيال ميديا، بعد ظهور عدد من الكيانات الوهمية تدعي جمع التبرعات للمحتاجين، في ظل ما يعانيه الكثير بسبب تداعيا تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وادعت بعض من تلك الكيانات جمع التبرعات لصالح قطاع غزة والمتضررين من الاشقاء الفلسطينيين من حصار قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وبعدما نشرنا التفاصيل الفاضحة لما تقوم به جمعية "غزى دستك" قمنا باجراء استطلاع للرأي عبر موقع "صورة" ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما إذا كانت الجمعيات الخيرية.. تبرعات للمحتاجين ام استغلال رقة قلب الضعفاء ؟.. جاءت التعليقات في أغلبها عدم الثقة في الكثير من تلك الكيانات، من بين التعليقات: "انا تعبت من الكذب وطلاب المساعدة من الجمعيه والمؤسسات والأهلية كل تحت اسم حقوق الفقراء والمحتاجين ياالله وين الكرام للإنسان وسط الحق الحياة كاحق الأدامى ياالله أطلب منك المساعدة والدعم الديني والنفسي والخيري والرواحي ياالله والله أكبر أعلى على كل وقت وحين فى هذه الدنيا ويملك السموات والأرض في هذه الحياة"، فيما جاء تعليق اخر: "عازفة علي أوتار الصمت استغلال رقة قلب الضعفاء".
وعلق أحدهم: "حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل ظالم وعلي كل مسؤول وصاحب جميعة في غزة ،انا اب لأسرة مكونة من ١٠أفرد ومن اسر مهمشة في غزة ولا اتقاضي اي راتب من اي جهة ولا موظف ولاشؤون إجتماعية ولامنحة قطرية ومساعدة من أحد وانا مريض اعاني من غضروف في رقبة وصداع شديد وزوجتي تعاني من ربو وعندي تقارير طبية تسبت ذلك وما عندي اي ذخل مادي اعيل به أسرتي وحسبنا الله ونعم الوكيل علي كل ظالم أكل حق غيره".
كما أرسل القراء قائمة بأسماء الجمعيات الخيرية العاملة في قطاع غزة واكدوا أنها تعمل على جمع التبرعات لكنها لا تساعد المحتاجين وان التبرعات تذهب للمعارف والاقارب فقط.
ومن هذه الجمعيات : الاسراء الخيرية، قوافل، السنة والبر السلفية ، الامة الخيرية، جمعية العطاء الخيرية ، جمعية الصحابة ، والجنة زكاة غزة .. وغيرهم الكثير.
ووصل للموقع تعليق مؤلم للغاية يقول صاحبه : شو نحكي لحتي نحكي
نسمع خير الله يوصل لغزه،لا احد يشوف شي، ببيعوه للمول الي بكون بخصهم وبارخص السعار يعني غسيل أموال ،بيعطو كم عيله بتكون من القرايب والحبايب والنسايب والمعارف والخوات ولخوان ولصحاب هاد هو، أحكي عن ناس كثيره لا يوصلها أي شي وهيه بتكون بأمس الحاجة إلى ابسط الاشياء يأكلوها، ببيعو المساعدات للمحلات وبحكو عروض كيف عروض يعني يبيع بمخسر ولا بسرقوه وببعوه بثمن قليل حتي تنفيز الكميه من السوق وبحكولك عرض أي عرض إلي بحكو عليه هاد، ليش العرض ميكون في بقاله بسيطه ولا بس في المحلات والمولات ياويلهم من غزاب الله، بسرقو وبنهبو وبشترو أراضي وسيارات وبيوت على الطرق السريعة حسبي الله ونعم الوكيل عليهم، إلنا 27 سنه مش قادرين نبني بيت عادي
انزلو الشارع الفلسطيني وشوفو معنات الناس، روحي على باب المستشفيات الى بطلب منو الدكتور صوره اشعه ومعوش حقها ببكي وبروح وبحكي حسبي الله ونعم الوكيل عليهم، شو أحكي لمن احكي خليها على الله نشكيهم للي خلقهم ينتقم منهم".
كانت شهدت الجمعيات الخيرية خلال الأعوام الأخيرة ازدهارا وتطورا ملحوظا اذ نشأت الجمعيات على الأرض الواحدة تلو الأخرى واقنعت الناس على التبرع وتقديم المساعدات للمحتاجين والفقراء في انحاء العالم وبالأخص في قطاع غزة، وبسبب ازمة الكورونا فقد العديد من الناس لقمة عيشهم فاصبحوا محتاجين لمساعدات الجمعيات الخيرية.
كان من المفروض ان تسعى هذه الجمعيات الى توسيع حجم المساعدات المقدمة للفقراء ولكن بالفعل تكون الأمور مختلفة تماما حيث استمرت جمعيات عديدة في جمع المساعدات المالية ولكن بدلا من ان تقدمها للمحتاجين لجأت الى وضع عمولة وساطة لتبقى نسبة كبيرة من التبرعات محتفظة لديها في النهاية.
ولعل ما حدث في جمعية غزي دستك في إسطنبول هو مثال مؤلم لهذا الأسلوب السافل.
ان الجمعية التي استطعت ان تقوم بتطوير إيراداتها من خلال التبرعات أصبحت مثالا لاستغلال رقة قلب المتبرعين.
تقوم جمعية غزي دستك بجباية عمولة وساطة مرتفعة جدا بنسبة 40% تقريبا من قيمة التبرعات وبالتالي يحصل المحتاجين على 6$ فقط عن كل 10$ يتم التبرع بها.