مسئولون في حماس غاضبون من تصريحات رياض المالكي

مسئولون في حماس غاضبون
مسئولون في حماس غاضبون من تصريحات رياض المالكي

انتقد مسؤول كبير في حماس في قطر الاتفاقات مع فتح وتوجه وفد حماس إلى القاهرة.
كان غير راضٍ بشكل خاص عن تصريح وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية ، رياض المالكي ، في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين في 9 فبراير. وكان الدكتور المالكي قد تحدث عن "تفاؤل فلسطيني وعربي" بشأن استئناف عملية السلام مع إسرائيل في المستقبل القريب على أساس حل الدولتين.
وعلق مسؤول حماس المقيم في قطر بأن سياسة رئيس المكتب السياسي لحماس يمكن أن توجه الحركة بعيداً عن قيمها الأساسية. ولم يتضح سبب حرص حماس الشديد على التوصل إلى اتفاقات مع فتح ، التي عملت بشكل علني على استئناف الاتصالات مع الاحتلال ونزع سلاح حركات المقاومة الفلسطينية.
وقال المسؤول إن العديد من أعضاء حماس شعروا بهذه الطريقة ، لكنهم كانوا يخشون التعبير عن آرائهم.
كان قد تحدث رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، يوم الثلاثاء الماضي عما وصفه بـ "تفاؤل فلسطيني وعربي" تجاه استئناف عملية السلام مع إسرائيل قريبا.
وأكد المالكي أن استئناف عملية السلام مع إسرائيل قريبا سيكون على قاعدة حل الدولتين ووفق المرجعيات الدولية.
وحسب تصريحات الوزير الفلسطيني لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، فإن التفاؤل الحاصل تم التعبير عنه في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المنعقد أمس في القاهرة.
وأضاف أن التفاؤل الفلسطيني والعربي ينطلق من أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عبرت في أكثر من مناسبة عن دعمها لحل الدولتين وحل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أن جميع الدول العربية معنية بالعودة إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ضمن حل الدولتين، وهو ما يشكل رسالة تحفيز لإدارة بايدن للمضي قدما في مساعي استئناف عملية السلام.
وقال إن "ثمة رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر بأن هناك رأبا للصدع في الموقف العربي وإعادة اللحمة للصف العربي وتأكيد الالتزام القوي تجاه القضية الفلسطينية".
وكان وزراء الخارجية العرب قد أكدوا، في ختام اجتماعهم الطارئ على التمسك بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها ومبدأ الأرض مقابل السلام، واعتبار هذا الحل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط ومطالبة الجانب الإسرائيلي بالاستجابة لمبادرة السلام العربية.
وحث الوزراء العرب الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والرباعية الدولية، على اتخاذ خطوات عملية من أجل إطلاق مفاوضات ذات مصداقية تعالج جميع قضايا الحل النهائي، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة وإلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.