لم تحدث منذ 30 عاما..ظاهرة نادرة تزين سماء الوطن العربي خلال أيام

لم تحدث منذ 30 عاما..ظاهرة
لم تحدث منذ 30 عاما..ظاهرة نادرة تزين سماء الوطن العربي خلال

من المنتظر أن تشهد سماء الوطن العربي بعد غروب شمس يوم الأربعاء 3 مارس 2021 المقبل، وجود كوكب المريخ بالقرب مع عنقود نجوم الثريا حيث سيفصل بينهما 2.6 درجة فقط، وهو أقرب اقتران لهما منذ 20 يناير 1991.
وذكرت الجمعية الفلكلية في جدة أنه سيكون من السهل رؤية كوكب المريخ بالعين المجردة، رغم خفوت لمعانه مقارنة بالأربعة أشهر الماضية، ولكن هناك حاجة لاستخدام المنظار أو التصوير لرؤية عنقود نجوم الثريا قرب الكوكب الأحمر من داخل المدن.
وأضافت الجمعية لفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، أنه رُصد المريخ في الوقت الحالي بالافق الغربي في كوكبة الثور بالقرب من نجم الدبران الأحمر، ومن السهل التمييز بينهما، رغم التشابه النسبي في اللون والسطوع، فالنقطة الحمراء العلوية بالنسبة للراصد، هي نجم الدبران، أما كوكب المريخ سيكون أسفله وأقرب بكثير إلى عنقود الثريا.
وأشارت الجمعية إلى أن من أبرز الفروق أيضاً أن الدبران يضيء من ذاته في حين أن المريخ يعكس ضوء الشمس، إضافة إلى أن الدبران وعنقود نجوم الثريا نقاط «ثابتة» من الضوء في كوكبة الثور، ولكن المريخ مجرد زائر مؤقت.
وفي مطلع مارس 2021، شرحت الجمعية أن سيلاحظ نجم الدبران أكثر إشراقًا من المريخ للعين المجردة، فالمريخ يخفت كل يوم، ما يعني أنه أكثر خفوتًا من الدبران بحلول الوقت الذي سيمر فيه بمقدار 7 درجات شمال الدبران في 20 مارس 2021، وبحلول 24 أبريل 2021 سيكون المريخ أكثر خفوتًا عندما يخرج من كوكبة الثور ويدخل كوكبة التوأمان.
ويذكر أن المريخ هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس ويستغرق نحو عامين من سنوات الأرض ليصنع دائرة كاملة أمام الكوكبات النجمية في دائرة البروج، لذلك عادةً ما يلتقي المريخ الثريا كل عامين، ومع ذلك، كاستثناء، فإن اقتران المريخ القادم مع الثريا سيحدث في العام المقبل بدلاً من العام الذي يليه في 20 أغسطس 2022، كون اقتران الأربعاء يحدث في وقت مبكر من هذا العام، وبالإضافة إلى ذلك، لن تحدث أي حركة تراجعية للمريخ بين 2021 و 2022 واقتران المريخ والثريا، وبعد عام 2022، ستحدث اقترانات المريخ والثريا كل عامين حتى 14 مارس 2036.
ويحدث في حالات نادرة أن يكون للمريخ ثلاثة اقترانات مع الثريا في فترة تبلغ حوالي 4.7 أشهر، وفقا لوصف الجمعية الفلكية، ولكي يحدث هذا، يجب أن يصل المريخ إلى التقابل في وقت حرج، بحيث يمكن أن يمر المريخ قرب الثريا وهو يتحرك إلى الأمام شرقًا أمام النجوم في دائرة البروج، ثم إلى الوراء، باتجاه الغرب أمام النجوم في دائرة البروج، ثم يعود ويتحرك شرقًا مرة أخرى، وهذا حدث في 1991-1990 وسيتكرر من جديد في 2038-2037.
ولرصد اقتران المريخ بعنقود الثريا ستكون المناظير مثالية، فمن خلالها سيظهر المريخ والثريا في نفس مجال الرؤية، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الحجم الكبير للثريا مناسب للمناظير التي تكشف عن العديد من النجوم الخافتة المرتبطة بالعنقود النجمي واحتوائها كلها في منظر واحد.