رغم تصالح حماس وفتح.. توترات حول قضية المعتقلين السياسيين

رغم تصالح حماس وفتح..
رغم تصالح حماس وفتح.. توترات حول قضية المعتقلين السياسيين

وسط توترات بين حماس وفتح حول قضية معتقلي فتح الذين تحتجزهم حماس والمطالبة بإطلاق سراحهم ، يوجه بعض كبار مسؤولي فتح أصابع الاتهام إلى جبريل الرجوب. وهم يزعمون أنه دعم أكاذيب حماس وامتنع عن توجيه انتقادات مستحقة بشأن تصرفات الحركة ضد فتح.
وقد لاح الخلاف مبكرا بين حركتي فتح وحماس حول قضية المعتقلين السياسيين عقب نفي وجودهم في سجونهما بالضفة الغربية وقطاع غزة، وسط تجاذب متبادل حاد بينهما، حول اتفاق غاز غزة، والذي اعتبرته "حماس" قرارا منفردا.
وتصدرت قضية المعتقلين السياسيين واجهة المشهد الداخلي الفلسطيني مؤخرة، وذلك عقب إدراج دعوة إطلاق سراحهم ضمن المرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس لتعزيز الحريات العامة، بوصفها قضية خلافية بين الطرفين قد تتسبب، عند عدم معالجتها، في تعكير المناخات المصاحبة لإجراءات العملية الانتخابية، ولربما اصطفافها إلى جانب عراقيل أخرى أمام إتماما للاستحقاق الانتخابي.
فمن جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، إن إصرار حركة "حماس" على عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين لديها، سيدمر سير العملية الانتخابية.
وقال حلس، في تصريح أمس، أن أول اختبار لممارسة الديمقراطية، يتمثل في إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية سياسية، مطالبا حماس بإعادة النظر في موقفها.
وأشار إلى أن الجميع، رحب بمرسوم الرئيس عباس حول الحريات العامة، والذي سبق وتم التوافق عليه ما بين الفصائل الفلسطينية، على أن يفرج عن كل المعتقلين السياسيين فور صدوره، لكن حديث "حماس" عن عدم وجود معتقلين لديها،ألا نية لديها بالإفراج عنهم.
ونوه إلى وجود حوالي 80 معتقلا لدى حركة "حماس"في قطاع غزة"، مضيفا أن هناك من جرى تقديمهم إلى المحاكم من بين المعتقلين، مقابل من ينتظر تقديمه للمحكمة.
وأعرب عن أمله بألا يكون هذا الموقف النهائي لحماس"، ودعاها إلى تغليب الحكمة والمصلحة الوطنية من خلال الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين من أجل الذهاب إلى الانتخابات بكل نزاهة وشفافية وبدون وجود أية ملفات تعرقل العملية الديمقراطية.
وطالب حلس، الجهات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان،بتحمل مسؤولياتها، وممارسة دورها في إغلاق هذا الملف إلى الأبد".
وأضاف أنه لم يتم حتى اللحظة، تحديد مواعيد للاجتماع مع"حماس"، معربا عن أمله في "عقد لقاءات قريبة جادة لإنهاء الملف .
بدوره، طالب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، بسرعة الاستجابة لمرسوم الرئيس على الحريات العامة، والإفراج عن المعتقلين على خلفية معتبرا أن ما وصفه "بنكران " حماس لوجود معتقلين من شأنه أن يقوض عملية المصالحة الفلسطينية.