رغم التحذيرات.. رئيسة إثيوبيا تصدم العالم بشأن الملء الثاني لسد النهضة

رغم التحذيرات.. رئيسة
رغم التحذيرات.. رئيسة إثيوبيا تصدم العالم بشأن الملء الثاني

واصلت إثيوبيا استفزازاتها لدولتي المصب بحوض النيل «مصر والسودان» من خلال إطلاق مسئوليها تصريحات غير مسئولة تهدد حصتهما التاريخية في مياه النيل، وتجاهلت اجتماع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا، لإجراء محادثات بشأن سد النهضة حيث قالت رئيسة إثيوبيا، سهلى ورق زودي، إن بلادها تستعد لعملية الملء الثاني للسد.
جاء ذلك خلال كلمة لها بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء بناء سد النهضة الإثيوبي الذي يوافق اليوم الثاني من أبريل 2011.
وأضافت: "سد النهضة يمثل حجر الأساس للتغلب على الفقر وتحويل حياة المواطنين للأفضل".
وتابعت: "لقد حققنا الجولة الأولى من ملء سد النهضة بعد التغلب على التحديات والضغوطات، لكن إثيوبيا مصممة على استكمال بناء السد الذي يتطلع له جميع الإثيوبيين ويمثل ركائز مساعي الدولة التنموية".
وأشارت إلى أن "نهرالنيل وروافده تمثل إمكانات هائلة للإصلاح الاقتصادي المستمر للشعب الإثيوبي".
ولفتت إلى أن "إثيوبيا فشلت في استغلال الموارد المائية للنهر وكذلك مواردها الطبيعية الأخرى لأغراض اقتصادية لسنوات عديدة بسبب محدودية القدرات والظروف الإقليمية والدولية".
وأكدت أن تطوير أحواض نهر النيل في إثيوبيا يمثل مسألة بقاء وسيادة، مدعية أن "سد النهضة هو ملكية تاريخية للإثيوبيين يتم بناؤه من خلال تقاسم ثرواتهم ووقتهم وعملهم ومعرفتهم".
وكان سيلشي بيكيلي، وزير الري الإثيوبي، أكد أن بلاده ملتزمة بالاستخدام العادل والمنصف لموارد نهر النيل من غير أن تلحق الضرر بمصر والسودان.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة خارجية إثيوبيا، أنه تم الانتهاء من 79% من أعمال بناء سد النهضة، حسبما أفادت قناة العربية.
ويجتمع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا، لإجراء محادثات بشأن سد النهضة، وفق ما أعلنه مسؤولون في الكونغو الديمقراطية.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية والرئاسة الكونغولية إن الاجتماع الذي يستمر 3 أيام سيستضيفه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي الشهر الماضي، وذلك بحسب مجلة "جون آفريك".
وذكرت "جون أفريك" أنه من المتوقع أن يحضر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، تلك المباحثات.
وحضت مصر والسودان في وقت سابق من الشهر الجاري جمهورية الكونغو الديموقراطية على قيادة الجهود لاستئناف المفاوضات بشأن السد المتنازع عليه.
ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره عليهما.
ويمثل نهر النيل، أطول أنهار العالم، شريان حياة يوفر الماء والكهرباء للدول العشر التي يعبرها.
ورغم حض مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليار متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.
كما أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو المقبل.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من المساس بحصة مصر من مياه النيل.
وقال في تعليق على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي: "نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد".