بعد عاصفة من الانتقادات .. وقف مسلسل الملك للفنان عمرو يوسف

بعد عاصفة من الانتقادات
بعد عاصفة من الانتقادات .. وقف مسلسل الملك للفنان عمرو يوسف

أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وقف مسلسل الملك للفنان عمرو يوسف وتشكيل لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين فى التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع وذلك لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملا وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية حتى لو ترتب على ذلك عليه عدم عرضه فى رمضان المقبل 2021.
وعلق حسام صالح المدير التنفيذي لمجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية، على انتقاد الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، القائمين على مسلسل "الملك" الذي من المنتظر عرضه في سباق دراما رمضان القادم بسبب سوء الملابس وتنافي شكل عمر يوسف مع شخصية الملك أحمس، إلى جانب انتقاد نشطاء السوشيال ميديا للعمل.
وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة "الحدث اليوم" أن مسلسل "الملك" تحت الدراسة والمراجعة في الوقت الحالي بعد حالة الجدل واللغط حوله.
ولفت إلى أن وضع مسلسل "الملك" تحت الدراسة والمراجعة لا يقلل من القيمة الفنية للفنان عمرو يوسف أو فريق العمل الدرامي.
وأشار إلى أن الشركة المنتجة لمسلسل "الملك" كانت ترى أن العمل الدرامي لا يجسد التاريخ ولكنه ينقل أحاسيس ومشاعر ولكن تقرر مراجعة ودراسة العمل.
وأعرب الدكتور زاهي حواس، عالِم الآثار، عن استيائه من البرومو الخاص بمسلسل "أحمس" الذي من المنتظر عرضه في سباق دراما رمضان القادم بسبب مظهر الفنانين والملابس، التي لا تتلاءم مع عصر الحضارة المصرية القديمة.
وقال خلال لقائه ببرنامج "حديث القاهرة" الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى بقناة "القاهرة والناس": إن مصر لديها متخصصون في الملابس الفرعونية على أعلى مستوى، وكان يجب الاستعانة بهم في مسلسل "الملك".
وأضاف: "الملك أحمس لم يكن له ذقن أو شنب أبدًا، وملابس المسلسل سيئة جدا، والله هم نقلوا وعلموا خالد بن الوليد".
وأشار إلى أنه حينما كان يتلقى أوراقًا لبعض الأعمال الفنية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة، كان لا يهمه السياق الدرامي، لكن كان يوجه إلى ضرورة تنويه المخرج، إلى أن العمل لا صلة له بالتاريخ، أو مستوحى منه.
وتابع: "كان يتم استدعائي لموقع التصوير في بعض الأحيان، بغرض مراجعة الملابس، واللغة الهيروغليفية المتداولة في بعض المشاهد، وكذلك هيئة المعابد.
متابعًا: "معرفش مين قال لهم اللبس يبقى إيه.. وحكاية الدقن دي مش موجودة في الآثار.. أنا لا أعترض على الدراما.. كان ممكن يبقى اللبس والبيئة الفرعونية صح.. وكنا ممكن نصفق لهم لو عملوا الحاجات دي صح".
وأوضح أن القصة لا يشترط أن تكون مطابقة للتاريخ لأن العمل في النهاية درامي، لكن يُفضل أن تكون البيئة الفرعونية سليمة، قائلا: "اللبس ده غلط ما ينفعش.. أنا شوفت نموذج بشع.. شكل عمرو يوسف بالدقن والشنب بصراحة ده واحد ملوش صلة بالفراعنة إطلاقًا".
وبمجرد طرح برومو مسلسل الملك الذي يدور حول "الملك أحمس" طارد الهكسوس، تم توجيه العديد من الانتقادات للمسلسل وصُنَّاعه، وتعرض المسلسل وأبطاله إلى نقد لاذع على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين معارض لتجسيد عمرو يوسف شخصية الملك أحمس، بالرغم من اختلاف شكله ومظهره الخارجي كليًا مع المصريين في عهد الفراعنة، وما بين ناقد للمظهر الخارجي لعدد من الأبطال الآخرين على رأسهم ريم مصطفى.
وأبرز هذا الجدل إشكالية مهمة ألا وهي "هل الفن دوره إعادة تجسيد الواقع بحذافيره دون أي تغيير، أم أن الفن له كامل الحرية في أن يجسد الأحداث كيفما يشاء دون مراعاة للواقع وأحداثه؟".