نبشوا قبرها وأحرقوا جثمانها.. لغز سيدة حلوان ضحية كورونا

نبشوا قبرها وأحرقوا
نبشوا قبرها وأحرقوا جثمانها.. لغز سيدة حلوان ضحية كورونا

لغز تسعى قوات الأمن بتكثيف جهودها لفك رموزه وإزاحة الغموض عنه، وذلك عقب العثور على جثة لسيدة متفحمة تماماً وملقاة خارج مكان الدفن الذي رقد فيه الجثمان 24 ساعة فقط، وذلك عقب وفاتها متأثرة بفيروس كورونا .
أمام أحد المقابر في مدافن عزبة الباجور جنوب حلوان، كان المشهد مفزعاً، جثمان امرأة في العراء وأضرمت فيه النيران حتى اختفت ملامحه، ليتبين أنّ المتوفاه والتي تم إحراقها هي سيدة في العقد الخامس من عمرها وتدعى «م.أ»، وتعمل ممرضة في مستشفى حلوان العام وتقيم في دائرة القسم وتحديداً في منطقة المشروع الأمريكي.
أسرة المجني عليها كانت قد اكتشفت الواقعة عقب مرور يوم واحد على وفاة ابنتهم، وأثناء التردد على قبرها لزيارتها فوجئوا بالجثمان خارج محل الدفن ومتفحم، ليقوموا على الفور بإبلاغ قوات الأمن بما شاهدوه، وقالت الأسرة إنّ الضحية توفيت جرّاء إصابتها بفيروس كورونا نتيجة عملها كممرضة وعقب تدهور حالتها الصحية، وبعد دفنها في المقابر التابعة لهم، قام مجهولون بنبش المقبرة واستخرجوا الجثمان وأشعلوا فيه النيران حتى احترق كلياً وتركوه ملقى على الأرض قبل أن يغادروا محل الواقعة.
فور تلقي قسم شرطة حلوان بلاغاً من الأسرة بالواقعة، انتقلت قوة مكونة من فريقي البحث والتحري بقيادة اللواء نبيل سليم مباحث مدير مباحث العاصمة، ويعاونه فيه المقدم محمد السيسي رئيس مباحث حلوان، وبعد الفحص والمعاينة أفادت التحريات أنّه جرى بالفعل نبش المقبرة واستخراج الجثمان والتمثيل به وحرقه، وتكثف قوات الأمن جهودها لضبط المتهمين ومعرفة الدوافع، وذلك من خلال فحص المشتبه بهم وتفريغ كاميرات المراقبة القريبة من محل الواقعة.
من جانبه نعى الدكتور حاتم المرسي مدير مستشفى حلوان العام، إحدى العاملات بالمستشفى، إثر الإصابة بفيروس كورونا ودفنها بالمقابر بمنطقة حلوان.
وقال «المرسي» أن المعلومات المتداولة بشان وفاة ممرضة جراء إصابتها بكورونا ونبش قبرها وحرق جثتها من قبل مجهولين، غير دقيق، مشيرا إلى أن المتوفية موظفة إدارية وتدعى منى جاد.
وأضاف مدير مستشفى حلوان العام، أن المستشفى ليس له علاقة بالحادث، وليس له صفقة قانونية حتى يلاحق الجناة قضائيا.