ادعى العمى وحاول اغتصابها ..القصة الكاملة لمقتل الطفلة ريماس | شاهد

الطفلة ريماس
الطفلة ريماس

جريمة وحشية بشعة شهدتها منطقة «منشية السيد محمود» في مدينة دكرنس، بمحافظة الدقهلية، بعد مقتل الطفلة «ريماس»، 8 سنوات، على يد شخص كان ينوي اغتصابها.
«نعمت عبدالرازق»، عمة الطفلة «ريماس»، حكت تفاصيل ما حدث، قائلة: «ادعى أنه عاجز لا يرى، وارتدى نظارة سوداء، ووقف في الفرن ليشتري الخبز، ولما أخذ الخبز، طلب من ريماس توصيله للبيت فوافقت» مضيفة: «كان منظر ريماس وهي تمشي بجوار المتهم ملفت، فقد كان يضع يده على كفتها».
وأضافت عمة الطفلة المجني عليها: «وصلت ريماس مع المتهم حتى باب البيت، ولم يكون بعيدا عن المخبز، وكانت تريد أن تفعل خيرا بتوصيل عاجز إلى بيته، إلا أنه بعد أن وصل إلى باب البيت، طلب منها أن توصله إلى شقته في الدور الثاني، فصعدت معه، إلا أنها بمجرد أن وصل للشقة، ظهرت علامات الغدر عليها، وعندما حاول الاقتراب منها، صرخت الطفلة فلم يتردد في قتلها».
وأشارت إلى أن إحدى الأطفال من المنطقة، طالبة في الصف الأول الإعدادي، شاهدت «ريماس» وهي توصل المتهم إلى شقته، وهي التي أبلغت الأسرة بما حدث، مضيفة: «لما سألنا عمة الجاني عن شقته، أخبرتنا بمكانه، فصعدنا إلى الشقة، فخرج لنا المتهم وهو يرتدي شورت وفانلة داخلية، وسألته عن ريماس، فأنكر معرفته بها، ولما نظرنا على بسطة السلم في الدور الثالث، وجدنا الجثة عليها».
وأكدت السيدة أن المتهم قتل الطفلة بعد فشله في اغتصابها، مؤكدة: «بنتنا شريفة عفيفة، نايمة بهدومها، وخبطها بسكينة عدة خبطات، وتركها في مكانها حتى وصلت الشرطة».
بينما قالت «حمدية السيد أبو المعاطي»، جدة الطفلة لوالدها، إن «ريماس»، قبل أن تذهب إلى المخبز سألتها عما إذا كانت تحتاج إلى خبز، مضيفة: «أعطيتها جنيها، وطلبت منها أن تشتري لي خبز معها، وعندما تأخرت في العودة إلى البيت، ذهبت إلى محمد ابني، وأخبرته أن ريماس تأخرت، فذهب إلى المخبز يسأل عنها، وهناك أكدوا له أنها أخذت الخبز من فترة، وهنا بدأنا نبحث عنها».
وقال حامد نور، خال الطفلة «ريماس»، إن الطفلة لم تُغتصب ولم تُذبح كما قالت بعض وسائل الإعلام، ولكن المتهم طعنها 3 طعنات، واحدة في الظهر، وأخرى في الجنب الأيسر، والأخيرة في منطقة البطن «تحت السرة».
وأضاف «نور» في تصريحات تلفزيونية، أن المتهم حاول الاعتداء عليها، مشيرا إلى أن الطفلة تعرضت للكثير من الضرب، وظهر هذا في أن نصف وجهها الأيسر كان أزرق اللون «من كتر الضرب فيها».
وتابع خال الطفلة «ريماس»، أن المنطقة عند كف اليد الأيمن كانت أيضا زرقاء اللون، مشددا على أنه جرى القبض على المتهم بعد اكتشاف الواقعة ومعرفة هويته بـ10 دقائق، معربا عن شكره لرجال الشرطة ومدير أمن الدقهلية، ومحافظ الدقهلية.
وأكد أنهم لا يعرفون المتهم وهو أجّر الشقة التي ارتكب فيها الجريمة منذ شهرين، مضيفا: «أطالب بالقصاص العادل من أول جلسة».
واعترف المتهم بقتل «الطفلة ريماس»، 8 سنوات تلميذة بالصف الثاني الإبتدائية، في مدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية بارتكاب الواقعة، وأكد أمام النيابة العامة في أثناء التحقيق معه، أمس، أنه لجأ لقتل الطفلة بعد فشله في اغتصابها وصراخها عندما علمت بنتيه.
وقال «عبد العظيم م.»، 43 سنة، حداد، المتهم بقتل الطفلة ريماس محمد جلال، 8 سنوات فى تحقيقات النيابة، إنه عندما شاهد الطفلة تسير في شارع بالقرب من محل سكنه، وكانت الساعة 11 صباحا، نادى عليها وطلب منها اصطحابه لشراء بعض الحلوى، واستدرجها إلى سلم منزله.
وأضاف المتهم في التحقيقات، أنه فور دخوله المنزل حاول لمس أجزاء حساسة من جسدها إلا أنها رفضت أن يقترب منها وقاومته، وحاول معها مرة أخري فرفضت وبدأت في الصراخ، وكان بجواره سكينا، فوجه لها 3 طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها، وفكر في إخفاء الجثة أسفل سلم البيت.
وأشار إلي أنه بمجرد أن عاد إلي داخل الشقة ليتخلص من آثار الدماء سمع تجمهر الأهالي أسفل البيت، وصعدوا إلي البيت وألقوا القبض عليه وسلموه إلى الشرطة.
وقررت النيابة العامة بإشراف المستشار حسام معجوز، المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكشف التقرير المبدئي لمعاينة الطب الشرعي لجثة الطفلة عدم وجود ثمة أثار تعدي جنسي، مع وجود خدوش بأنحاء متفرقة بالجسم وطعنات مسددة بأنحاء متفرقة.
وصرحت النيابة العامة بدفن جثة الطفلة ريماس، عقب الانتهاء من تشريح الجثة، وشارك المئات من أهالي دكرنس في جنازتها وسط حالة من الحزن الشديد، وكثفت مديرية أمن الدقهلية من تواجدها الأمني في مدينة دكرنس وخاصة في منطقة الحادث، والعقار الذي كان يسكنه المتهم، ودفعت بقوات أمن مركزي لمنع وقوع أي أحداث عنف، خاصة مع حالة الغضب التي تسيطر على أهالي المدينة.