من الشك ما قتل.. سائق يطعن زوجته بـ17 طعنة لشكه فى سلوكها

من الشك ما قتل..
من الشك ما قتل.. سائق يطعن زوجته بـ17 طعنة لشكه فى سلوكها

جريمة بشعة وقعت أحداثها بمنطقة الوراق شمال محافظة الجيزة، وقت أذان المغرب، حيث طعن سائق زوجته داخل شقتهما بطعنها 17 طعنة متفرقة بجسدها، حتى سقطت على الأرض مفارقة للحياة وسط بركة من الدماء، لشكه فى سلوكها عقب العثور على رسالة عبر "واتس اب" نصها " معلش يا حبيبي مشيت مع زوجى عشان خاطر أولادي"، كانت كفيلة بإنهاء قصة حب عمرها 12 سنة، وسلم نفسه للمباحث.
بدأت الواقعة منذ 7 سنوات عندما قرر "إبراهيم" الارتباط بحبيبته "مروة" التى تربطهما صلة قرابة، توجهة بصحبة أسرته الى منزل والدها وطلب يدها ، وبعد الاتفاق مع اسرتها على امور الزواج وافقت اسرتها على الارتباط وقراء الفاتحة، وحددوا موعد الزواج بعد 5 أشهر.
وأقيم حفل الزفاف بحضور الاسرة والاقرباء والاصدقاء، كانت ليلة ولا ألف ليه كلها حب وسعادة وفرح بين العروسين لاستكمال مسيرة حبهما التى بدأت من 5 سنوات، لتنتهى بهما داخل عش الزوجية بمنطقة الوراق.
واستمر شهر العسل سنة حتى أن انجبت العروس طفلا، لتكمل فرحة زوجها بقدوم الطفل واستمرت حياتهم 7 سنوات داخل عش الزوجية انجبت خلالها 4 اطفال، لكن السنة السابعة كانت قاسية على الزوجة بسبب مشادتها مع زوجها التى لا تنتهى.
قبل الجريمة بـ48 ساعة نشبت خلافات بين "إبراهيم" و"مروة" تطورت لمشاجرة قام خلالها الأول بالتعدى عليها بالضرب وطردها من المنزل بالاولاد، فتوجهت الزوجة الملكومة الى منزل والدها العجوز، وعندما علم خالها عما بدر من زوجها، اتصل به وطلب منه الحضور إليه للصلح بينهما، فى البداية رفض الزوج الصلح ولكن مع إسرار خال الزوجة وافق الزوج على التوجه الى منزلها، ادعى بانه سوف يتوجه اليهم بعد مرور يومين بسبب إنشغاله فى العمل.
وبعد مرور يومين توجه الزوج الى منزل والد زوجته، وجلس مع والدها وخالها وظلوا يتناقشوا معا، وبعد مرور 3 ساعات من النقاش تعهد الزوج عدم التعدى عليها مره اخرى، وتأسف لزوجته التى قبلت اسفه وعادت معه الى المنزل لحبه له وحفاظا على عش الزوجية وأولادها.
وبالفعل رجعت "مروة" إلى منزلها بصحبة أولادها الأربعة وزوجها، وبدأت فى تحضير طعام الافطار، وخرج الزوج لشراء بعض متطلبات المنزل، وقبل أذان المغرب، شاهد زوجته جالسة وفى يدها هاتفها المحمول تتواصل مع نجل خالها، وعندما سألها مع من تتحدث ردت عليه انه نجل خالها، فطلب منها هاتفها فرفضت تعطيه له فنشبت بينهما مشادة كلامية وأخذ منها هاتفها بالقوة.
أخذ الزوج هاتف زوجته بالقوة وعندما فتح محادثتها مع نجل خالها عبر الـ "واتس آب" فشاهد رسالة "معلش ياحبيبي مشيت مع زوجى عشان خاطر أولادي"، فوسوس شيطانه وشك فى سلوكها بانها بتخونه مع نجل خالها، وعند موادهتها بالخيانه انكرت انها بتخونه وانها رساله عادية ولا توجد اى شئ بينها ولبن نجل خالها، لكن الزوج لم يستمع لكلامها وتوجهة الى المطبخ واستلا سلاحا أبيض "سكين" وقام بطعنها 17 طعنة متفرقة بجسدها حتى أن سقطت على الأرض مفارقة للحياة وسط بركة من الدماء.
وعقب ارتكاب الجريمة سلم المتهم نفسة الى الشرطة، وسلم الاداة المستخدمة فى أرتكاب الواقعة، وتم نقل الجثة الى المشرحة.
وأستمع رجال المباحث لاقوال خال المجنى عليها الذى أكد أن نجلة شقيقته شريفة، وأنه قبل الواقعة بيومين جاءت لمنزلي غاضبة من زوجها لقيامة التعدى عليها بالضرب المستمر، وانه اتصل بالمتهم للصلح بينهما.
وأضاف خال المجنى عليها، إنه يوم الواقعة أصلح بينهما ووعده المتهم عدم التعدى عليها بالضرب مرة اخرى، وعادت معه الى منزله وبعد الإفطار سمعت إنه قتلها.
وأستمع رجال المباحث لأقوال مجل خال المجنى عليها، الذى أكد أن الضحية مثل شقيقته، وانها كانت في منزلهم قبل يوم من وقوع الجريمة لغضبها من زوجها، لكن والده أصلح بينهما وتوجهت معه الضحية مع زوجها الى منزل الزوجية.
وأضاف، انه عندما عادت المجنى عليها الى منزل زوجها أرسلت له رسالة كانت سبب الشك الذي دخل قلب زوجها، مضمونها "معلش ياحبيبي مشيت مع زوجى عشان خاطر أولادي".
وأشار إلى أن العائلة بأكملها تعلم حبنا كمثل الأخوات لبعض، وكلمة "حبيبي" دائمًا كانت تقال وهى مثل أختى بالظبط.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.