حجة الإرهابيين في الاختيار 2.. من هن «الحور العين» في القرآن؟

حجة الإرهابيين في
حجة الإرهابيين في الاختيار 2.. من هن «الحور العين» في القرآن

«حور العين».. جملة مؤثرة تعد أبرز خدع الإرهابيين للشباب لإقناعهم بتنفيذ العمليات الانتحارية من أجل نيل الشهادة حيث النعيم والفوز بالحوريات، وقد ذُكرت الكلمة أكثر من مرة خلال أحداث حلقات مسلسل «الاختيار 2»، إبرازا لأيديولوجية التنظيم الإرهابي في تعامله مع أتباعه ومؤيديه.
تلك الأيديولوجية المتبعة من قبل المنظمات التكفيرية، أطلقت ضدها دار الإفتاء المصرية العديد من الحملات الإلكترونية لمواجهة فتاوى الجماعات الإرهابية المعروفة باسم «حور العين»، موضحة أن دار الإفتاء المصرية، في بيان سابق، قالت إن «التفجيرات والأعمال الانتحارية التي يقصد بها الآمنون من المسلمين أو غير المسلمين في بلادهم أو في بلاد المسلمين، حرام شرعا وغدر وخيانة، ولا علاقة لها بالإسلام ولا بالجهاد في سبيل الله».
وفي وقت سابق، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة المرتبط بدار الإفتاء المصرية، أن تنظيم داعش الإرهابي يبيع الوهم لأتباعه ومقاتليه، عبر استخدام كلمات تفيد وعوده البراقة بدخول الجنة الموعودة والاستمتاع بالحور العين حال الاستشهاد أثناء الجهاد ضد أعداء التنظيم.
وفي ظل المعتقدات الخاطئة التي يبثها التكفيريون، بيَن الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، معنى «الحور العين» كما وردت بالقرآن والسنة، واصفا إياهم في البداية بأنهن نساء جميلات بلغن من الحسن والجمال ما لم تبلغه إمرأة، وهن زوجات للصالحين الأوفياء الأبرياء، يتزوج الصالح منهن ما شاء، مضيفا «الحور العين لم تعد لداعش ولا لهؤلاء الفسقة الذين يتواجدون في الأرض فسادا، وما هي إلا أحلام في مخيلتهم يمنون أنفسهم بها، وما يعدهم الشيطان إلا غرورا».
وتابع رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن الله عز وجل قال عنهن في سورة الواقعة «وحور العين كأمثال اللؤلؤ المكنون»، كونهن يتسمن بالجمال، وللإنسان الصالح أن يتزوج منهن ما شاء، كما قال الله تعالى أيضا في سورة الدخان: «كذلك وزوجناهم بحورعين»، والحور جمع حَوراء، وهي المرأة الشابة الحسناء الجميلة.
وأكد الدكتور عبدالحميد الأطرش، أن الحور العين لسن لإرهابي أو لقاتل أو لفاسد أولعاصي وإنما للصالحين، فورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ خصال من أتى بهم مع الإيمان بالله دخل الجنة من أي الأبواب الثمانية شاء، وزوج مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بما شَاءَ: رَجُلٌ اؤْتُمِنَ عَلَى أَمَانَةٍ خَفِيَّةٍ شَهِيَّةٍ، فَأَدَّاهَا مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ عَفَا عَنْ قَاتَلِهِ، وَرَجُلٌ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ».