كان نفسنا نغسل عارنا بإيدينا ونقتلهم..اعترافات صادمة لأسرة فتاة المطرية المغتصبة

كان نفسنا نغسل عارنا
كان نفسنا نغسل عارنا بإيدينا ونقتلهم..اعترافات صادمة لأسرة ف

«كان نفسنا نغسل عارنا بإيدينا ونقتلهم».. هكذا وقف الشقيقان أحمد ومحمد، يتمتمان وملامح الغضب تكسو وجيهمها، بعد تعرض شقيقتهما الصغرى «تقى» من ذوي الاحتياجات الخاصة لواقعة اغتصاب جماعي بعزبة الريس بالمطرية.
كانت الفتاة، قد خرجت من البيت مع نسمات الصباح الأولى خلال أيام شهر رمضان، لا تعرف أين تذهب بسبب إصابتها بضمور في المخ، وتوجهت نحو الشارع الرئيسي، ووقفت بلا هدف، في الوقت الذي كان فيه جميع من في البيت نائمون، ليقترب منها سائق «توكتوك» ويسألها إلى أين تذهب فلم تعرف، ليتركها، وبعد دقائق معدودة اقترب منها سائق سيارة ميكروباص، وهو يسألها إذا كانت فتاة أم امرأة، فأجابت بالأولى، على حد علمها، فطلب منها أن تركب معه كي يوصلها لبيتها، لكنه كان يضمر نية خطفها، وبالفعل ذهب بها لشقة بالقرب من نفس المنطقة، واتصل باثنين من أصحابه وتناوبوا الاعتداء الجنسي عليها واغتصبوها.
«عرفنا من أختي إنهم هددوها بمطوة وسكين، وقالولها لو اتكلمت هيقتلوها، وشربوها خمرة وحشيش» يقول محمد، شقيق المجني عليها، مؤكدة أنهم اكتشفوا غيابها عن البيت الساعة 7 ونصف صباحا، وبدؤوا في البحث عنها في كل مكان حتى اليوم التالي، إلى أن وجدوها واقفة على الطريق الرئيسي بمفردها: «أخويا الكبير كان رايح يجيب توكتوك عشان ندور عليها في المستشفيات لقاها واقفة وجابها وجه على البيت».
وعادت المجني عليها، التي تبلغ من العمر 21 عاما، وآثار الصدمة على وجهها وهي خائفة ممن حولها، واقترب منها شقيقها الأكبر «أحمد» لمعرفة أين كانت، فبدأت تحكي وجسدها يرتعش، وظلت تتذكر المكان الذي استدرجها فيه الشاب حتى دلتهم عليهم: «أول حاجة سألتها عليها أكلتي وشربتي ولا لأ؟ لأن مخها زي العيل الصغير وقولتلها أوصفيلي بيت الناس اللي كنتي عندهم عشان أشكرهم وكنت فعلا هشكرهم».
وبعد أن ذهب شقيق الفتاة إلى الشقة، بحسب وصف شقيقته، فوجئ بأن الشقة ليست ملك أسرة، وإنما يتردد عليها شباب فقط برفقة فتيات، فجن جنونه وظهرت عليه ملامح الغضب، واتجه نحو قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة من اغتصاب جماعي على يد ثلاثة شباب، وخطف مريضة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتهديدها بالقتل: «عرفت من أختي إن الشقة دي كان فيها أوضتين وهما التلاتة كانوا بيخرجوا من الأوضة دي للأوضة دي تحت تهديد أختي بالسلاح».
ويردد الأخ الأكبر قائلا: «والله كنت ناوي أشكر الناس اللي كانت عندهم وهاعتب عليهم في حاجة واحدة بس إنهم ما رجعوهاش لما سمعوا إننا بنادي عليها في ميكروفون الجامع اللي جنبهم»، مؤكدا أنه رغم ذاكرتها الضعيفة، إلا أنها تذكرت عنوان البيت وتم إلقاء القبض على المتهمين بعد التحرك السريع من قبل رجال الأمن: «إحنا بنطالب بإعدامهم عشان النار اللي جوانا تهدى».