عرضت بـ الاختيار2.. التفاصيل الكاملة لملحمة الواحات

عرضت بـ الاختيار2..
عرضت بـ الاختيار2.. التفاصيل الكاملة لملحمة الواحات

سيتوقف التاريخ طويلا أمام واحدة من أهم الملاحم البطولية، وهي ملحمة الواحات، التي تعد واحدة من قصص البطولات الأمنية التي سطرتها قوات الأمن الوطني ورجال وزارة الداخلية، في معركة استمرت لعدة ساعات في صحراء الواحات، وهي الملحمة التي وثقتها الحلقة 25 من مسلسل الاختيار 2، وتحكى التفاصيل التي بدأت عندما توجهت مأمورية من قطاعي الأمن الوطني والعمليات الخاصة إلى منطقة جبلية في طريق الواحات، لضبط مجموعة إرهابية يقودها الضابط المفصول من القوات المسلحة عماد عبد الحميد، واسمه الحركي (الشيخ حاتم).
جرت الأحداث في 20 أكتوبر 2017 واستشهد خلالها 11 ضابطًا و4 جنود وآخر مدني، مُسطرين أيقونة فداء في سبيل حماية الوطن، وهم: من قطاع الأمن الوطني المقدم أحمد فايز عبد الحافظ، المقدم محمد عبد الفتاح، المقدم أحمد جاد، الرائد أحمد عبد الباسط محمد أحمد، من العمليات الخاصة العميد امتياز كامل، الرائد محمد وحيد حبشي، النقيب إسلام مشهور، النقيب عمرو صلاح، النقيب كريم أسامة فرحات، النقيب أحمد طارق أحمد زيدان، النقيب أحمد حافظ أبو شوشة.
في ظهيرة ذلك اليوم هاجمت قوات الشرطة (قطاعي العمليات الخاصة والأمن الوطني) معسكر «الشيخ حاتم» ما أسفر عن استشهاد 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين حيث استشهد هؤلاء الابطال في ملحمة أمنية، حيث قاوموا الهجوم عليهم بأسلحة ثقيلة، ووفقا لما ذكرته الأجهزة الأمنية فقد وردت معلومات إلى قطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 على طريق الواحات بعمق الصحراء، مكانا لاختبائها، وتم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، أطلقت الأعيرة النارية تجاهها، وبادلتها القوات بإطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من العناصر الإرهابية.
وتمكنت القوات المسلحة من قتل الإرهابي عماد عبد الحميد و8 إرهابيين آخرين في قصف جوي للمناطق المتاخمة للحدود الليبية وتحرير الضابط محمد الحايس، بعدما تم احتجازه رفقتهم، والقبض على الإرهابي الليبي عبدالرحيم المسماري، وإحالته للمحاكمة وصدور حكم بإعدامه تم تنفيذه في يونيو الماضي.
وحسب اعترافات الارهابى عبد الرحيم المسماري، قبل إعدامه فقد وقعت الاشتباكات في الواحدة ظهر يوم 20 أكتوبر 2017، وبدأت برؤية عضو الخلية «حكيم» خلال تمركزه فوق التبة- على ارتفاع ستة أمتار- دخول سيارات أمن في اتجاههم ببطء على مسافة أقل من كيلو؛ 3 مدرعات في المقدمة، ومن خلفهم 5 سيارات دفاع رباعي.
وأضاف «المسماري» أنهم فروا إلى السيارات بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة، وذهبوا إلى منطقة جبلية أخرى غير التي شهدت الواقعة بـ3 سيارات ومعهم الضابط محمد الحايس، تاركين ورائهم ملابس ومياه وأطعمة، وأدوات حفر بئر مياه.
وأكمل: «استخبينا في الجبل واتحركنا بعدها 30 كليو في وادي الحيتان، واستقرينا في مكان آخر بهدف البعد عن مكان العملية لأن الطيران كان بيمشط بصفة مستمرة».
جابت الطائرة نطاق المنطقة، فاضطر الإرهابيون إلى التحرك على مدار عدة أيام في الاتجاه الجنوبي الغربي ناحية قرية البويطي، وارتكزوا فوق تبة جبلية جديدة وعند سيرهم من جديد تعرضوا للقصف جميهم ولم يتبق إلا «المسماري» حيث تمكن رجال القوات المسلحة والشرطة من ضبطه، فيما تم تحرير الضابط محمد الحايس.