اغتيال القرن.. تفاصيل التخلص من أخطر جنرال في المنطقة | فيديو

اغتيال القرن.. تفاصيل
اغتيال القرن.. تفاصيل التخلص من أخطر جنرال في المنطقة | فيدي

كشف تحقيق استقصائي تفاصيل دقيقة حول عملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، والذي كان يوصف بأخطر جنرالات الحرب فى منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب تحقيق استقصائي أجراه موقع "ياهو نيوز" وتم نشره السبت، حول عملية اغتيال قاسم سليماني التى نفذ قرب مطار بغداد، مطلع يناير من العام الماضى 2020، أن القوات الخاصة الأمريكية خططت واغتالت قائد فيلق القدس الإيراني بناءً على أوامر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح التقرير، أن عملية اغتيال قاسم سليماني تمت بمشاركة 3 فرق من القوات الخاصة الأمريكية، المعروفة باسم "قوة دلتا"، بدأت بحضور عناصر هذه القوات إلى مطار بغداد، والتنكر فى زي عمال بالمطار، وتمركزوا فى مواقعهم فوق المباني القديمة أو السيارات المركونة على جانب الطريق الذي شهد مرور الموكب.
التقرير الذي حمل معلومات عن عملية اغتيال القرن، استند إلى تصريحات من 15 مسئولًا أمريكيًا بعضهم تقاعد والآخر لا زال بالخدمة، فقد تمركزت فرق القناصة الثلاثة على شكل مثلث على بعد ما بين 5 إلى 900 متر من منطقة القتل، عند مغادرة سليماني مطار بغداد الدولي.
وأضاف تقرير "ياهو نيوز"، أن القوات الأمريكية المكلفة بعملية الاغتيال أبلغت الحكومة العراقية بإغلاق الجزء الجنوبي الشرقي من مطار بغداد بسبب تدريبات العسكرية، ولفت أن قيادة القوات الخاصة وقوات الدعم العاملة بالسفارة الأمريكية لدى العراق حضرت في تلك الليلة، وشاهدت الأحداث مباشرة من خلال كاميرا أحد القناصين.
وتابع التقرير، أن وحدة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، ساعدت أيضًا القوات الأمريكية في توفير المعلومات، وكذلك تحديد هُوية قاسم سليماني عن كثب نظرًا لقدرته المعروفة بالتنكر والخداع خلال عملية التنقل.
وبهدف توفير الدعم الجوي لفرق القناصة، حلقت فوق المنطقة 3 طائرات أمريكية دون طيار، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ هيلفاير.
ونقل التقرير عن مسئول عسكري أمريكي كان على اطلاع حول سير العملية، أن قاسم سليماني بدَّل هاتفه المحمول 3 مرات في الساعات الست التي سبقت مغادرته مطار دمشق، ومع ذلك تمكنت القوات الأمريكية بالتعاون مع القوات الإسرائيلية في "تل أبيب" من تتبع وتحديد أرقام هواتف سليماني.
وحول لحظة استهداف سليماني بالصاروخ المميت، أشار التقرير إلى أن سيارتين كانتا تقلان الجنرال ورفاقه قد دخلتا المنطقة المحددة خارج مطار بغداد، فيما أطلقت إحدى الطائرات المسيرة الأمريكية صاروخين على سيارته.
وأوضح التقرير، أن سائق السيارة الثانية حاول الفرار من موقع الاستهداف بزيادة السرعة، لكن بعدما قطع نحو 100 متر، فتحت "قوات دلتا" النار على سيارته، وأُطلق صاروخ آخر على السيارة الثانية عبر طائرة مسيّرة أيضًا.
يشار إلى أن عملية اغتيال قاسم سليماني أسفرت أيضًا عن مصرع نائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، فيما تسببت الحادثة في تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية.