التجار يدفعون الثمن .. دعوات للتصعيد في القدس

التجار يدفعون الثمن
التجار يدفعون الثمن .. دعوات للتصعيد في القدس

بعد أيّام من التوتر والفوضى، تعيش مدينة القدس حالة من الهدوء غير المستقر، بعد 3 ليالي من المواجهات بين شبان فلسطينيّين وقوات الأمن الإسرائيليّة، حيث استجدّت هذه المواجهات بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى، وقد بلغت أعداد المصابين ما يزيد عن 300.
يُذكر أنّ المحكمة العليا الإسرائيليّة قد أجّلت النظر في ملفّ إخلاء العائلات الفلسطينيّة من منازلهم بحي الشيخ الجراح بالقدس إلى وقت لاحق، وتُعتبر هذه القضيّة محور الصراع والتوتر الحاليّ في القدس.
وبحسب قناة "كان" الإسرائيليّة فإنّ " المحكمة العليا قررت تأجيل المداولات بشأن قضية الشيخ جراح إلى موعد آخر بغضون الشهر القادم". ويُعدّ هذا التأجيل الثالث من نوعه للقضيّة، وقد انتظر الفلسطينيّون إصدار الحكم فيها إلى يومنا هذا.
من ناحية أخرى، يشعر سكان القدس الشرقيّة بالغضب على خلفية استمرار حملات العنف والتجييش والتي تسببت للتجار بخسائر كبرى، حيث اضطرّ التجار إلى إغلاق محلّاتهم التجاريّة، ، وقد قُدّر انخفاض حركة العملاء بنسبة 50 بالمئة، مع انخفاض الإيرادات اليوميّة بنسبة 80 بالمئة، وقد وجّه التجار دعوات متكرّرة لعدم الانسياق وراء العنف والاحتجاج بطرق سلميّة وحضاريّة، وهو ما سيعزّز من موقف الشعب الفلسطينيّ، وفي المقابل فإنّ الالتجاء للعنف سيضرّ الاقتصاد الوطني وسيضيع جزءًا كبيرًا من مصداقيّة القضيّة التي يناضل من أجلها الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، دعا مسؤولون برام الله إلى عدم الانسياق وراء دعوات العنف والحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات، كما استنكرت السلطة الفلسطينية بشدة اعتداءات قوات الاحتلال ووجّهت دعوات صريحة ومباشرة للمجتمع الدولي بالتدخل لوضع حدّ لهذه الاعتداءات.