8 قتلى بينهم طفل .. حكاية الشابو الذي تسبب في مذبحة وحادث قتل خلال شهرين

8 قتلى بينهم طفل
8 قتلى بينهم طفل .. حكاية الشابو الذي تسبب في مذبحة وحادث قت

خلال شهرين فقط كان «الشابو» سبباً رئيسياَ وعاملاَ أساسياً في ارتكاب جريمتي قتل وصفت إحداهما بالمجزرة، حيث وقعت أحداث الجريمة الأولى أواخر شهر أبريل الماضي داخل أحد المنازل بمحافظة الإسماعيلية، حيث غيّب «الشابو» عقل أحد الأشخاص ليقوم بالاعتداء على نجله صاحب الـ10 أعوام، بشكل وحشي وانهال عليه بالضرب المبرح مستخدماً عددا من الأدوات التي أدت في النهاية إلى سقوط الطفل جثة هامدة دون حراك بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي والده.
المتهم تعاطى «الشابو» فغاب عقله وقتل نجله
التحريات التي أجرتها قوات المباحث حينها كشفت عن أن الأب المتهم كان قد اعتاد على تعاطي المخدرات وافتعال المشاكل مع زوجته والجيران، إلاّ أنّ الأمور ازدادت سوءاً عقب مداومته على تعاطي النوع الجديد من المخدرات «الشابو» ليصبح أكثر عدوانية وبطشا، وفي صباح يوم الحادث كان قد تعاطى كميات كبيرة من المخدر الذي كان بمثابة غمامة سوداء على عقله وتفكيره، وقام بالتوجه إلى نجله وأوسعه ضرباً بحجة عدم انصياعه لأوامره، حيث بدا المتهم في عالة عدم اتزان ليلقى الطفل مصرعه متأثراً بالاعتداءات التي تعرّض لها.
مجزرة في الفيوم وسبعة قتلى بسبب «الشابو»
جريمة أخرى كان مخدر «الشابو» حاضرا بقوة ليشكل دافعاً أساسياً لارتكابها، وذلك عندما شهدت محافظة الفيوم جريمة بشعة وقت السحور، إذ أقدم أحد الأشخاص مطلع شهر مايو الجاري، على ذبح زوجته وأبنائه الستة، وكشفت تحريات المباحث أنّ المتهم ارتكب جريمته تحت تأثير مخدر «الشابو»، حيث تعود تفاصيل الحادث عندما استيقظ أهالي قرية الغرق بحري التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، على مشهد مروع قبل رفع آذان الفجر، فبدلاً من تناول وجبة السحور قام الأهالي والجيران بحمل جثث سبعة أفراد غارقين في دمائهم بعد ذبحهم باستخدام سكين وسط بركة من الدماء التي أخذت تتساقط بغزارة من جثامين الضحايا.
المتهم تعاطى «الشابو» وذبح زوجته وأبنائه بسكين المطبخ
شهود العيان في الواقعة التي باتت تعرف إعلامياً بـ«مذبحة الفيوم»، كانوا قد كشفوا أنّ سبب الجريمة هو تراكم الديون بمبالغ كبيرة على رب الأسرة الذي كان يمر بضائقة مالية، حيث بلغت قيمة الديون 3 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تعاطي الأب لمخدر «الشابو» رغم مداومته على الصلاة في المسجد، ليشكل الثنائي ركناً أساسياً في ارتكاب المذبحة.
وكان والد الزوجة المجني عليها والمغدور بها، قد أفاد أنّ المتهم تقدم لطلب الزواج من نجلته قبل نحو 7 سنوات، ولم تبد عليه أي علامات تدل على إدمانه أو تعاطيه لأي نوع من المخدرات، مشيراً إلى أنّ نجلته كانت زوجة ثانية للجاني وكانت تربي أبنائه الذين أنجبهم من زواجه الأول بالإضافة إلى أبنائها، وكانت حياتهم هادئة، حيث كان يعمل المتهم في «فرن» للمخبوزات تابع لملكيته.
وكشفت تحريات المباحث أنّ جريمة القتل تمت باستخدام المتهم سكين مطبخ انهال به على الزوجة مسدداً لجسدها عددا من الطعنات النافذة قبل أن يقوم بذبحها ومن ثم التوجه إلى غرف الأطفال وذبحهم واحداً تلو الآخر، حيث تمت وقائع الحادث أثناء تأثير مخدر «الشابو» على عقل وتصرفات المتهم الذي هرول من منزله بعد ارتكاب الجريمة متجهاً صوب «الفرن» محاولاً إشعال النار في نفسه لإنهاء حياته قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة على الموقف وإبلاغ قوات الشرطة.