الاعتداء عليها أغضب العالم.. من هي جيفارا البديري؟

الاعتداء عليها أغضب
الاعتداء عليها أغضب العالم.. من هي جيفارا البديري؟

حالة من الغضب سادت الأوساط الإعلامية بعد اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية لـ جيفارا البديري مراسلة الجزيرة بالقدس، والاعتداء عليها أثناء أداء عملها في تغطية اعتصام بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة.


جيفارا البديري مراسلة صحفية في فلسطين، تعمل مع قناة الجزيرة الفضائية كمراسلة لها من الضفة الغربية. اسمها الكامل جيفارا اسحق أحمد البديري وهي من مواليد القدس عام 1976. حاصلة على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك في إربد-الأردن.

وذكر شهود عيان أن "جنودا إسرائيليين اعتدوا على البديري والمصور الذي يعمل معها، قبل أن يتم اعتقالها بطريقة عنيفة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها قوات الاحتلال صحفيين يشاركون في تغطية الاعتصامات في “الشيخ جراح”، حيث اعتقلت قبل نحو 10 أيام صحفيين اثنين، إحداهما فتاة، واحتجزتهما 5 أيام في السجون الإسرائيلية، قبل الإفراج عنهما.

 

وبعد ساعات من اعتقالها، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن  جيفارا البديري، التي قالت جيفارا في أول حديث لها بعد الإفراج عنها "واضح أنه كان استهدافا مباشرا، أقبلوا علينا بشكل هجومي طالبين بطاقاتنا الصحفية ولم يمهلوني لأحضرها من السيارة".


وأضافت: "ركلوني بأقدامهم وكبلوا يدي من الخلف بالقوة، ووضعوا فيهما الأصفاد، واقتادوني بوحشية إلى سيارة الشرطة، وفيها كان الاعتداء أكبر وأكثر حدة، إذ اعتدى علي مجند ومجندة".

وعن التهمة الموجهة إليها، قالت إن قوات الاحتلال اتهمتها بالاعتداء على مجندة إسرائيلية، في حين أنها كانت تقول لهم “أنا صحفية”، وبالرغم من معرفتهم بهويتي فإنهم تعمدوا الاعتداء علي".


وقبل الإعلان عن إطلاق سراح جيفارا البديري، أصدرت شبكة الجزيرة،  بيانا نددت فيه باعتقال قوات الاحتلال مراسلتها بالقدس والاعتداء عليها وعلى مصور القناة نبيل مزاوي.
وقبل الإفراج عنها، طالب البيان بالإفراج الفوري عن جيفارا وجميع الصحفيين المحتجزين لدى سلطات الاحتلال، واصفًا الاعتداء على جيفارا واعتقالها بأنه "تصرف مشين وحلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "يتعارض مع أبسط حقوق الصحفيين".

 

وأدانت الجبهة العربية الفلسطينية اعتقال قوات الاحتلال مراسلة قناة الجزيرة والاعتداء على طواقمها بمدينة القدس المحتلة، واصدارها جملة من المخالفات بحق الصحفيين والمتضامنين في حي الشيخ جراح.

وأكدت أن هذه الممارسات بحقهم هدفها إحكام سيطرة الاحتلال على المدينة المقدسة وإسكات الصوت الفلسطيني المتمسك بأرضه وهويتها العربية الرافض لكافة محاولات الاحتلال إتمام تهويد مدينة القدس المحتلة.

وأضافت الجبهة أن إجراءات وانتهاكات الاحتلال ضد المقدسيين والمتضامنين في القدس لن يثنيها عن مواجهة المخططات الصهيونية واعلاء الصوت الفلسطيني والحفاظ على الهوية الفلسطينية العربية لمدينة القدس.

وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الاختصاص بالتحرك لكبح جماح الاحتلال وإلزامه بوقف انتهاكاته وعدوانه على الشعب الفلسطيني ومقدساته.


كما توجهت الجبهة الى الاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة إدانة انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين والمؤسسات الاعلامية خاصة في مدينة القدس وإلزامها باحترام قواعد القانون الدولي والعمل على الأفراج الفوري عن كافة الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.

كما دعت كافة وسائل الاعلام العربية والاجنبية لمقاطعة اعلام الاحتلال الذي يعمل على ترهيب الصحفيين وإسكات أصواتهم بقوة ووحشية.