استعينى بصديق وقت غيابه.. كاتبة تثير الجدل بالتحريض على الزنا

استعينى بصديق وقت
استعينى بصديق وقت غيابه..كاتبة تثير الجدل بالتحريض على الزنا

 أثارت الناشطة والكاتبة السودانية، أمل هبانى، حالة من الاستياء وتعرضت لحملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى، عقب دعوة وجهتها للنساء تحمل تحريضا على الزنا.


وبدأت القصة عندما كتبت أمل هباني، تدوينه على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعى قالت فيها:" للنساء المسكينات المقهورات المذلولات بنار التعدد وليس لديهن أي مقدرة على الطلاق خوفا من مسؤولية الأطفال وزيادة القهر بالطلاق.. ممكن تستعيني بصديق يوم أن يذهب زوجك إلى زوجته الجديدة لأن فكرة التعدد لا يداويها سوى فكرة الاستعانة بصديق".

الدعوة التى أطلقتها أمل هبانى، أثارت حالة من السخط فى السودان، وطالب رجال الدين بضرورة محاكمتها بتهمة تحريض النساء على الزنا والفجور".

فيما وصفها آخرون بالصحفية المثيرة التي تبحث عن الشهرة وتصدر الترند، وأكدوا أن تدوينتها فيها تحريض واضح للنساء على ممارسة الزنا، وطالب البعض متهم الجهات المختصة بضرورة محاسبتها وحسم هذه الأمور التي لا تشبه المجتمع السوداني.

أمل خليفة إدريس هباني المعروفة باسم أمل هباني، من مواليد ديسمبر 1974 صحفية مستقلة ومساهمة في جريدة التغيير السودانية، تخرجت من جامعة الخرطوم كلية الاعلام وحاصلة علي ماجستير الاعلام.
تعد أمل هباني الشريك المؤسس لشبكة الصحفيين السودانيين لجماعة حرية الصحافة المحلية المستقلة الموجودة بالخرطوم، وقد تعرضت للتنكيل والاحتجاز من قبل السلطات السودانية بسبب تعطياتها للاحتجاجات والمخالفات الرسمية إبان عهد الرئيس المعزول عمر البشير وخلال فتى الثورة على نظامه.

وهى ناشطة فى مجال حقوق الإنسان، وشريك مؤسس لمبادرة "لا لقهر النساء" وهي مبادرة اجتماعية تم تأسيسها عام 2009 تدعو إلى تغيير القوانين السودانية التي تميز بين السيدات في السودان.

وعلق على دعوتها الكاتب السودانى يوسف السندي، قائلا: هذا بالتأكيد فكر منحرف ومشوه وشطط بعيد في مسألة الحقوق الاجتماعية وخطأ كارثي في تناول أمر في غاية الأهمية والحساسية في مجتمع محافظ وبيئة مسلمة كالمجتمع السوداني، بيد أن الأمر يمكن أن يكون مدخلا لمناقشة قضية الأسرة والزواج بعيدا عن الغلو والتمرد، والبحث فيهما عميقا من أجل الاستفادة من الفقه الديني فيما يختص بالتحولات التي حدثت في المجتمع وفي مكانة المرأة مع تقادم السنوات وتوالي الازمان والأحداث.

وتابع، كمثال خروج المرأة للعمل وتفوقها على شقيقها الرجل في ميادين عديدة لم تكن تدخلها المرأة في الماضي، قاد هذا الامر الطبيبات والموظفات عموما في السودان إلى إعالة أسرهن من الألف إلى الياء، وهو دور كان حصرا على الرجل في الماضي، وبما أن الأدوار تغيرت فالطبيعي ان يتغير التكليف، وإلا عد هذا جمودا وظلما، وهذا هو بالضبط ما يسوق كثير من النساء إلى التمرد والخروج عن الدين بحجة انغلاق الابواب امامهن، ومنشور الصحفية امل هباني خير دليل على ذلك.