الخبير الدولى حاتم صادق: مصر تسعي لان تصبح قاطرة الاقتصاد الافريقي

حاتم صادق
حاتم صادق

أكد الخبير الدولي، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان،على أهمية تعزيز التعاون بين مصر واشقائها في القارة الافريقية فى كافة المجالات خاصةً الاقتصادية والتنموية حرصا منها على استكمال دورها الفاعل في محيطها الإقليمي وتحقيق التكامل الإفريقي وتنشيط التجارة بين دول القارة السمراء ودمجها بمنظومة التجارة العالمية.

وقال أن مصر تسعي لان تصبح قاطرة الاقتصاد الافريقي، وهى تعمل مستويين الأول توطين الصناعات الأساسية وتطويرها، والثاني إيجاد أسواق للتسويق، لذلك فهى تسعى حاليًا على نفاذ الصادراتها إلى السوق الأفريقية، من خلال تطبيق حزمة من التسهيلات اللوجيستية وإجراءات الشحن خاصة مع ما يتمتع به السوق الأفريقي من فرص واعدة.

وأضاف، الخبير الدولى، ان الرئيس عبدالفتاح السيسي يدعوا دائما الى تحقيق التكامل الاقتصادي مع دول القارة الافريقية بما في ذلك تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة المصرية في مجالات البنية التحتية كالطرق والطاقة، وكذلك استفادة الجانب المصري من الموارد المتوفرة والفرص الاستثمارية لدى دول القارة الأفريقية، والتركيز على تعزيز دور المرأة في التجارة وكذا آليات تسوية المدفوعات، لافتا الى اهمية الجهود الرامية لتعزيز استفادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المشتركة بين مصر والدول الافريقية.

وأوضح صادق، إن مصر متقدمة بشكل كبير في قطاعات الطاقة المتجددة والتصنيع والمنسوجات والسياحة، وانعكس ذلك على حجم المشروعات التي تتولاها شركات مصرية في العديد من الدول الافريقية، كما ان افريقيا غنية بمواردها الطبيعية وخاصة المعادن من ذهب وحديد وكروم، ولديها ثاني أكبر احتياطي من البلاتينيوم على مستوى العالم، ومع ذلك لازالت كثير من تلك الثروات غير المستغلة، كما توجد فرص استثمارية واعدة في قطاعات الزراعة والسياحة والتعليم.

وقال الدكتور صادق، انه آن الأوان لتتحول الدول الافريقية من مصدر لتوريد المواد الخام الى تصنيعها محليا لزيادة قيمتها المضافة، وطالب صادق، رجال الأعمال المصريين بتوسيع استثماراتهم في افريقيا وفتح مجالات جديدة هناك للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة، مؤكدا أهمية اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية في تعزيز التجارة بين دول القارة وزيادة القدرات الإنتاجية، ووصفها بأنها فرصة كبيرة ويجب على كل دولة استغلالها وعدم فرض العوائق التي تحول دون التطبيق الكامل للاتفاقية، كما ينبغي النظر إلى الفرص الهائلة التي تتمتع بها السوق الأفريقية الضخم الذي يضم أكثر من مليار نسمة هائلة للنمو بدلا من النظر إلى المصالح الضيقة على المستوى المحلي.