لا يمكن استبعاد هذا الأمر.. عالمة بمختبر ووهان تفجر مفاجأة عن نشأة كورونا

لا يمكن استبعاد هذا
لا يمكن استبعاد هذا الأمر.. عالمة بمختبر ووهان تفجر مفاجأة

مفاجآت مثيرة كشفت عنها آخر عالمة أجنبية كانت تعمل في معهد ووهان لعلم الفيروسات لأول مرة عن تجربتها داخل المختبر، في الوقت الذي يري فيه العديد من العلماء- الذين قللوا في السابق من أهمية أو رفضوا الفرضية القائلة بأن الفيروس قد يكون قد تسرب من مختبر ووهان بالصين- أن هناك حاجة لمزيد من التحقيق حول أصل فيروس كورونا.

وفي مقابلة مع بلومبيرج، الإثنين، قالت عالمة الفيروسات الأسترالية دانييل أندرسون، وهي خبيرة في الفيروسات التي تنقلها الخفافيش، إن العمل في المختبر في ووهان كان هدفًا مهنيًا مدى الحياة.

وتابعت أندرسون: «لم يكن الأمر مملًا، لكنه كان معملًا منتظمًا يعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها أي مختبر آخر عالي الاحتواء، وما يقوله الناس ليس فقط كيف هو.»

وكانت أندرسون في ووهان في عام 2019 عندما بدأ انتشار فيروس كورونا لأول مرة، وأخبرت أندرسون أنها أعجبت بمختبر الاحتواء الحيوي (الحماية أو السلامة الحيوية) في المعهد.

وأشارت عالمة الفيروسات إلى انه كان يتوجب على الباحثين الخضوع لـ 45 ساعة من التدريب المكثف للغاية للحصول على شهادة للعمل بشكل مستقل في المختبر.

وأوضحت أندرسون أيضًا إنه لم يكن هناك أي شخص تعرفه في مختبر ووهان عندما كانت تعمل هناك كان مريضًا بفيروس كورونا، مشيرة إلى وجود إجراء مكثف للإبلاغ عن الأعراض التي تتعلق بمسببات الأمراض التي يتم التعامل معها في المختبر.

وقالت أندرسون: «لو كان الناس مرضى بكوفيد-19، أفترض أنني كنت سأمرض ولم أكن كذلك، وتم فحصي للكشف عن فيروس كورونا في سنغافورة قبل تلقيحي، ولم يتم اصابتي بالفيروس من قبل.»

وكشفت بلومبيرج إلى أن العديد من المتعاونين مع أندرسون في المختبر سينضمون إليها لاحقًا في سنغافورة في ديسمبر المقبل، حيث قالت إنه لم يبلغ أحد منهم عن انتشار أي أمراض عبر المختبر.

وأضافت أندرسون: «لم يكن هناك حديث». فالعلماء متحمسون، لم يكن هناك شيء غريب من وجهة نظري يحدث في تلك المرحلة من شأنه أن يجعلك تعتقد أن شيئًا ما يحدث هنا«.

وأقرت أندرسون بأنها لا تستطيع استبعاد احتمال أن يكون فيروس كورونا «SARS-CoV-2» قد نشأ من المختبر، على الرغم من أنها ذكرت أنها لا تزال تعتقد أن كورونا نشأ على الأرجح من الطبيعة.

وقالت أندرسون: «لست ساذجة بما يكفي لأقول إنني أشطب هذا تمامًا». وأكدت أندرسون أنها تدعم التحقيق للوصول إلى أصل فيروس.

وأضافت: «الوباء شيء لا يمكن لأحد أن يتخيله بهذا الحجم، كان الفيروس في المكان المناسب في الوقت المناسب وكل شيء اصطف للتسبب في هذه الكارثة.»

وفي وقت سابق، زعم الرئيس الأمريكي السابق ترامب مرارًا أن الفيروس نشأ من المختبر، ودعا الصين إلى دفع تعويضات عن الوباء.

وقال خبراء الصحة أن النظرية لا أساس لها. ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة، أقر خبراء مثل كبير المستشارين الطبيين للرئيس بايدن، أنتوني فاوتشي، بأنه قد يكون هناك بعض المصداقية في نظرية تسرب الفيروس من مختبر ووهان.

وحسب صحيفة ذا هل دعا فاوتشي الصين إلى الإفراج عن السجلات الطبية للباحثين في المختبر.

وقال فاوتشي لصحيفة فاينانشال تايمز: «أود أن أرى السجلات الطبية للأشخاص الثلاثة الذين تم الإبلاغ عن إصابتهم بالمرض في عام 2019. هل مرضوا حقًا، وإذا كان الأمر كذلك، فما الذي مرضوا به؟».

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز رفضت عالمة الفيروسات الصينية شي تشنغ، وهي زميلة لأندرسون ومديرة في معهد ووهان لعلم الفيروسات، نظرية تسرب كورونا من المختبر.

وقالت شي تشنغ: «كيف يمكنني تقديم دليل بحق شيء لا يوجد دليل عليه؟»، وأضافت: «لا أعرف كيف وصل العالم إلى هذا، وهو يصب القذارة باستمرار على عالم بريء».

وفي وقت سابق استشهدت صحيفة وول ستريت جورنال بتقرير استخباراتي أمريكي مفاده أن العديد من الباحثين في معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات أصيبوا بأعراض شبيهة بالإنفلونزا في نوفمبر 2019، قبل أن يبدأ فيروس كورونا في إصابة الناس في جميع أنحاء الصين ثم العالم وأنهم احتاجوا إلى دخول المستشفى.

وفي الشهر الماضي، طلب الرئيس بايدن من مجتمع الاستخبارات الأمريكي مضاعفة جهودهم للتوصل إلى نتيجة نهائية حول أصل فيروس كورونا، داعيًا إياهم إلى إبلاغه في غضون 90 يومًا.

وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي، تشريعا جديدا يطالب مكتب مدير المخابرات الوطنية برفع السرية عن المعلومات حول أصل فيروس كورونا.

ويمنح مشروع القانون، الذي قاده السيناتور جوش هاولي ومايك براون مكتب مدير المخابرات الوطنية 90 يومًا لرفع السرية عن «جميع المعلومات المتعلقة بالصلات المحتملة بين معهد ووهان لعلم الفيروسات وأصل مرض فيروس كورونا.