ضربة جديدة لإثيوبيا.. إقليم أوروميا يعلن الانفصال ويرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات

ابي احمد
ابي احمد

تعرض نظام رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد على، السبت، لضربة جديدة تهدد بتفكيك الدولة بعد أيام قليلة من الانتصار الذي حققته جبهة التيجراي.

فبعدما أصبح إقليم تيجراي قاب قوسين أو أدنى من الانفصال رسميا عن أديس أبابا، أعلن اليوم حزب "جبهة تحرير أورومو" و"مؤتمر أورومو الفيدرالي"، عن تشكيل حكومة انتقالية في إقليم أوروميا وعدم الاعتراف بانتخابات يونيو؛ على أن تضطلع الحكومة الجديدة بتسيير مهام الخدمات في الإقليم إلى أجل غير مسمى.

وكان آبي أحمد بدأ استراتيجيته السيطرة على الحكم في إثيوبيا بالإطاحة بوزير الدفاع السابق، وحاكم إقليم أوروميا "لما مغرسا"، والناشط جوهر محمد، الوجه الأبرز لمنافسة رئيس وزراء إثيوبيا، داخل عرقية الأورومو، وذلك على خلفية جريمة يرتكبها النظام وهي اغتيال مطرب الثورة الأورومو الشهير "هشالو هونديسا"، واتهام جوهر ونشطاء آخرين فى الجريمة، ليأتي بعدها بـ 4 شهور فقط لإعلان الحرب على إقليم تيجراي.

وكان جوهر محمد وأربعة سجناء آخرين رفضوا المثول أمام المحكمة الفيدرالية، الثلاثاء الماضى، قائلين إن قرارتها لا تحترم من قبل الشرطة الفيدرالية الإثيوبية بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا".

وقالوا في خطاب تم إرساله للمحكمة إنهم يحترمون المحكمة والقضاء ولكن عدم الزام المحكمة الشرطة الفيدرالية الإثيوبية بتنفيذ قراراتها أجبرنا أن نتخذ هذا القرار "عدم المثول أمام هذه المحكمة".

وجوهر محمد وبقلا غربا وحمزة بورنا، وآخرون تم القبض عليهم بعد اغتيال المطرب هونديسا العام الماضي بتهمة محاولة الانقلاب ضد نظام آبى أحمد، التهمة التي تحولت فيما بعد بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة في منزله، بالإضافة لتهمة الإرهاب والتي برأتهم المحكمة من كل هذه التهم لعدم كفاية الأدلة التي قدمتها الحكومة الإثيوبية للمحكمة.

وبحسب موسوعة بريتانيكا، يشكل الأورومو أكثر من ثلث سكان إثيوبيا ويتكلمون لغة تصنف ضمن قائمة اللغات الإفريقية الآسيوية، كما تصنف لغتهم كأكثر اللغات انتشارا ضمن فرع عائلة اللغة الكوشية التي يتم التحدث بها بمنطقة القرن الإفريقي.

ويعود تاريخ الأورومو لأكثر من 7 آلاف عام مضت، حيث يصنفهم كثيرون ضمن أول الشعوب التي سكنت مناطق القرن الإفريقي.