فلامنجو مقابل سد النهضة.. تقرير روسي يكشف ثمن صفقة الوساطة بين السودان وإثيوبيا

فلامنجو مقابل سد
فلامنجو مقابل سد النهضة.. تقرير روسي يكشف ثمن صفقة الوساطة ب

كشفت صحيفة روسية السبب وراء الدعم الروسي للجانب الإثيوبى فى ملف سد النهضة، وفسرت لحد كبير سبب كلمة مندوب روسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة أمام جلسة مجلس الأمن، والتى انحاز فيها بشكل واضح فيما أسماه "حق" إديس أبابا فى بناء السد، وعبر عن رفضه لأي تلويح باستخدام القوة.
وفى مقال جاء تحت عنوان "يجعلون القاعدة البحرية أساسا للتعاون"، نشرته صحيفة "كوميرسانت" الروسية، تطرق إلى ما تنتظره السودان من روسيا مقابل القاعدة البحرية الروسية في ميناء بورتسودان.


وجاء في المقال الكاشف بدون مواربة، تستعد السلطات السودانية "لبدء عملية التصديق" على اتفاقية إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية في البلاد.

جاء ذلك بعد محادثات بين وزيري خارجية البلدين، سيرجي لافروف ونظيرته السودانية مريم المهدي، في الوقت نفسه ألمحت الوزيرة السودانية إلى أن إنشاء القاعدة سيعتمد إلى حد كبير على الحل الإيجابي لعدد من القضايا الأخرى، التي تعتمد فيها الخرطوم على تفهم موسكو ودعمها.

وتابع المقال، توجهت وزيرة الخارجية السودانية إلى موسكو بعد نيويورك، حيث نوقش الأسبوع الماضي مصير سد النهضة الإثيوبي والذي يثير تشييده قلقا بالغا لدى الخرطوم والقاهرة، وعبرت المهدي عن أملها في أن تتمكن روسيا من إقناع إثيوبيا بتقديم تنازلات.

واستطرد، في الأسبوع الماضي تمت مناقشة الوضع حول السد في اجتماع مفتوح في مجلس الأمن الدولي، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي شيء ملموس، واكتفوا بتجديد دعوة الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" لإيجاد حل وسط.

وعقب اجتماع مجلس الأمن، أعرب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن استعداد موسكو للمساعدة في حل الخلاف حول السد، مشيرا إلى أن الدول الثلاث صديقة لروسيا.

المقال استكمل، في خريف العام 2019، عرضت موسكو وساطتها. وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة الروسية الإفريقية في سوتشي، عن قدرة روسيا على المساعدة في تسوية القضايا المتنازع عليها، إذا لزم الأمر، وحينها، التقى رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أيام قليلة من ذلك، احتد الوضع بينهما، لكن المباحثات في سوتشي أزالت كل الأسئلة الحادة، والآن يعلقون الآمال على روسيا مرة أخرى.

وتعقدت العلاقات بين موسكو والخرطوم، مع مطالبة مجلس السيادة السودانى من الجانب الروسي، سحب جميع المعدات العسكرية من قاعدة فلامنجو فى بورتسودان.

وفى أبريل الماضى، كشفت مصادر عسكرية سودانية، أن قيادات عليا فى البلاد قررت تعليق بناء قاعدة فلامنجو العسكرية الروسية الواقعة فى بورتسودان بولاية البحر الأحمر.

وجاءت الخطوة بعدما تم الكشف عن حضور عسكري روسي ملحوظ  في قاعدة فلامنجو على البحر الأحمر شمالي مدينة بورتسودان، خلال الفترة الماضية.

وكانت الخرطوم وموسكو وقعتا على مسودة اتفاق لإقامة مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان يمكن أن يضم سفنًا نووية إبان عهد الرئييس المعزول عمر البشير.

وفي آخر فبراير الماضي أوردت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، نقلًا عن بيان من الأسطول الروسي، أن الفرقاطة "أدميرال جريجوروفيتش" وصلت إلى ميناء سوداني وتعتزم روسيا إقامة قاعدة بحرية فيه، وأضاف البيان أن هذه أول سفينة حربية روسية تدخل ميناء بورتسودان.