ماتا أثناء العلاقة لهذا السبب.. تفاصيل صادمة جديدة عن سائق أوبر وفتاة الهرم

ماتا أثناء العلاقة
ماتا أثناء العلاقة لهذا السبب.. تفاصيل صادمة جديدة عن سائق

كانت الساعة تُشير إلى الرابعة من فجر الثلاثاء، لم ينم ساكنو أحد شوارع الهرم احتفالا بعيد الأضحى المبارك واستعدادا لأداء الصلاة، فجأة وصلت قوات من أجهزة الأمن بالجيزة إلى أحد الشوارع الجانبية، وفتحت محلا ثم استخرجت منه جثتين، وانقلب العيد هناك إلى مأساة.

استخراج الجثتين لم يكن سوى الحلقة الأخيرة المفقودة للمباحث لتغلق بها مسلسل بحث عن صاحبي الجثتين استمر لمدة 48 ساعة، لكن الأمر كان وقعه صعبًا على سكان المنطقة الذين صُدموا من هول ما رأوا، فالشرطة لم تصل وحدها، وإنما وصل أيضا فريق من النيابة العامة، فضلا عن سيدة كانت تبكي بحرقة.
 

القصة الكاملة في هذه الواقعة المعروفة باسم «حادث الهرم»، بدأت ببلاغ تلقاه قسم شرطة الهرم، مساء أمس الاثنين، من ربة منزل قالت فيه إن ابنها صاحب الـ27 عامًا تغيّب عن المنزل منذ يوم السبت 17 يوليو الجاري، كما أن سيارته ليست موجودة، وبالتزامن مع ذلك تلقت الشرطة أيضا بلاغا من أسرة الفتاة، قالوا فيه إن ابنتهم صاحبة الـ21 عاما تغيّبت عن المنزل، وكلا المتغيبين هاتفه مُغلق، وتعذّر الوصول لأي منهما، وجرى إخطار اللواء محمد عبدالتواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتفصيلات البلاغين، فأمر بتشكيل فريق بحث، لكشف غموض الواقعة.
بعد مرور 48 ساعة على الاختفاء، تبدأ أجهزة الأمن أعمال البحث والتحري حول الشخص المتغيب، وتدرس علاقاته وتعاملاته وحتى أخلاقيات، التحريات هنا بيّنت عدة مفاجآت، كانت أولها أن الشاب والفتاة تربطهما علاقة عاطفية، والثانية أن أسرة الفتاة رفضت طلب الشاب بخطبتها.
 

استمرت أعمال البحث لعدة ساعات، فالعثور على أي منهما يعني العثور على كليهما، وبينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الـ3 من فجر الثلاثاء، سأل ضابط من فريق البحث أسرة الشاب عن المكان الذي اعتاد توقيف سيارته فيه بعد انتهاء عمله كسائق في إحدى شركات التوصيل الخاصة، وعرف أنه يستأجر محلا تجاريا، يستغله كـ«جراج» لتوقيف سيارته فيه.
انطلقت الشرطة إلى المكان، أحاطت به وفرضت كردونا أمنيا تمهيدا لبدء العمل، الباب الخاص بالجراج مُغلق من الداخل وليس من الخارج، زادت الشكوك حول المكان، حتى جرى كسر الباب، وفوجئ الضباط بالسيارة موجودة داخل الجراج، وبفتحها عثروا على جثة السائق وصديقته بالداخل.

المشهد داخل الجراج كان مروعا والرائحة بدأت في الانبعاث، المعاينة الأولية أكدت أن الجثتين كانتا في حالة تعفن على المقعد الخلفي بالسيارة، ما يعني مرور نحو يومين على الوفاة، كما أن المتعلقات الخاصة بهما موجودة بالكامل، وأخطرت الشرطة النيابة العامة بما حدث، في محضر رسمي، وانتقلت النيابة إلى المكان وناظرت الجثتين، وانتدبت الطب الشرعي للتشريح، لبيان سبب وكيفية الوفاة، وصرّحت بالدفن.

الكشف الأولي الذي جرى على جثتي السائق وصديقته، أكد أن سبب الوفاة هو الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون، وتشبع رئتيهما بالغاز.

وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إن وقائع الحادث تؤكد أن الشاب لم يكن يحب الفتاة، فالمُحب يخاف على من يحب وسمعته ومكانته، مشيرا إلى أن العثور عليهما معًا في أي وضع، لا يفسر العلاقة بينهما على أنها «حب»، ووصف ما حدث بكونه استغلالًا لعاطفة الفتاة ولمشاعرها الفياضة.