استشاري جراحة عيون: المياه البيضاء تحدث نتيجة تغيرات بسبب كبر السن أو المشاكل الوراثية وعدوى الأم الحامل ومرض السكر

الدكتور حسام زيادة
الدكتور حسام زيادة

أكد الدكتور حسام زيادة، استشاري أمراض العيون، أستاذ مساعد طب وجراحة العيون، كلية طب الأزهر، أن المياه البيضاء ليست وباء أو عدوى،لكن عدسة العين الطبيعية الشفافة إذا اعتمت ولم تؤد وظيفتها بالشكل الجيد، تضعف الرؤية، فيضطر المصاب لإجراء العملية بزرع عدسة جديدة تتمتع بالقدرة البصرية نفسها ليستطيع الرؤية بشكل جيد، مشيرا إلى أن العدسة الصناعية تتكون من مادة “البولي اكريتك” الخاملة كيميائيا، لذا لا تتفاعل مع أنسجة العين ولا تسبب التهابات.


 ونصح زيادة، المصابين بالمياه البيضاء بعدم السؤال عن أنواع وماركات العدسات، فالأهم من ذلك أن يسأل عن مواصفاتها وهل هي أحادية أم متعددة البؤرة، لأن تفاعلاتها تختلف وفقا لكل عين، أما شكلها وكفاءة الرؤية الليلية ودرجة التمييز بين الألوان وثلاثية الأبعاد وقدرتها على رؤية البعيد والقريب معا، فيحددها الجراح وفقا لاحتياجات المريض وإمكاناته المادية.

أضاف زيادة، أن الإصابة بالمياه البيضاء تزداد أحيانا عند الشباب وعند الأطفال بسبب الجينات الوراثية أو عدوى الأم أثناء الحمل مثل، الحصبة الألماني والهيربس، مما يؤثر على علاقة مركز الإبصار مع المخ، لذا يجب الوقاية من المشاكل التي تحدث أثناء الحمل، حتى لا تؤدي إلى انفصال شبكي، وقطع في القرنية، أو قطع في العين، كما أن زيارة مرة واحدة في العمر للطبيب تنقذ عين الشخص.

وفيما يتعلق بأسباب إصابة الشباب بها أكد زيادة، أن ذلك يحدث نتيجة السكر غير المنضبط الذي يؤثر على السوائل التي تدخل العين، فتحدث أمراض الشبكية وأمراض المياه البيضاء المبكرة، لأن العدسة عبارة عن طبقة من الألياف والبروتينات يكون دورها هو إحداث توازن كيميائي بين السوائل، الصوديوم، البوتاسيوم، والسكريات، مثل الجلكوز واللكتوز المتواجد بنسب محددة داخل وخارج العدسة، هذا التوازن يجعل العدسة شفافة، فإذا قل التوازن تنكمش العدسة وتتحول بروتيناتها من طبيعتها الشفافة إلى طبيعة غير شفافة فتحدث عتامة داخلها ويضعف النظر.


وأشار زيادة، إلى أن مضادات الأكسدة تؤجل تغير العدسة وتكوين المياه البيضاء، وفي حال تكونها لا شيء يزيلها سوى عملية جراحية، كذلك يُحدث نقص الكالسيوم خللا في دورة الأيض أو دورة التمثيل الغذائي للعدسة لأنها تحتوي على بروتين، ومواد عضوية، وأملاح بنسب محددة وعند حدوث هذا الخلل فإنه يؤدي إلى ترسبات وعتمات داخل العدسة، مسببة المياه البيضاء، لهذا يرتبط الأكل الجيد والتمثيل الغذائي الجيد بصحة العين وقوة الإبصار.

ولفت زيادة، إلى أن التعرض لأشعة الشمس الشديدة يعد أحد العوامل المسببة للإصابة، لأنها تحتوي على نسب مرتفعة من الأشعة فوق البنفسجية، فتصيب العاملين في الصحراء أو البحر لفترات طويلة، ولا يمكن تلافي أضرار انعكاسات الأشعة الضارة دون ارتداء النظارات الشمسية، لذا يمكن تلافي الإصابة بتلافي مسبباتها.