ابراهيم ربيع يكتب..عن تعاقد حركة النهضة الاخوانية مع شركات علاقات عامة امريكية لتحسين صورتها

ابراهيم ربيع
ابراهيم ربيع

ان تفعلها حركة النهضة فقد فعلها تنظيم الاخوان من قبل 
هذا الخائن من ذاك العميل 
من شابه تنظيمه الاجرامي فما أتى بجديد 
ما اقصاه وعي الشعوب لن تأتي به منصات الكذب والتضليل 
البنية الفوقية لمنظومة القيم الحاكمة لتنظيم الاخوان عبارة عن خرسانة مكونة من الكذب والتضليل وتزييف الحقائق والانحراف النفسي والاخلاقي والمتاجرة والانتهازية والاستحلال والاستغلال لكل المقدسات بدءا من الدين مرورا بالاعراض وحتى الدماء  


والقوى الاستعمارية الانجلوامريكية قامت بتأسيس تنظيم الاجرام الاخواني واعدته اعدادا جيدا ليقوم بالوكالة عنها باحتلال العقل والوجدان المصري والعربي واعادة صياغة الضمير والوعي الجمعي للجماهير من خلال تفكيك  علاقة الانتماء والولاء بين المواطن والوطن وتذويب الهوية الوطنية بشعارات دينية حتى يسهل التلاعب بعقل المواطن وتحويله من مواطن فاعل منتمي حريص على بلادة الى كائن لامنتمي لايعنيه الوطن ان تقدم او تاخر بل يسعى جاهدا لتدميره ذاتيا 


وفي سبيل ذلك قامت برعاية هذا التنظيم الاجرامي ماديا وسياسيا وايواءا وتدريبا لكوادره 
ولتحسين صورة هذا التنظيم الاجرامي وتسويقه وبيع منتجاته للجماهير العربية 
قام التنظيم الدولي للاخوان بالتعاقد  شركات متخصصة في اختراق العقول والوجدان 
منذ 2005 والتنظيم متعاقد مع شركات علاقات عامة امريكية واروبية 
ثم تم تكثيف التعاقد في 2013 بالتعاقد مع 7 شركات علاقات عامة امريكية واروبية 4 بتمويل قطري و3 بتمويل تركي 
هذه الشركات تعمل من خلال جيش ميداني من الاعلاميين والقنوات الفضائية والصحفيين والصحف اليومية والاسبوعية والمواقع الاخبارية وغير الاخبارية وتدير مئات الالاف من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ويتعاون مع هذه الشركات خبراء متخصصون في شتى العلوم ( علم النفس وعلم الاجتماع وعلم السياسة وعلم الاقتصاد ) وخبراء في صناعة الحدث وتوظيفه وخبراء في صناعة الصورة والخداع البصري

ومن المعلوم تاريخيا وواقعيا ان الاخونة جنسية وديانة كما قال حسن البنا في رسالة التعاليم التي هي التلمود الاخواني الموازي للقرآن الكريم حيث قال ( اسلام الاخوان دين ودولة ووطن وجنسية كما هي جهاد ودعوة )
وعليه فمن ينتسب لتنظيم الاجرام الاخواني يتبرأ من جنسية وطنه الاصلي ويعتبرها مكان اقامة سواء كان هذا الوطن مصر او تونس او المغرب او ليبيا او سوريا او اليمن... الخ كلهم عقيدة واحدة كما نرى 
الغنوشي زعيم التظيم الاخواني في تونس ليس غريبا على هذه الاجواء التآمرية فقد تم تجهيزه منذ زمن 


 صعد نجم راشد الغنوشي كأحد أبرز وجوه الإخوان المسلمين في المغرب العربي 
وكان زعيم تنظيم النهضة التابع للإخوان المسلمين في تونس وبعد اعتقاله والضغوط التي مورست على الحكومة التونسية لاطلاق سراحه والسماح له بالتوجه إلى فرنسا كلاجئ سياسي وعينه التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كقناة اتصال مع الغرب وبالذات مع أميركا.
وخاض الغنوشي مرحلة طويلة من الحوارات والنقاشات مع مراكز الدراسات والأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة وأوروبا


وكان قادرا على ان يبدد لهم مخاوف تستهدفهم وتستهدف مصالحهم من الإخوان المسلمين
بل على العكس من ذلك أثبت لهم أن مشروعهم "أي الإخوان والمشروع الغربي" يلتقيان في مواجهة التيار القومي الذي ينظر له الغرب وأميركا على أنه الخطر الاكبر لهم في المنطقة وأن الإخوان المسلمين سيكونون حريصين على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة ولا يوجد في تفكيرهم أي بذرة أو أسباب للمواجهة مع الأميركان.


وبعدها رأى الفريق الأمني الاستراتيجي الذي يصيغ السياسة الخارجية الاميركية بعيدا عن الإدارات الأميركية مهما كانت هذه الإدارة جمهورية أو ديمقراطية في الإخوان المسلمين قوة منضبطة يمكن الرهان عليها للقيام بالتغيير في العالم العربي بديلا عن الانظمة  العربية خوفًا من انقلابات داخلية عليها تكون خارج النفوذ الأميركي