اعتقل بسبب مسلسل واتهموه بالجنون.. حكاية فيصل ندا مع "هارب من الأيام"

 اعتقل بسبب مسلسل
اعتقل بسبب مسلسل واتهموه بالجنون.. حكاية فيصل ندا مع "هارب

حامت حول السيناريست المصري الراحل فيصل ندا العديد من الاتهامات قبل وبعد مسلسله الأول "هارب من الأيام" عام 1962، حتى وصل الأمر إلى اتهامه بالجنون واعتقاله.

تحدث ندا الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز 81 عاما، خلال ظهوره عن كواليس تقديم المسلسل، وقال:"كان لدي تساؤل لماذا لا يقدم التلفزيون مسلسلا له ديكورات ويتم تصويره بالكاميرات؟".

وأضاف: " قرأت مجموعة قصصية كتبها الأديب ثروت أباظة، منها قصة "هارب من الأيام"، وعندما تقدمت بها إلى الرقابة، رفضوها وقالوا لي أنت مجنون".

وتابع: "بعد ذلك تحدثت مع الفنان فريد شوقي للقيام ببطولة المسلسل، وكان وقتها نجم النجوم، وبالفعل نجحت في الحصول على موافقته وأيضا موافقة الرقابة، وبعد إجراء البروفات ومع الاستعداد للتصوير، حذر البعض فريد من مغامرة تقديم مسلسل تلفزيوني، وانسحب خوفا من الفشل".

وأردف قوله: "بعد اعتذار فريد، أشار المخرج نور الدمرداش إلى ممثل شاب كان يؤدي دورا صغيرا في المسلسل، وطلب منه أداء شخصية بطل المسلسل بدلا من فريد شوقي، وكان هذا الممثل الشاب هو الفنان عبد الله غيث".

وكانت المهمة التي تولاها كاتب سيناريو وحوار "هارب من الأيام"، الحصول على موافقة عميد المسرح يوسف وهبي للمشاركة للمرة الأولى في مسلسل درامي.

وقال ندا في هذا الصدد: "في البداية توقعت رفض الفنان يوسف وهبي، لكنه وافق وسألني عن الأجر، وحصل أعلى أجر يتقاضاه فنان وقتها عن الحلقة الواحدة له وكان 40 جنيها، وكان المتبع في ذلك الوقت حصول الكاتب على نفس قيمة أعلى أجر يتقاضاه فنان في عمل له، وحصلت أيضا على 40 جنيها".
وعن اقتحام الشرطة لمنزله وإلقاء القبض عليه عقب عرض سادس حلقات مسلسل "هارب من الأيام"، قال:"بعد القبض علي، سألني ضابط الشرطة كيف أقدم مسلسلا يهاجم الزعيم جمال عبد الناصر؟ وقال لي أن شخصية "جمال الطبال" ترمز في العمل إلى الرئيس، وهو ما أجبت عليه بالنفي وأكدت أني أحب الرئيس، والمقصود من العمل كشف الفساد في القرية".

وتابع: "بعد ذلك كشف لي الضابط أن هناك بلاغا كيديا مقدما من مخرجة كانت تقدم وقتها مسلسلات دينية".

ومسلسل "هارب من الأيام" من تأليف فيصل ندا، مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب ثروت أباظة، ومن إخراج نور الدمرداش، وبطولة عبد الله غيث، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، ومديحة سالم، وكمال ياسين، ومحمود الحدينى.