الإفتاء تجيب.. ما حكم الزوجة التي تفضل أهلها على أهل زوجها؟

الإفتاء تجيب.. ما
الإفتاء تجيب.. ما حكم الزوجة التي تفضل أهلها على أهل زوجها؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم الزوجة التي تفضل أهلها على أهل زوجها؟”.

وأجاب الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن تفضيل الزوجة أهلها على أهل زوجها شيء طبيعي.
وأضاف أمين الفتوى أن الزوج أهله فوق أهل زوجته وهي أيضا كذلك ولكن لا نتلفظ بهذا فكل منها يقول أنا أهلي أفضل من أهلك.
وتابع أمين الفتوى أن كل شخص أهله عنده غاليين، فطبيعى أن تفضل أهلها على أهل زوجها ولكن لا يكون في المعاملات الخارجية.


وأوضح أن التفضيل أمر فى القلب لا يحاسب الإنسان عليه لأنه فطرى، ولكن فى المعاملات على الزوجة أن تستبشر وتفرح بزيارة أهل زوجها وتكرمهم كما تفعل مع أهلها ولا تجلس فى حالة حزن لأن هذا ما يغضب الزوج، حتى لو ستتصنع ذلك وعلى الزوج أن يفعل ذلك أيضا.
ونوه إلى أنه ينبغي على الزوجة أن تبين لزوجها أنها تهتم بأهله، لأن ذلك سيدخل السرور على الزوج ويجعل بينهما محبة.

وأكد أن الزوجة الذكية هي التى تتودد الى أهل زوجها حتى تستجلب محبته وتستديم الحياة الجميلة بينهما، بل تحاول أن تبين أنها تهتم بأهله أكثر ولا تجعله يلحظ أنها تفرق في المعاملة الخارجية بين أهله وأهلها، لأن ما فى القلب شيء طبيعي، والزوج الذكي يفعل ذلك أيضا.


حكم الدين في الزوجة النكدية

تلقى الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه "ما حكم الدين في الزوجة النكدية؟".

وقال الدكتور عويضة عثمان:"إن أمر النكد غير مقتصر على المرأة  لأن هناك رجل عندما يدخل المنزل نجد نكدا شديدا ويكون مع أصحابه وفي العمل مبتسما،  ولكن أول ما يدخل البيت "يكشر" ولا يبتسم".


وأضاف أمين الفتوى:"أننا نريد أن نعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ابتسامتك فى وجه أخيك صدقة” فأيهما أولى؟!، فأن تبتسم المرأة في وجه زوجها أولى وستأخذ ثوابا، وكذلك الرجل أيضا عندما يبتسم في وجه زوجته وأولاده، إذن الأمر متبادل".

وأوضح أمين الفتوى أن الابتسامة تطفي على الحياة الزوجية نوعا من الهدوء والسكينة والجمال، ونحن شعب يحب طلاقة الوجه وإسلامنا كذلك.
الزوجة النكدية
ونوه إلى أنه حتى لو هناك مشكلة بين الأبناء فلا ينبغي على المرأة أن تخبر بها زوجها فور دخوله المنزل.

ولنتذكر المرأة الصالحة أم سليم لما ابنها توفى ودخل زوجها أبو طلحة يسأل عنه لأنه كان مريضا، وقال لها كيف حاله، فقالت هو أسكن مما كان، فهى جملة تحتمل معنى أنه شفي أو معنى آخر، ففهم الزوج معنى قولها بأن الله شفاه، ووضعت له الطعام ثم تزينت ونال منها ما ينال الرجل من امرأته، ثم بعد ذلك قالت له إذا أعطت فلانة لجارتها كذا ثم أخذتها فهل لها أن تغضب، قال لا، قالت فإن الله قد أخذ أمانته، فقال لها والله لأشكونك إلى رسول الله، وعندما حكى لرسول الله ما فعلت تعجب من فعلها، ودعى لها في تلك الليلة بالبركة، فكانت ليلة مباركة، وحملت وبعد ذلك كثرت ذريتها.

الزوجة النكدية
وأكد أمين الفتوى أن هذه المرأة الصالحة تعلمنا وتعلم كل النساء وتعلم الرجال أيضا الصبر عند المصيبة، إذن فالمرأة لابد لها مهما كان الأمر شديدا أو توجد مشكلة عندها أو بين أبنائها ألا تقابل زوجها إلا بابتسامة.

وذكر أن توديع الزوج بابتسامة واستقباله بابتسامة بتفرق كثير جدا فى الحياة الزوجة وتجعلها أهدأ وأفضل، فلو رجعنا لسنة سيدنا محمد “ابتسامتك في وجه أخيك صدقة” سنحل إشكالا  كبيرا جدا.