زواج مزيف وتهرب زوجها من نسب طفلته.. تفاصيل مؤلمة عن مأساة بدور ضحية تاجر الهرم

زواج مزيف وتهرب زوجها
زواج مزيف وتهرب زوجها من نسب طفلته.. تفاصيل مؤلمة عن مأساة ب

5 سنوات مرت على طلاق «بدور» من زوجها الأول الذي أنجبت منه 3 أطفال، وقررت بعدها العمل كسائقة في شركة أوبر على سيارتها الخاصة، لتتمكن من الإنفاق على أطفالها وتوفير متطلبات الحياة لهم، واستمرت في تلك الوظيفة التي اقتطعت جزءا كبيرا من وقت أسرتها.

 حتى تعرفت على شخص يعمل تاجر ألبان، وهو جارها في منطقة الهرم، وطلب منها الزواج، فوافقت خاصة بعدما رأت حبه لأطفالها وتدليله لهم، ولكنها لم تعلم أن قرارها بالموافقة سينتهي بها في أروقة المحاكم، بعد اكتشافها أنها ضحية زواج مزيف، نتج عنه إنجاب طفلة لم لتنسب لزوجها حتى الآن، رغم أن عمرها سنة وبضعة أشهر.

أوهم تاجر الألبان، «بدور»، بأن زوجته مريضة بمرض خبيث، وأنها ترحب بزواجه منها، فوافقت وتعلقت به لمعاملته الطيبة والتي استمرت لعدة أشهر، هي مدة زواجه منها، إلى أن جاء اليوم الموعود وانتظرت عودته من زيارته لإحدى الدول الآسيوية لتخبره بحملها في الشهر الثاني، ولكنها وجدت أمامها شخصا مختلفا للغاية لا يشبه ذلك الذي اختارته لتكمل حياتها معه. 
 

وتقول بدور إنها كانت تظن أنها ستعيش وزوجها في سعادة عارمة حال معرفته بحملها، لكنه عقب سماعه لتلك الكلمات تبدل إلى شخص آخر، وعنفها وأجبرها على إجهاض الجنين بأي حال من الأحوال وحذرها بعدم العودة لمنزل زواجهما، مهددًا إياها بالتعدي عليها حال عودتها، لكنها عادت للمنزل رغبة منها في إنهاء الخلاف سريعا وعودة الحياة لطبيعتها حتى لا يصبح مصير تلك الزيجة كسابقتها، ولكنها فوجئت فور دخولها الشقة بوجود أشخاص ينتظرونها للتعدي عليها وضربها للتخلص من الجنين.

توجهت «بدور» لمحامي لتخليصها من ذلك الزواج والحفاظ على طفلتها من أي مكروه، وعند توجه محاميها للجهات المعنية وتقديم وثيقة الزواج والأدلة تبين أن عقد الزواج مزور وحال علمها أصابها الذهول لأن زواجهما كان كامل الأركان، بوجود شهود ومأذون شرعي قام المتهم باستدعائه، ولكن ذلك العقد كان مزور، وهو ما اكتشفته عقب مرور ما يقرب من 7 أشهر على زواجها.

وعلى الفور قامت بتقديم المستندات أمام الجهات المعنية وحررت بلاغا ضد المتهم من أجل تلك الجريمة، إلى أن وضعت طفلتهما، ولا يزال متهربا من تسجيل الطفلة، والمحكمة أصدرت حكمها بسجنه غيابيا بالسجن المؤبد، لكنها تسعى لتسجيل طفلتها لكي تحصل على حقها في هذه الحياة.