الإفتاء توضح.. ما حكم هجر الزوج لـ زوجته ؟

الإفتاء توضح.. ما
الإفتاء توضح.. ما حكم هجر الزوج لـ زوجته ؟

حكم هجر الزوج للزوجة  ؟..قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بـ دار الإفتاء أن حكم هجر الزوج لزوجته  بدون سبب أمر حرام شرعا وذلك لان الإبقاء على الحياة الزوجية من أجل الإضرار بطرف من أطرافها لا يجوز وفي حالة حدوث مشاكل بين الزوجين فعليهما محاولة الإصلاح أولا بإدخال أطراف من الأهل لحل المشاكل فإن لم يصلوا الي حلول يكون الحل الانفصال بالمعروف وذلك لقوله « إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ».

وأكد من خلال فيديو بثته دار الإفتاء على اليوتيوب ردا على سؤال ورد لموقع   دار الإفتاء المصرية يقول "ما حكم الرجل الذي يهجر زوجته 5 أشهر وهي تريد الطلاق لهذا السبب ؟ أن الله سبحانه وتعالي يقول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا. سورة النساء، 19،وفي الآية أخري يقول « وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ»

وأوضح أن الأصل في الحياة الزوجية هو العيش بالمعروف وأنها تقوم على التوافق والمحبة بين الزوجين فإن لم يكن هناك توافق ومودة ومعاشرة بالمعروف فيكون الحل أن يتفرقا بالمعروف أيضا وذلك استنادا لقول الله سبحانه وتعالي « وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا»
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدار الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن امتناع الزوجة عن تمكين زوجها ومعاشرته، حرام ولا يجوز شرعًا إلا إذا كان هناك عذر شرعي يمنعها من ذلك.

 

وأوضح "ممدوح" في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: زوجتي تمنعني نفسها معللة بأنها مُتعبة من أعمال المنزل، فهل يجوز لي الزواج بأخرى دون علمها؟ أن على الزوج أن يصبر على زوجته، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الزوجة على امتناعها عن زوجها، فإن للزوج الزواج بأخرى وعدم النظر إلى الحرام وما يغضب الله من طرق أخرى.

كانت دار الإفتاء قد ذكرت أن حقوق الزوج على زوجته مشار إليها في قولُه تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228]،وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ لَكُم مِن نسائكُم حقًّا، ولنسائكِم عليكُم حقًّا» رواه ابن ماجه.