أنتِ تأخذين الحسنات.. كيف ردت الإفتاء على سيدة تشكو سوء معاملة سلفتها ؟

أنتِ تأخذين الحسنات..
أنتِ تأخذين الحسنات.. كيف ردت الإفتاء على سيدة تشكو سوء معام

تساؤلات كثيرة بشأن العديد من الأزمات المختلفة، تتلقاها دار الإفتاء المصرية، على مدار الساعة عبر منصاتها المختلفة على الإنترنت، بالإضافة إلى البث المباشر، المخصص على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، للإجابة على الأسئلة على الهواء مباشرة.

خلال البث المباشر، وجهت متابعة تساؤلًا بشأن اندلاع أزمة كبيرة بينها وبين زوجة شقيق زوجها، داخل منزل العائلة، إذ تحرص الأولى على القيام بوِد الأخيرة، وإلقاء السلام عليها دائمًا، بينما ترفض «سلفتها» رد السلام أو التعامل الشخصي معها.

وجاء مضمون السؤال كالآتي: «عايزة أعرف رأي الدين في حالة وجود مشكلة بيني وبين سلفتي، لأنها بتأذينا كتير، فهي حاليا مخاصماني وأنا ليا الحق، لكن عارفة إن المتخاصمين لا ترفع أعمالهم، وألقيت عليها السلام، لكن هي ماردتش، وزوجها حالف عليها بالطلاق ماتردش عليا»، متابعة: «طب أنا كده لو رميت عليها السلام مش هترد عليا، هل كده في عليّ إثم لو مكلمتهاش؟».

رد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل المتابعة، قائلًا، «هذه النفوس التي تسعى لإرضاء الله تعالى، رغم أن الطرف الآخر لا يقابله بمثل هذه الصلة، هذا كله من علامة خشية الله وخوفه، يعني هي تلقي السلام فلا يردونه، والنبي صلى عليه الصلاة والسلام، لما سُئل من شخص، (إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأُحسن إليهم ويسيئون إلي، فقال النبي إن كنت كما تقول، فكأنهم تسفهم المل، يعني كأنك بصبرك على عملك الصالح تأخذ أنت الحسنات ويزيدون هم السيئات)».

وأوضح أمين الفتوى: «أن هذا التصور يعلمنا كيفية الإيمان بالغيب، وهو ما يعني أن أعامل الحق في الخلق، فليس شرطًا أن يُرد عليّ من أحسنت إليه إحساني إحسانا، وإنما أنا أتعامل مع الله، لأن كل سيعرض أمام الله تعالى، فمن الناس من ستشرفه مواقفه أمام الله، ومنهم من ستسيئه مواقفه أمام المولى عز وجل».

واختتم الدكتور محمد وسام، جوابه بتوجيه نصيحة إلى السيدة السائلة، قائلا: «استمري على ما أنتِ عليه من الصلة، لكن لا يلزم أن تلقي السلام، لكن لا إثم عليكي طالما أديتي ما عليكي».