ذهب لإحضار مصروفات ولادة زوجته فاختفى..القصة الكاملة لاختفاء مهندس الدقهلية والعثور على جثته بعد 11 يوما في النيل

مهندس الدقهلية وزوجته
مهندس الدقهلية وزوجته

«خرج من 11 يوم واختفى وبعدها لقوا جثته في النيل» هذه هي الكلمات التي يرددها أهالي قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية حول قضية اخفتاء المهندس أحمد عاطف الذي خرج للحصول على أموال قبل ولادة زوجته بعدة ساعات واتصل بها أنه في طريق العودة ولكنه احتفى بعدها حتى تم العثور على جثته في النيل أسفل كوبرى الجامعة، بكامل ملابسه، بعد 11 يومًا من الغياب عن أسرته والبحث عنه في كل مكان.

وبدأت الواقعة عندما تلقى مدير أمن الدقهلية اخطارا من مأمور مركز شرطة طلخا ببلاغ أسرة المهندس أحمد عاطف المعيد بكلية الهندسة بإختفائه في ظروف غامضة وأكدت اسرته في البلاغ أن نجلهم خرج من منزل الزوجية لتصفية بعض الحسابات والحصول على أموال من أحد أصدقائه قبل ولادة الزوجة لتدبير مصاريف الولادة والمستشفى وأنه اتصل بها قبل اختفائه بنصف ساعة واخبرها أنه في طريق العودة ولكن السيارة تعطلت وبعدها اتصلت له لم يرد واختفى.

شكل اللواء إيهاب عطية مدير مباحث الدقهلية فريق بحث برئاسته لكشف غموض اختفاء المهندس الشاب وعلى مدار 11 يوما فشل الفريق في كشف تفاصيل الواقعة حتى تم العثور على جثة الشاب طافية على سطح مياه النيل أسفل كوبرى الجامعة بكامل ملابسه

قبل العثور على جثة المهندس الشاب وعلى مدار 11 يوما كانت أسرة الشاب وزوجته يناشدون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المسئولين والمباحث بسرعة إعادة الشاب والكشف عن غموض الواقعة مؤكدين أن وراء الاختفاء أمر كبير لأنه ليس من عادته الغياب.

ودخلت زوجة المهندس الشاب للمستشفى ورفضت على مدار ثلاثة أيام الولادة قبل عودة زوجها ولكن بدأت حالتها في التدهور واضطر الأطباء إلى توليدها وأنجبت الطفل «سليم» وهو الطفل الثانى للمهندس الغائب.

وقالت زوجته دعاء عبدالعزيز عبر صفحتها على الفيس بوك «أنا كان نفسى أنتظر في الولادة لحين عودتك يا أحمد لكن الأطباء قالوا في خطر على البيبى أرجوك ارجع بقى علشان سليم يمرضعش نكد وهم وحزن بسبب بكائى على غياب ليل نهار»

وعقب العثور على الجثمان انهارت الزوجة وأسرة الشاب الذين كان عندهم أمل كبير في عودته سالما وانخرطوا جميعا في بكاء هسيرى غير مصدقين أنهم فقدوا ابنهم في لحظة

انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان العثور على الجثة لمناظرتها وتبين أن بكامل ملابسة ويحمل بطاقته وهاتفه المحمول في جيوبه ولا يوجد آثار عنف أو اعتداء على الجثمان وقررت النيابة العامة اتنداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة، وأكد التقرير المبدئي أن الجثة لا يوجد بها آثار عنف أو اعتداء على الجثمان وحصل الطبيب الشرعى على عينات من أمعاء جثة المهندس الشاب لتحليها لبيان ما اذا تناول مواد سامة أو مخدرة من عدمه، وقررت النيابة العامة التصريح بدفن الجثة وتسليمها لذويها.

بعد العثور على جثة الشاب المختفى في النيل أصبح الغموض هو سيد الموقف وتكثف مباحث الدقهلية برئاسة اللواء إيهاب عطية مدير المباحث جهودها لكشف هذا الغموض وألقت القبض على آخر شخص التقى به المهندس الغائب على ذمة التحقيقات في محاولة للوصول لأى خيوط تساعد في حل لغز الاختفاء والعثور على الجثة.

خرج أهالي قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا في جنازة مهيبة من أمام مسجد الجمعية الشرعية لتشييع جثمان المهندس الشاب وسط حالة من الحزن والغضب بعدما فقدوا شاب من خيرة أبنائهم وانهارت زوجته ودخلت في حالة إغماء أثناء تشييع الجثمان غير مصدقة أنها فقدت زوجها والذى ترك لها طفلين «كيان وسليم» والأخير ولد أثناء غيابه، بينما انهار والده وهو يجرى خلف النعش يهتف بألم «ياولدى.. ياولدى»، ودخل أصدقاء وأسرة المهندس الشاب في حالة من البكاء الهستيري أثناء تشييع الجنازة حزنًا على رحيله المفاجئ.

ورفضت أسرته أخذ العزاء في ابنهم مطالبين بالقصاص وسرعة القبض على الجناة مؤكدين وجود شبهه جنائية في الحادث