مواد طبيعية تبطئ الشيخوخة.. الشباب الدائم حلم أصبح حقيقة

 مواد طبيعية تبطئ
مواد طبيعية تبطئ الشيخوخة.. الشباب الدائم حلم أصبح حقيقة

حلم الشباب الدائم.. أمل سعى إليه الكثير غير أن العالم قبل انتشار العلم كان يتخبط لتحقيق هذا الحلم حتى توصل العلماء لاكتشاف علمي جديد، قد يساعد على الحفاظ على الشباب، وتأخير العوامل الخارجية المرتبطة بـ الكبر بالسن.

ومن خلال دراسة بحثية جديدة في الآليات البيولوجية وراء تدهور العظام، توصل علماء لاكتشاف يمكن أن يساعد في معالجة الحالات المرتبطة بالعمر مثل هشاشة العظام، من خلال تجديد الخلايا الجذعية التي تعتبر أساسية في هذه العملية.

الخلايا الجذعية
وتوضح الدراسة المنشورة حديثا كيف تؤثر بعض التغييرات على أداء هذه الخلايا الجذعية مع تقدم العمر، ولكنها توضح أيضا كيف يمكن استخدام "أسيتات الصوديوم" لإعادة قدرتها على دفع تطوير مادة عظمية جديدة.

ومن الوظائف الطبيعية للشيخوخة أن أجزاء من جسم الإنسان لا تعمل بالشكل الذي كانت عليه من قبل، وينطبق الشيء نفسه على الخلايا الجذعية الوسيطة في نخاع العظام لدينا.

ومع ذلك، فإن قدرتهم على القيام بذلك تتدهور مع تقدمنا في السن.

وقام العلماء بعزل الخلايا الجذعية الوسيطة، والتي تعرف بخلايا الشيخوخة، من النخاع العظمي للفئران وعلاجها بمحلول مغذي يحتوي على أسيتات الصوديوم، وهي مادة مضافة غذائية شائعة.

وحوّل هذا العلاج الأسيتات إلى لبنة بنائية ترتبط بالإنزيمات بعد ذلك بالهيستونات، مما زاد من الوصول إلى الجينات وعزز نشاطها.

وبذلك يكون العلماء قد توصلوا لاكتشاف ثوري، وهو استخدام الصوديوم لإبطاء شيخوخة العظام، وتقوية بنية الشخص حتى عمر متأخر.

وعلى صعيد آخر كشفت دراسة علمية عن اسباب الشيخوخة ؛ فلم تعد مسألة الشيخوخة تقتصر على العوامل الوراثية فحسب، فقد أكد العلماء أن هناك عدد من العوامل البيئية المحيطة بالانسان تساهم وبشدة في زيادة وتيرة حدوث الشيخوخة. فما هي هذه العوامل.

عوامل بيئية 
وفي ذلك الصدد يقول جان كروتمان، رئيس معهد لايبنيتس لأبحاث الطب البيئي إن "نحو 20 إلى 30 في المائة من التغيرات الجلدية تحدث بسبب عوامل وراثية. والباقي -  70 إلى 80 في المائة - تنتج عن تأثيرات بيئية، مثل الأشعة فوق البنفسجية وتلوث الهواء".

وعلى من يريد أن يفهم سبب ارتباط التغييرات في مظهرنا ارتباطًا وثيقًا بالبيئة والسلوك، فعليه أن يراقب عن كثب خلايا الجسم البشري.

ويقول مارتن دينتسل من معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة: "لا تؤثر الشيخوخة أبدًا على عضو واحد فقط، فهي دائمًا ما تسبب هِرَم الكائن الحي بأكمله. لذلك فإن التغييرات الخارجية مرتبطة بعملية الشيخوخة بأكملها ويمكن أن تكون مؤشرًا على حالة الجسم". بحسب ما نشره موقع تي-أونلاين الألماني.

الإجهاد البيولوجي يسبب الضرر
يذكر العلماء أنه إذا ما أكلنا الأطعمة الدسمة أو شربنا الكحول أو الدخان أو استلقينا وقتًا طويلًا في الشمس، فإننا نعرض أجسامنا لضغط بيولوجي.

هذا الضغط يؤدي إلى تلف على المستوى الجزيئي، على سبيل المثال يتعرض الحمض النووي للتلف، سواء لدى الشباب أو كبار السن؛ ويحدث هذا الضرر آلاف المرات في كل دقيقة.

ولكن بينما تراقب أجهزة الأجسام الشابة تلك المؤثرات جيدًا وتقوم بعمليات الإصلاح بسرعة، تنخفض قدرة أجسام من هم أكبر سنًا على القيام بذلك.

ويقول مارتن دينتسل "إن الشيخوخة تعني أن الجسم قد أصبح غير قادر بشكل متزايد على التغلب على هذا التوتر، لذلك تتراكم طفرات الحمض النووي في خلايا الجسم، ما يجعل فشل الأعضاء أو تطور الأورام أكثر سهولة".