خدت الحقنة وماتت.. اللحظات الأخيرة في حياة منار ضحية الطبيب البيطري

خدت الحقنة وماتت..
خدت الحقنة وماتت.. اللحظات الأخيرة في حياة منار ضحية الطبيب

أصبحت الأخطاء الكارثية التي يقع فيها الأطباء ويدفع ثمن فاتورتها المرضى، أمرا متكرر الحدوث في مختلف محافظات مصر، وآخر هذه الحوادث كانت بقرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، وراح ضحيتها طفلة ما زالت في عمر الرابعة.

بدأت الواقعة المؤسفة بعد معاناة الطفلة منار النجار من حساسية على الصدر وارتفاع في درجة حرارتها، فذهبت الأسرة إلى أحد الأطباء بالقرية الصغيرة لعلاجها، حيث يعمل في صيدلية كبيرة تملكها زوجته، وأبلغ الطبيب من يعمل معه بالصيدلية بجلب حقنة للطفلة على وجه السرعة، بحسب حديث محمود سرور، أحد أقارب الأسرة  مُضيفًا: «الأسرة راحت الصيدلية وهناك الدكتور معملش أي اختبار نهائي، شاور للي شغال معاه وقاله يجيب حقنة كذا».

حصول الطفلة الصغيرة على الحقنة، كانت بداية لتدهور صحتها أكثر، يروي: «لما خدت الحقنة نزلت ميه من بوقها ووشها بقى لونه أزرق ووقعت، عملوا لها إنعاش، والطبيب إداها حقنة كمان وبعد كده لما حالتها اتدهورت وديناها مستشفى بسيون وبعدين اتحولت لمستشفى المنشاوي طنطا».

الطبيب الذي ذهبت إليه الأسرة، بحسب أحد الأهالي ووفق ما أكدته مصادر أمنية، حاصل على بكالوريوس طب بيطري، ولكنه خلال الفترة الماضية عمل في صيدلية زوجته: «أي حد يروح له تعبان، بيدي له علاج من غير روشتة، وبيكشف على ناس عندنا في القرية، والناس طبعًا مصدقة».

حالة يرثى لها تعيشها أسرة الطفلة «منار»، ولديها شقيقان: «الأسرة منهارة ومش عارفين نعمل إيه».