هل تعتبر مطلقة؟..قال زوجها «عليا الطلاق» في أمر وخالفته

هل تعتبر مطلقة؟..قال
هل تعتبر مطلقة؟..قال زوجها «عليا الطلاق» في أمر وخالفته

«عليا الطلاق»، عبارة تكرارها يمكن أن يدمر أسرة بأكملها، ويهدم حياة زوجية مستقرة لأعوام بذلة لسان، خاصةَ إذا كان الزوج يرددها على زوجته أغلب الوقت، كنوع من التهديد، إذا أقدمت على فعل ما يرفضه، ليكن الحل الأمثل أمامه هي تلك الجملة، وفي لحظة عصبية لا يستطيع خلالها التحكم في أعصابه، يُلقي على زوجته يمين الطلاق، لتكن هي وأطفالها ضحية تلك العصبية.

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال استضافته في برنامج «من مصر»، تقديم الإعلامي عمرو خليل على قناة «CBC»، شروط صيغة الطلاق، ومتى يقع ووضع جملة «عليا الطلاق».

قال الدكتور علي جمعة، خلال اللقاء: «الصيغة التي يقولها الرجل على زوجته كجملة: (عليا الطلاق مثلًا مش هتنزلي)، بعض العلماء عبر التاريخ، أكدوا أنه  لم يستعملها الصحابة قط، أي لم تكن موجودة عند العرب، ووقت دخول الإسلام عليا الطلاق يعني الطلاق واجب علي، حتى عدوه يمين، اللي هيقول لمراته عليا الطلاق ما أنتي نازلة وهي نزلت، لا يقع الطلاق، وعليه كفارة يمين بإطعام 10 مساكين، ده يمين وفيه كفارة محسوبة شرعًا طلقة».

وأضاف جمعة: «كل دي أيمانات وعليها كفارات، وفي كل مرة يقول الرجل عليا اليمين، المفروض يطلع كفارة، وهيتحاسب عليها يوم القيامة، والشرط لا يعتد به في بعض الأمور، لأن اختلافهم رحمة، والأئمة الأربعة يروا أنه واقع وطلاق، وهناك آخرون يرون أنه ليس بصيغة الشرعية، الناس تأخذ بما يفتيه المفتي، لأنه يأخذ بالعصر الذي يعيش به، ويختاروا الاختيار الفقهي المناسب لمقاصد الشرع ومصالح الناس».

وتابع: «بنزوج على سنة الله ورسوله، أما مذهب أبي حنيفة بيكون مذهب قضائي، يعتمد عليه القاضي، وأرجح الأقوال في مذهبه، أي تنظيم قضائي، يجب أن نتبع أهل الذكر لأهل العصر، والذي يعرف ما يترتب عليه من مصالح ومواطن الإجماع واللغة».

وفيما يخص عبارة «انتي طالق»، قال الدكتور علي جمعة، خلال اللقاء: «حينما يأتي الأزواج لطلب الفتوى فيما يخص عبارة انتي طالق نسأل عن كيفية الإلقاء هل نُطقت القاف باللغة العربية الفصحى أم بالطريقة العامية، حيث تحولت من الصريح إلى الكناية، فضلًا عن سؤال الرجل عن نيته، هل يقصد الطلاق بالمعنى الحرفي أم مجرد كلام عابر، فمن بين كل 30 ألف واحد يتم الفتوى لحوالي 27 شخص، إذ تحول من قسم لقسم، حيث يردد البعض تلك العبارة لفض المجالس على حد قولهم ولتخويف بعض السيدات حتى لا يخالفن كلامهم وأوامرهم».