حسن الخاتمة.. جنازة مهيبة لسوهاجي فارق الحياة وهو ساجد

حسن الخاتمة.. جنازة
حسن الخاتمة.. جنازة مهيبة لسوهاجي فارق الحياة وهو ساجد

حالة من الحزن خيّمت على أهالي قرية برديس في مركز البلينا التابعة لمحافظة سوهاج، عقب رحيل الحاج جمال محمدين أبو عمر، بشكل مفاجئ أثناء تأدية الصلاة كعادته مع أهالي قريته بأحد المساجد القريبة.

ولم يعانِ «جمال» الرجل الذي يبلغ من العمر قرابة الـ60 عامًا، من أي أمراض مزمنة قبل وفاته، وفقا لما رواه أحد أهالي قريته، أحمد عبدالعزيز: «هو كان داخل مسجد أبو السعود بنجع محمد، لأداء صلاة الجمعة، وتوفي وهو ساجد».

«مات وهو ساجد» بحسب «عبدالعزيز»: «الحاج جمال كان دايما حريص على الذهاب إلى المسجد مبكرًا، وأثناء قيامه بصلاة تحية المسجد فور دخوله، تفاجأ الجميع بأنه فارق الحياة أثناء سجوده، تزامنا مع قول المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله».

وبادر أهالي القرية في تحريك الحاج «جمال» يمينًا ويسارًا؛ ليصدم الجميع بعدم قدرته على الحركة، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة، ليحل الحزن على أهالي القرية بعد مفارقته الحياة.

وحرص أهالي القرية على السير، خلف «جمال» في جنازة مهيبة تم تشييعها بعد صلاة العصر، نظرًا لحالة المحبة والود التي كانت تدور بين الحاج الراحل وأهالي قريته، لتتحول بعدها صفحات السوشيال ميديا في سوهاج، إلى سرادق عزاء؛ حزنا على رحيله المفاجئ.

«حسن الخاتمة».. بتلك الكلمات وصف أهالي قرية برديس، الطريقة التي مات بها «جمال» داخل المسجد وبالتحديد أثناء سجوده، كما تمنى البعض حسن الخاتمة بتلك الطريقة، حيث علق حساب يدعى «ياسر أبو ناصر»، قائلا: «اللهم أحسن خاتمتنا يارب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا».

وأكد «عبدالعزيز»، أن الحاج جمال كان يتميز بالمداومة على تأدية جميع فروض الصلاة بموعدها داخل المسجد، موضحا أنه تميز دائما بالتعاون بشكل إيجابي مع أهالي قريته ومساعدة أي شخص يحتاج لذلك».