كان بيعاملني بما يرضي الله.. هذا ما قالته صابرين بعد وفاة زوجها على سجادة الصلاة بالاسكندرية | شاهد

كان بيعاملني بما
كان بيعاملني بما يرضي الله.. هذا ما قالته صابرين بعد وفاة زو

عاشا على الحلوة والمرة، ربما خططا لحياتهما الزوجية واختيار أسماء أولادهما وترتيب الأثاث في المنزل في بداية العلاقة، لكن الزوجة بعد وفاة الزوج لم تتذكر سوى مشاعرهما وما حملته علاقتهما الزوجية من مودة ورحمة وإخلاص رأته من زوجها أحمد، منذ بداية تعارفهما حتى وافته المنية، وهو يصلي في مكان عمله، مؤكدة أنه كان يعاملها بإحسان ولطف.

تروي الزوجة صابرين قصة معاناة زوجها أحمد مع المرض، قائلة: إنه «كان يعاني من مشكلات في عضلة القلب منذ بلوغه الـ16 من العمر، ووافته المنية وهو بعمر 39 عامًا»، موضحة: «طوال حياته أجرى عمليتين قلب مفتوح، وكان دائم الحمد على النعمة والنقمة، ولا يواجه مرضه بالحزن والشكوى ولم يعتبره سوى اختبار من الله كما لم تخرج شكواه من مرضه طوال حياته»، مؤكدة: «كان مؤمن وراضي بقضاء الله وعمره ما اشتكى».

وخلال حديثها تؤكد الزوجة أنه عاش معاناة كبيرة بسبب عدم قدرته على العمل بأمر من الأطباء، بسبب مرضه الذي اشتد عليه خلال الـ9 سنوات الأخيرة، والعلاج الذي يتناوله، بجانب أنه كان ممنوعًا من دخول غرفة العمليات؛ لأن عضلة القلب لم يعد في مقدورها تحمل العمليات الجراحية، حتى خضع لعملية منذ عامين تحت إشراف أحد أطباء الإسكندرية ونجحت: «كان مبسوط بنجاح العملية عشان هيكمل حياته بشكل طبيعي».

تحكي صابرين مأساة زوجها خلال السنوات الـ10 الأخيرة، وهي منهمرة في البكاء: «زوجي كان يرغب في العمل رغم مرضه، وكانت دموعه لا تفارقه بسبب عدم قدرته على النزول، وكانت توجيهات الأطباء تمنعه من بذل المجهود»، لافة إلى أنه «كان يعبر دائمًا عن حزنه أنه لم يعد يحتمل أن يعيش بلا عمل ولم يكن للأسرة دخل طوال هذه الفترة سوى معاش تكافل وكرامة، بجانب حصوله على بعض المستحقات من إخوته من مقهى يمتلكونه».

تستطرد الزوجة: «بعد نجاح العملية قرر العمل، وكان سعيدًا للغاية، وأخبرني بأن أكثر ما يشعره بالسعادة أنه سيلبي مطالب أبنائنا الثلاثة، فعمل لدى إحدى الشركات بمنطقة سموحة بالإسكندرية، ولم يكن يعاني من أعراض مرضية في تلك الفترة، حتى استيقظ كعادته في الصباح منذ أيام، وكان متوجه لعمله، وأحضرت له وجبة الإفطار، وودعني، وبعد ساعات تلقيت خبر وفاته في مكان عمله، وافته المنية وهو على سجادة الصلاة».

بحزن شديد تختتم صابرين حديثها عن زوجها، بقولها: «لم يسمعني يومًا كلمة تشعرني بالغضب وكان يسامح ولا يغضب ولا ينظر لمن أساء له، وكان دائمًا يتمنى لي الخير»، مؤكدة: «كان بيعاملني بما يرضي الله وبحسن نية وعمره ما استسخر فيا وفي ولاده حاجة رغم مرضه، وعمري ما سمعت منه حاجة وحشة».