الفرح تحول لعزاء.. سفاح الزاوية الحمراء يذبح زوج شقيقته أمام طفليه

الفرح تحول لعزاء..
الفرح تحول لعزاء.. سفاح الزاوية الحمراء يذبح زوج شقيقته أمام

انطفأت أنوار الفرح وأقيم سرادق العزاء، بمنزل عائلة إسلام عادل، صاحب الـ24 ربيعًا، فشيعت جنازته في يوم كان مقررًا فيه الاحتفال بـ«شبكة» شقيقته الصغرى، بعدما خدرته زوجته «ولاء» واستعانت بشقيقها «حمدى» لذبحه على مرأى طفلى الضحية الصغيرين، لتثير الحادثة مشاعر حزن في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.

قبل 3 سنوات، نشأت قصة حب بين «ولاء»، و«إسلام»، رفض والد «الأخير» أن تُكلل بالزواج، وقال له: «يا ابنى دى عندها 3 عيال، وأكبر منك بحوالى 10 سنين».

لم يرضخ الشاب لضغوط الأب وأتم زيجته. «محضرتش الفرح وكنت غضبان».. يرددها والد الشاب، متحسرًا، قبل أن يضيف: «النهاية كانت كابوس ذبح ابنى على يد الزوجة وشقيقها».

سرعان ما دبت الخلافات بين الزوجين، فـ«إسلام»، بائع بسوق العتبة، بالكاد يكفى مصاريف منزله، وكانت زوجته تطالبه بـ«حاجات فوق طاقته وكان يسعى لتوفيرها»، وفق كلام والد «إسلام»، وعلى الرغم من ذلك «كانت عاصفة من الخلافات تحدث لما ييجى بيت أهله وزوجته تكون متخاصمة مع حماتها وحماها».

كانت عائلة «إسلام» تستعد لـ«شبكة» شقيقته الصغرى، المنزل يعمه الفرح، وكان الشاب يقول لأخته: «أنا اللى هجيب لك الكوشة بنفسى»، وقرر المكوث بمنزل العائلة حتى إتمام الفرح وطلب ذلك من زوجته، لكنها تركت منزل حماها قبل «الشبكة»: «جريت وسابت البيت فجأة لأتفه الأسباب وقالت لزوجها: إزاى تجيبنى هنا وأنا متخاصمة مع أمك».

قبل أن تُغادر زوجة «إسلام» منزل عائلته، هددت: «محضرة لكم مفاجأة»، لم يؤخذ حينها كلامها على محمل الجد: «قلنا كلام حريم لا وزن له»، بحسب والد الشاب العشرينى.

«ولاء» اتصلت بشقيقها «حمدى»، وهو مسجّل خطر، تستغيث: «تعال زوجى إسلام ضربنى وراح لأمه وخدنى معاه وإحنا متخاصمين»، قال لها الأخ: «جاى لك ومعايا المطواة هدبحهولك قدام عينك».

«إسلام» ترك منزل عائلته، حيث الغناء والاحتفاء بشقيقته «العٌروس»، وتوجه لمنزله ليصالح زوجته، التي كانت في انتظار قدومه لافتعال مشاجرة خلالها ألقت «كوباية» بوجهه، وبعد دقائق صالحته ثم خدرته، وبوصول أخيها ذبحه من رقبته، وسدد له 3 طعنات في البطن، وتركا جثته وسط بركة من الدماء، وغادرا الشقة.

والدة المجنى عليه تبكى ابنها الضحية: «قتلوا أول فرحتى، مراته كانت عاوزه تبعده عننا وعملت كده علشان بتكرهنا، وكنت بستحمل علشان ابنى يكون سعيد وبعيد عن المشاكل، وعزمتها تيجى عندنا نجهز لشبكة بنتى بس غدرت بينا وأفسدت فرحتنا».

الأم المكلومة، بصوت مبحوح، تقول: «ولاء استعانت بأخيها السفاح علشان يقتل ابنى، أخوها قبل كده قتل شاب عريس يوم فرحه خلال مشاجرة، وحاول ذبح فتاة وربنا نجاها، وابنى إسلام كان ضحيته الثالثة».

لم تذق عينا الأم النوم منذ وقوع الجريمة، وتحتضن حفيديها طفلى «إسلام»، أكبرهما طفلة عمرها سنتان، وتحكى: «البنت الصغيرة شافت كل حاجة بتقول خالو حمدى دبح بابا»، وتلتقط أنفاسها ثم تواصل: «زوجة ابنى هربت وسابت عيالها عند الجيران اللى اتصلوا بينا، وقالوا لنا: تعالوا إسلام غرقان في دمه، ولما روحنا لقينا الطفلين عليهم آثار دم أبوهم».

الأم تتذكر يوم الجريمة، كأنه حدث قبل ثوانٍ: «روحنا على المستشفى، لقينا إسلام مذبوح من رقبته وجسمه كله طعنات، أخو مراته شرّحه بالمطواة ومفيش حتة في جسمه كانت سليمة، وبعد دقيقتين من وصولنا الدكاترة قالوا لنا: ابنكم مات».

برر المتهم جريمته أمام النيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، بأن «زوج أختى أهانها وكان بيضربها فقلت لها هدبحهولك».