اتجوز بشقى عمري واحدة قد بنتي.. مدرسة تطلب الطلاق بعد 20 سنة زواج

 اتجوز بشقى عمري
اتجوز بشقى عمري واحدة قد بنتي.. مدرسة تطلب الطلاق بعد 20 س

وقفت «إيمان. س» مدرسة، أمام محكمة الأسرة تبكي على ما فعله زوجها «سيد. ر» بعدما «تزوج بأموالها وشقي عمرها»، من مراهقة في عمر ابنتهما كما وصفت للقاضي، حيث قالت بصوت يملأه الحزن: «عشت أكثر من 20 عامًا أعمل بجهد حتى نعيش بأولادنا في مستوى معيشي أفضل، وننتقل لمنزل أكبر، فكان حلمي منذ 15 عاما أن نجمع أموال المنزل، فكنت أعمل مدرسة، وأدخر جميع الأموال، ودخلت أكثر من مرة في جمعيات مع صديقاتي على أمل أن أبني منزلي الذي طالما حلمت به».

وقالت الزوجة للقاضي إنها تزوجت منه زواجًا شرعيًا منذ 20 عاما، وأنه دخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج، ورزقت منه على فراش الزوجية بـ3 أبناء، ومازالت في عصمته وطاعته حتى الآن، إلا أنها تبغض الحياة معه وتخشة ألا تقيم حدود اللَّه بسبب هذا البُغض، فتقدمت بطلب تسوية دون جدوى.

وفي مشهد يتسم بالكآبة، حكت الزوجة قصتها للقاضي قائلة: «حرمت نفسي وأولادي من كل شئ على مدار 20 سنة، فكنت أعيش على أبسط الأساسيات، حتى نتمكن من توفير الأموال ونعيش على نصف مرتبه وندخر النصف الآخر، وكنا نستقبل كل شئ بابتسامة حتى لا نجعله يعيش تحت ضغط بسبب مطالبنا».

سردت الزوجة تفاصيل الليلة التي قصمت ظهر زواجها: «اكتشفت عن طريق الصدفة مراسلته لفتاه مراهقة في عمر ابنتنا، وواجهته أكثر من مرة بمحادثات صوتية وشات بينهما، وكنت أقوم بحظرها في كل مرة إلا أنه كان يعاود الاتصال بها والغياب عن المنزل بالأيام في آخر فترة، فزاد شكي فبحثت ورائه واكتشفت الكارثة التي حلت على رأسي دون موعد».

وأضافت الزوجة: «أعطيته أكثر من فرصة حتى يصلح من حاله ويكف عن خيانتي وهو في هذا العمر، فهددته باللجوء للمحكمة والطلاق، وكان رد فعله أنه متزوج منها منذ عدة أشهر، وأنه تزوج زواجا شرعيا، ودفع لها مهرا وأشترى لها منزلا وكتب لها مؤخر صداق عاليا، وبعدها ترك منزل الزوجية، في محاولة منه لابتزازي للتنازل عن حقوقي الشرعية».

صمتت الزوجة للحظات تستجمع فيها ما تبقى من مشاهد اكتشافها لخيانة زوجها، وتابعت: «واجهت أهله بالمصيبة التي فعلها ابنهم فكان رد فعلهم باردا، وقالوا لي إن من حقه الزواج، فأخبرتهم أنه تزوج بأموالي وشقى عمري من مراهقة في عمر ابنتي، فطلبوا مني العيش من أجل أولادي، وأنها نزوة وسيعود مرة أخرى».

وقالت الزوجة باكية: «لم أتوقع أنه سيهد حلمي الذي عشت لبنائه لسنوات، وقام ببنائه لامرأة أخرى، لذا توجهت إلى محكمة الأسرة لأقيم دعوى طلاق للضرر ضده، ودعوى تعويض عن الأموال التي أخذها مني وتزوج بها».

وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن، ووفقًا لقانون الأحوال الشخصية، فالطلاق هو حل رابطة الزوجية الصحيحة، بلفظ الطلاق الصريح، أو بعبارة تقوم مقامه، تصدر ممن يملكه وهو الزوج أو نائبه، وتعرفه المحكمة الدستورية العليا، بأنه هو من فرق النكاح التى ينحل الزواج الصحيح بها بلفظ مخصوص صريحا كان أم كناية.