قتلها في القاهرة ودفنها بالعلمين.. القصة الكاملة لمقتل سيدة أعمال

 قتلها في القاهرة
قتلها في القاهرة ودفنها بالعلمين.. القصة الكاملة لمقتل سيدة

بدأ «ناصر» حياته العملية سائقا مع سيدة الأعمال المقيمة في منطقة الساحل بالقاهرة، تمتلك شركة واستثمارات وتعيش حياة سعيدة لا ينغصها نقص مال أو غيره من منغصات الحياة اليومية.. لكنها وكعادتها مع جميع موظفيها، لا سبيل للعقاب لديها سوى السباب والإهانة، ولم يسلم «ناصر» من سيل الشتائم، إن أخطأ يوما فى تنفيذ طلب لها، حتى فاض به الكيل، وأطلق عليها رصاصة من بندقية خرطوش، تمتلكها المجني عليها فى منزلها، ثم حمل جثتها بالاشتراك مع شقيقه، إلى السيارة، وسافر بالجثة داخل شنطة السيارة إلى الفيلا الخاصة بها بالعلمين، ودفن جثتها في حديقة المنزل.

الجريمة البشعة التي وقعت فى محافظتين مختلفتين، كشفت تفاصيلها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، وتمكنت من القبض على المتهم «ناصر» وشقيقه، إذ اعترفا تفصيليا بعد إنكار لم يطل، وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات التي تجري معهما، كما أمرت باستخراج جثة المجني عليها وتشريحها، وصرّحت بدفنها.

بداية هذه الواقعة، كان بلاغ تغيب تقدم به مواطن لمأمور قسم شرطة الساحل، وقال فيه إن شقيقته تركت منزلها فى منطقة الساحل، واختفت، وإنها أرسلت له رسالة عبر تطبيق «واتس أب»، تخبره أنها هجرت مسكنها، لسوء حالتها النفسية، طالبة منه عدم إخبار أسرتهما بذلك، واختتم شقيق سيدة الأعمال بلاغه، بتوجيه الاتهام لسائقها بالوقوف وراء اختفاء شقيقته.

وتمكنت قوة أمنية من قسم شرطة الساحل، من القبض على السائق المتهم «ناصر»، وبدأت مناقشته، حيث أنكر ما جاء بأقوال شقيق سيدة الأعمال، وأكد أنها طلبت منه توصيلها إلى مكان ما، ثم استقلت السيارة بصحبة رجل آخر، وغادرت.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة، توصل فريق البحث إلى عدم صحة أقوال المتهم وأنه وراء اختفاء سيدة الأعمال، وبمواجهته بما أسفرت عنه أعمال الفحص، اعترف بقتلها، وحمل جثتها بالاشتراك مع شقيقه.

بدأ فريق البحث في مواجهة «شقيق ناصر» بأقواله، فاعترف الثاني تفصيليا، أن شقيقه السائق، حضر إلى منزله مستقلا سيارة سيدة الأعمال المجني عليها، وطلب منه التوجه صحبته إلى مسكنها لنقلها لإحدى المستشفيات، وأضاف: «هو قالي إنها تعبانة وأنا روحت معاه ولما وصلت لقيتها في أوضة نومها مرمية على الأرض، وفي إصابة في راسها، ولما سألت أخويا قلتله حصلها ايه، قالي إنه قتلها عشان دايما تشتمه، وبعدين شلناها وحطيناها في شنطة العربية بتاعتها، وروحت على بيتي وسبته».

وبإعادة مناقشة «ناصر» بما أسفرت عنه التحريات وبمواجهته بأقوال شقيقه، اعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة، وقال: «أنا اللي قتلتها عشان في خلافات بينا على فلوس، وكان معاها بندقية خرطوش، خدتها وضربتها بطلقة في راسها، وبعدين شلتها أنا وأخويا لشنطة العربية».

وتابع «ناصر» في اعترافاته: «خدت فلوسها ودهبها وكمان موبايلاتها، وكنت ببعت لأخوها على واتس أب كأنها هي اللى بتكلمه، وبعدين خدت الجثة وطلعت على الفيلا بتاعتها في طريق العلمين، ودفنتها في جنينة الفيلا من غير ما حد يحس بيا».

وأكد المتهم في اعترافاته، أنه أعاد السيارة لأسرة المجني عليها، فيما قام ببيع سيارة أخرى مملوكة لها، بموجب توكيل، لأحد الأشخاص في محافظة البحيرة.

وبعد القبض على المتهم، أرشد عن مكان دفن الجثة، في فيلا بطريق العلمين، كما أرشد عن مكان تصريف المشغولات الذهبية، وسيارتين قام بشرائهما من متحصلات السرقة، فضلا عن إرشاده عن مكان الهواتف المحمولة المستولى عليها، والسلاح النارى المستخدم فى إرتكاب الواقعة لدى أحد أصدقاءه.