مفاجأة.. والدة سائق توك توك بواقعة الميكروباص الشبح متورطة في حادث كوبري الساحل

كوبري الساحل
كوبري الساحل

تفاصيل جديدة حول واقعة «الميكروباص الشبح». وقالت مصادر قضائية- رفضت نشر اسمها- إن النيابة العامة بشمال الجيزة، قررت حبس «زكريا.ا»، سائق «توك توك»، وشهرته «زيكا»، ووالدته وتُدعى «نادية»، 4 أيام على ذمة التحقيقات معهما، لاتهامهما بالإهمال الجسيم بما أدى إلى تحطيم السور الحديدي لكوبري الساحل وسقوطه بمياه نهر النيل.

وأفادت المصادر- بأن السائق ووالدته قالا للنيابة، إنهما كانا متوجهين بـ«التوك توك» إلى منطقة روض الفرج، وانطلقا بـ«التوك توك» أعلى كوبري الساحل، وفي تلك الأثناء حدث عطل في العجلة الأمامية واختلت عجلة القيادة بيد السائق، واصطدمت المركبة بالسور وسقط بالمياه، ولولا العناية الإلهية لسقط «التوك توك» في النيل.

وتبينّ من التحقيقات أن السائق ووالدته استعانا بسيارة ربع نقل لحمل الـ«توك توك» ونقله إلى محل سكنهما، ولم يبلغا بالحادث.

وتوصلت تحقيقات النيابة العامة إلى أنه لم يسقط سيارة ميكروباص بالركاب في مياه نهر النيل، كما أشيع يوم الأحد الماضي، إذ لم تسفر جهود قوات الإنقاذ النهري عن العثور على سيارة أجرة أو ضحايا، وما تم العثور عليه كان السور الحديدي وغطاء سيارة بقاع النيل.

وأشارت التحقيقات إلى أنه عثر على بقايا زجاج الـ«توك توك» الخاص بالواجهة الأمامية بمكان الواقعة أعلى سور كوبري الساحل.

وعلى مدار الأيام الـ5 الماضية، حدث جدل كبير بشأن «الميكروباص الشبح» الذي تردد سقوطه بركابه من أعلى كوبري الساحل.

كانت عدسات المصورين والصحفيون وأجهزة الأمن، لا تُبارح محيط الكوبري، أملًا في العثور على «الميكروباص» أو ضحايا من قبل قوات الإنقاذ النهري.

وزارة الداخلية، في بيان لها، الخميس، حسمت الجدل، وقالت إن سائق «توك توك» اصطدم بالسور الحديدي للكوبري أثناء سيره الأحد الماضي، ما أدى إلى سقوط السور بالمياه، مشيرةً إلى عدم سقوط ميكروباص إذ لم تتلق بلاغات باختفاء أشخاص أو سيارات حتى تاريخه.

صرح مصدر أمني، بأنه بتاريخ 10 أكتوبر الجاري وصل بلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من أحد المواطنين من أنه علم من آخرين رؤيتهم لشيء يسقط من أعلى كوبري الساحل بدائرة قسم شرطة إمبابة ولم يتحققوا منه (مرجحين كونه سيارة ميكروباص).

وأضاف أن الأجهزة الأمنية المعنية مدعومة بكافة التجهيزات اللازمة لعمليات الإنقاذ النهري، قامت بتمشيط محيط محل البلاغ، وتكثيف عمليات البحث الدقيق بنهر النيل، ولم يتم التوصل إلى أية آثار لمفقودين أو لسيارة «ميكروباص»، وتم العثور فقط على «غطاء سيارة كبير الحجم» بقاع نهر النيل.

وأكد أنه باستكمال أعمال البحث والتحري وجمع المعلومات من خلال التقابل مع العديد من شهود العيان وفحص مواقف سيارات الأجرة «الميكروباص» التي تمر بمحل البلاغ كخط سير لها، لم يُستدل على أية سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقى الأجهزة الأمنية أية بلاغات تفيد غياب مواطنين أو فقدان سيارة أجرة «ميكروباص»

في ذات اليوم وحتى تاريخه، مشيرًا إلى أن (شاهد عيان «صياد») إلى أن ما سقط من أعلى الكوبري «غطاء سيارة».

وأشار إلى أنه إمعانًا في التيقن تم إجراء تجربة بإلقاء ذات الغطاء من أعلى الكوبري، والتقطتها الكاميرا التي سبق وأن أُشير إلى أنها سجلت لحظة سقوط السيارة وتبين مطابقة المشهدين.

وأضاف، بتكثيف جهود البحث تبين أن سور الكوبرى في محل البلاغ المشار إليه سبق واصطدمت به سيارة نقل، ما أدى إلى تصدعه، وفى وقت لاحق اصطدمت به إحدى مركبات «التوك توك» بذات الجزء من السور مما أدى إلى سقوطه لضعفه.. كما أمكن لفريق البحث تحديد صاحب مركبة «التوك توك».

واختتم، عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأشار إلى قيامه عقب ذلك برفع مركبة «التوك توك» من مكان الحادث لحدوث تلفيات شديدة بها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.