عنيفة معايا وضربتني هي وأمها.. شاب يقيم دعوى نشوز ضد زوجته

عنيفة معايا وضربتني
عنيفة معايا وضربتني هي وأمها.. شاب يقيم دعوى نشوز ضد زوجته

لم يتخيل «سامي. د» أنه سيقع على عاتقه كل هذه المشكلات، بسبب زواجه بفتاة ليست من نفس المستوى الاجتماعي الذي يعيش فيه، وأنه لم يستمع لنصائح والدته تجاه الزيجة، وتخيل أنه سيعيش في سعادة دائمة معها وأنه سيطبِّعها بطباعه، لكنه فشل حيث إنه عانى على مدار عامين وانتهى به الأمر بين أروقة المحاكم، ليطالب بنشوز زوجته بعد تعديها عليه بالضرب.

قال «سامي»: «رأيتها مع مجموعة من الأصدقاء أكثر من مرة، وبدأت أتعرف عليها، فجذبتني شخصيتها، فكنت أرى تصرفاتها وطريقة تفكيرها مختلفة عن الفتيات اللاتي نشأت معهن، فكانت بعيدة عن عادات وتقاليد المجتمع الذي أعيش فيه، ومع الوقت وقعت في حبها لأجد نفسي أحارب أهلي لأقوم بخطبتها، وذهبت لخطبتها وتمت الزيجة خلال عام، بعد أن أصبح منزل الزوجية جاهزًا».

وتابع الزوج حديثه لمكتب تسوية المنازعات بالجيزة: «وبعد الزواج حاولت جاهدًا أن أجعلها تتكيف مع عائلتي لكن فشلت، فكانت شبه مقيمة في منزل أهلها، أما والدتها تقيم في منزلنا، فكنت أخشى عصبيتها المفرطة في وجود والدتها، وطلبت منها في هدوء تام أن تجلس في المنزل بمفردها وأن نزور عائلتي باستمرار للتكيف على حياتنا الجديدة، خصوصًا بعد حملها، وأن تتوقف عن نسخ حياتها القديمة بكل المواقف، حتى لا ينفر أحد من أسلوبها المتدني وطريقتها غير الحضارية».

سرد الزوج ما حدث معه خلال عامين قائلًا: «كانت والدتها تتهمني بالطبقية اتجاهها، وكانت تفتعل المشكلات، وتجبر زوجتي على ترك المنزل ومعاملة أهلي بطريقة سيئة بحجة أنهم ليس من طباعها ويستفزونها بطريقتهم، حتى إنها طلبت مني عدم التعامل مع أهلي ومقاطعتهم، وترك أصدقائي، لأنها لا ترغب العيش بهذه الطريقة».

وواصل الزوج قائلا: «بعد فترة تفاجأت بشرائها ملابس فاخرة بمبالغ مالية كبيرة، بحجة أنها بهذه الطريقة ستتمكن من العيش وسط عائلتي، وعندما واجهتها بالأمر وأوضحت لها أن ميزانيتي لم تتحمل هذه المصروفات، وصفتني بالبخيل، وذهبت لمنزل والدتها غاضبة، لأتفاجأ في الصباح التالي أنها طالبة الطلاق وإلا ستقيم دعوى طلاق للضرر في المحكمة».

وأكمل «سامي» شكواه أمام القاضي: «وسط كل المشكلات التافهة التي كانت تثيرها زوجتي ووالدتها، كنت قادرًا على فهم الموقف، وزاد تحملي بعد معرفتي بحملها، وكنت سعيدا، لكنها لم تدرك الموقف، فزادت في عصبيتها بحجة هرمونات الحمل وزادت متطلباتها، فكنت أعاملها بلطف، لكنها لم تحترم ذلك».

وأشار الزوج في دعواه «زوجتي هددتني بالطلاق للضرر وأنها ستتمكن من أخذ الشقة، لأنها حامل في آخر شهر، فرفضت طلاقها، من أجل الطفل القادم، فضربتني دون تفكير وعندما قاومتها لأمنعها، ضربتني والدتها محدثة جروحا، تاركة الأثر في جسدي، وهذا ما أثبته في محاضر بقسم الشرطة، مدعية أنني أريد إجهاضها».

وقال الزوج أمام المحكمة: «تعجبت كثيرا بعدما تلقيت محاضر ضدي من قسم الشرطة، ودعاوى كيدية أقامتها زوجتي، لتجعلني أعيش في معاناة، فتوجهت للمحكمة لأطالب بنشوزها، وإسقاط حقوقها معاقبة لها على ما فعلته».

وطلب محامي الزوجة تأجيل نظر الدعوى لسماع الشهود ممن طلب استدعاءهم للشهادة، فقررت المحكمة التأجيل لدور انعقاد الشهر المقبل.