عظام أسماك وأصوات أشباح ودم..حكاية دجال منشأة ناصر مع المطلقات

عظام أسماك وأصوات
عظام أسماك وأصوات أشباح ودم..حكاية دجال منشأة ناصر مع المطلق

«بخور وطلاسم وأكياس قماشية وعظام أسماك وسكاكين، وعبوات كبيرة الحجم تحتوي على دم وخواتم بأشكال مخيفة، تلك أدوات الدجل التي كان يستخدمها الشيخ الروحاني بعد أن زعم قدرته على رد المطلقة وفك الاسحار».

دجال منشأة ناصر اشتهر في المنطقة بالشيخ الروحاني بعد أن أوهم ضحاياه أنه يستطيع رد المطلقة وفك الاسحار وتسهيل الجواز للفتيات اللاتي تخطين الثلاثين من العمر دون زوج، استخدم المتهم شقته الكائنة بمنطقة منشأة ناصر التى تتكون من غرفتين وصالة لممارسة أعمال الدجل والشعوذة على أهالي المنطقة، وفي بداية مشوار الشهرة استعان الدجال ببعض السيدات المقربين اليه لنشر كراماته والترويج لأفكاره لـ سرعة الإيقاع بضحاياه للاستيلاء على قدر كبير من أموالهم.

استغل الدجال الروحاني  شهرته وسرعان ما ذاع صيته في المنطقة وأصبح من السهل الإيقاع بفريسته، مستخدمًا بخور ومسابح وطلاسم وقصاصات ورقية، ومصنوعات جلدية، وأكياس قماشية، وعظام أسماك وعلب معدنية وسكاكين، وعبوات كبيرة الحجم تحتوي على دم وخواتم بأشكال مخيفة.

عندما تدخل الضحية في الغرفة المغلقة التي خصصها الدجال لضحاياه يقوم بتشغيل أصوات تشبه أصوات الأشباح هُنا يُخيل للضحية أنها فعلًا تتعامل مع ساحر ويبدأ الدجال في رسم خيوطه بإشعال النيران والبخور ويطلب من ضحيته معلومات عن الشخص فضلًا عن جلب شيء من ملابس الشخص الذي تريد أن تقوم بضرره، ومع مرور الوقت تهدر الضحية أموال طائلة على الدجال دون جدوى.

لم يكتفي الدجال بالشهرة والنصب على أهل منطقته، وذهب لترويج أفكاره والبحث عن الشهرة في عالم الدجل من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لسهولة التواصل مع الفتيات والمطلقات من ضحاياه، استمر المتهم علي هذا الحال لمدة عدة أعوام حتى وقع في قبضة الأجهزة الامنية.

تلك الشهرة لم تكن وليدة الصدفة ولكن احترف النصب من والده الذي كان يجلس على المقاهي لساعات طويلة تقارب منتصف الليل ويقوم بعمل حركات سحرية عن طريق مسح العلامات المتواجدة في أوراق الكوتشينة وهي رقم واحد من أوراق الكوتشينة، وذلك بمقابل أموال يتحصل عليها، اشتهر والد المتهم بخفة يده وابتسامته التي لا تفارق وجهه، هنا اتخذ الابن مسلك والده ولكن بطريقة أخرى وتحول الابن في وقت قصير الى شيخ روحاني يُعالج الناس بالقرآن حتى وقع في قبضة الأمن بعد تعدد البلاغات الواردة لقسم شرطة منشأة ناصر ومباحث الإنترنت بوزارة الداخلية.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة وردت لها معلومات تفيد قيام شخص مقيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر  "له معلومات جنائية" باتخاذ الشقة محل سكنه مكانًا لمزاولة أعمال الدجل والنصب على المواطنين، على الفور انتقلت قوة امنية من مباحث قسم شرطة منشأة ناصر وتم استهداف المتهم والقبض عليه أثناء تواجده بالشقة، وبصحبته سيدتين "مجنى عليهما"، بسؤالهما عن سبب تواجدهم أقرا بحضورهم الإدعاء الأول بقدرته على القيام بأعمال الدجل.

واعترف المتهم أمام جهات التحقيق بحيازته للمضبوطات بقصد إستخدامها فى أعمال الدجل للنصب على المواطنين عقب إيهامهم بقدرته على تسهيل قضاء حوائجهم ورد الاعتداءات وعلاجهم من الأمراض المختلفة مقابل مبالغ مالية.

تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.