تفاصيل مثيرة.. حكاية مقطع فيديو بملهى ليلي تسبب في مقتل شاب بمصر القديمة

تفاصيل مثيرة.. حكاية
تفاصيل مثيرة.. حكاية مقطع فيديو بملهى ليلي تسبب في مقتل شاب

مقطع فيديو لمشاجرة داخل وخارج ملهى ليلي يظهر فيه عدد من الشباب وهم يرقصون ويشربون الخمور مع الراقصات وفتيات الليل داخل الملهى الذي كانت تستأجره سيدة، ثم يظهرون فيه مجددا وهم يتشاجرون.

انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتبادله مرتادو هذه المواقع كونه يعكس العالم الخفي داخل هذه الأماكن.. لكن انتشار الفيديو تسبب في إزعاج أحد أطراف المشاجرة الظاهرين به.. قلب حياته وهدد سمعته، فقرر الانتقام من مصوره وناشره.. وصل به الأمر لارتكاب جريمة قتل، قادته مع آخرين إلى المحكمة، أحدهما مُحرض مثله، والثالث مُنفذ الواقعة.

ظهور هذا الشخص في الفيديو، كان بمثابة الفضيحة له، لا سيما أنه وقع في يده بمحض صدفة.. حين أخبره أحد زملاء العمل أنه ظاهر في فيديو تتراقص فيه فتيات ليل بأحد الملاهي الليلية ثم مشهد آخر وهو يتشاجر مع مجموعة من الأشخاص خارج الملهى الليلي، لم يُطل التفكير وقرر الانتقام من مصور الفيديو، فأجرى اتصالا بصديقيه، وأخبرهما بالأمر، فوافقا على ما انتوى فعله.

في غضون شهر أكتوبر 2019، اجتمع الثلاثة معًا «فتحي وبلال وعبدالرحمن» يدبِّرون حلا للخروج من هذا المأزق.. توجهت ظنونهم لأحد الأشخاص ويُدعى «محمد» وشهرته «أوشه»، حيث كان متواجدا داخل الملهى الليلي في هذا التوقيت، بحثوا عنه حتى وجدوه، واجهوه بشكوكهم، ثار في وجههم منكرا إتيان فعل كهذا، فتمكن أحدهم من الاستيلاء على هاتفه المحمول، وحينها تأكدوا أنه هو مُصور الواقعة، وتوعدوه برد قاسٍ.. بعدها توجه الأول «عبد الرحمن» لمعرض سيارات شهير، وتعاقد على شراء سيارة، لاستخدامها في الواقعة، كما اشترى سلاحا ناريا من مجهول، تبين فيما بعد أنه «سلاح أميري».

مع حلول مساء يوم 29 ديسمبر 2019، بينما كان «أوشة» بصحبة أصدقاء له داخل سيارة خاصة بهم، خرجوا لتوهم من الملهى الليلي الواقع بمنطقة مصر القديمة، كان المتهمون في هذه الأثناء يراقبون الطريق ويتحينون فرصة للانقضاض والهجوم وتنفيذ المخطط.. تحركت السيارة وتتبعها المتهمون الثلاثة، وما إن اقتربوا منها، حتى أطلق «عبدالرحمن» رصاصات منها، أصابت «مصطفى» مرافق «أوشة»، وأردته قتيلا في الحال.. حالة من الهرج حدثت في المكان.

تلقى قسم شرطة مصر القديمة إخطارا بالواقعة، وبالانتقال لمكان الجريمة، بدأت التحريات حول الواقعة، وتم تحديد هوية المتهمين، حيث بدأت الشرطة في تتبعهم، حتى تمكنت من القبض على «عبدالرحمن» الذي اعترف بارتكاب الواقعة بتحريض من المتهمين «بلال» و«فتحي»، وأرشد عن مكان السيارة المستخدمة في الحادث، التي أخفاها بأرض فضاء، كما تمكنت الشرطة من ضبط سلاح الجريمة، وطلقتين فارغتين داخل السيارة.

وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، استمعت فيها لـ 11 شاهدا، وبعد انتهاء التحقيقات أحالته للمحاكمة الجنائية.

ومثُل الأحد «عبد الرحمن» أمام محكمة جنايات القاهرة، والتي أصدرت قرارها بتأجيل محاكمة المتهمين لجلسة 20 ديسمبر المقبل لسماع الشهود.. وصدر القرار برئاسة المستشار ممدوح سليمان طبوشه، وعضوية المستشارين حاتم محمد الخولي وتامر حمدي سعودي وبشير عبدالرؤوف بشير، وأمانة سر أحمد صبحي عباس ومحمد فاروق.