جريمة الحي الهادي.. حكاية اغتصاب فتاة المعادي في عيد ميلادها الـ 17

جريمة الحي الهادي..
جريمة الحي الهادي.. حكاية اغتصاب فتاة المعادي في عيد ميلادها

اغتصاب في الحي الهادي.. جريمة مأساوية شهدتها طُرقات منطقة المعادي، ارتكبها 5 ذئاب بشرية، وكانت فريستهم فتاة لم تكمل بعد الثمانية عشر ربيع، نصبوا خيوط فعلتهم الشنعاء إرضاءً لـ "دماغ الهيروين"، حتى مرت الليلة في شوارع منطقة ولاد الذوات معلنة عن جريمة خطف فتاة وخطيبها ثم اغتصابها أمامه، ولأن لكل جريمة عقاب كانت نهاية الشياطين "حبل المشنقة".

حكاية من دروب شيطان الشهوة.. "شلة" شباب أغواهم طريق أبليس، سقطوا في نفق تعاطي الهيروين، وسيطرت الأفكار الهدامة على عقولهم، حتى باتت أرجلهم تزحف نحو الحرام في كل صوبً وحدب.

هنا الحي الهادي منطقة المعادي، وتحديدا في عام 1985، حيث هدوء يفرض أنفاسه الصامته ف الطُرقات بعد السابعة مساء، وتظهر سيارة ملاكي في إحدى الشوارع، بداخلها شاب وفتاة يبدو أنها لم تكمل بعد عمرها العشرين، ترتسم ملامح الفرحة على وجهها فـ بالكاد أكملت الفتاة ربيعها السابع عشر، وجاءت بعيونها البريئة تحتفل بـ عيدها رفقة خطيبها داخل إحدى الكازينوهات المطلة على شريان المياه "نهر النيل".

دقت ساعات اليوم الأول في عام الفتاة السابع عشر، الساعة تلو الأخرى، واستأذنت البريئة من أهلها بالخروج لقضاء "عيد ميلادها" رفقة خطيبها في أحد كازينوهات منطقة المعادي، فكان رد أهل الفتاة "كل سنة وانتي طيبة وربنا يفرحك"، وأنطلقت بـ ضحكتها البسيطة وحُمرة خجلها رفقة خطيبها وما أن دقت الساعة الثامنة مساءً حتى كانت هناك أقدارا جديدة للفتاة، سطوار بـ قلم القدر حول عينيها من الفرحة إلي الإنكسار، وجهها من الكسوفِ إلي البؤس، وكأن الفتاة كبُرت في دقائق لتصبح 57 عام، بدلا من سبعة عشر ربيع في عمر الزهور.

وسط مشهد سيارة الفتاة وخطيبها، إنطلقت أوراق سيناريو الجريمة، فمع دقات الثامنة مساءً، ظهرت سيارة أجرة وقطعت طريقهم فجأة، خارجا منها أربعة شبان يبدو على هيئتهم سيطرة المخدرات، وبصوت "حَشرجَ" تحدث أحدهم قائلا لـ خطيب الفتاة "طلع ياض 50 جنية أحسنلك"، ومع هذا المشهد الذي عكر صفو "العيد ميلاد"، رمق خطيب الفتاة الطريق بـ نظرة، فوجد حصارا من ثلاث شباب آخرين، وسرحت عيناه بـ رمقةُ أخرى لم تكمل ثلاث ثواني بالمصير المجهول له وخطيبته، سرعان ما عاد الإنتباه للشاب وأخرج من جيبه خمسة وعشرون جنيها ورد "ده كل اللي معايا".

لحظات صغيرة مرت خلالها لحظات بين رئيس عصابة الاشقياء والـ 25 جنية، ثم نظر إلى الفتاة قائلا "إنزلي يا حلوة من العربية"، وأشهر سلاحا في وجهها في الوقت الذي وضع فيه أخر سلاح أبيض على رقبتها لإجبارها على الخروج من السيارة، وفجأة تبدل المشهد لـ مشهد من أحد "الأفلام البوليسية" حين ظهرت سيارة ملاكي قديمة زرقاء اللون وبها شخص مهددا الجميع "كله يثبت مكانه أن أبويا ضابط شرطة هنا في قسم المعادي وهنروح كلنا القسم"، توجه الشاب وخطيبته ورفقتهم أحد المتهمين للركوب مع "المُنقذ"، وارتاد الثلاث متهمين السيارة الأجرة، وبمجرد التحرك شعرت الفتاة بأنها على بعد خطواتٍ من فخ نُصب لها.

فجأة لاحظت الفتاة وخطيبها أن السيارة تنطلق في شوارع المعادي الهادئة والمظلمة ولا تتجه نحو القسم، بل وردد سائقها الذي أوهمهم بأن والده ضابط شرطة إسم أحد المتهمين، وحينها انكشفت الأمور بأنهم وقعو فريسة في شباك 5 ذئاب بشرية، وسرعان ما توقفت السيارة، وأشهر أحدهم سلاحه الأبيض نحو خطيب الفتاة طالبا منه مغادرة السيارة، وخرجوا جميعا من السيارة، وأحدهم قام بتمزيق ملابس الفتاة مستخدما سلاحه الأبيض وهددها بذبحها إذا صدر منها صوت.

قرابة 90 دقيقة.. انغمس فيها المتهمون بنهش لحم الفتاة البريئة، دورا خلف الأخر، حفلة إغتصاب مارسها المتهمون الخمسة على الفتاة أمام أعين خطيبها، وبمجرد انتهائهم تركوها عارية وتحركوا بالسيارة، وقاموا بإلقاء ملابسها قطعة تلو الأخرى من نوافذها حتى اختفوا عن العيون، وتحرك خطيب الفتاة يلملم أشلاء ملابسها ويحاول تغطيتها، وقام بالاتصال بالشرطة والإسعاف وأهلية الفتاة وسط دموع الرعب التي كانت تخرج بأصواتٍ تُسمع من الفتاة.
 

بعد الحادث.. أدلى خطيب فتاة المعادي بأوصاف المتهمين بـ إغتصاب الفتاة، كما حدد بعض أرقام لوحة السيارة الزرقاء، وسقط المتهمين الواحد تلو الأخر في قبضة الشرطة، وتم تقديمهم للمحاكمة التي قضت حينها بإحالة أوراقهم جميعا إلي فضيلة مفتي الجمهورية والحكم بإعدامهم.